أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تدافع روسيا عن وجودها ؟














المزيد.....

هل تدافع روسيا عن وجودها ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يعتقد الكثير من المتابعين لما يجري اليوم في اوكرانيا ان المتعدي و المعتدي هو روسيا دون اسباب موجبة او ما يستوجب ضرورة لعمل كهذا دون اي التفات لاي نعت يمكن ان توضف به، او يمكن ان يُحسب على بويتن كتهور و من دوافع شخصية سياسية بحتة او نتيجة نرجسيته الخاصة، لكن لو دققنا قليلا و حتى دون تعمق في التحليل و التفسير و بمجرد اعادة ما تفعله امريكا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و محاولاتها الحثيثة في خنق روسيا و بقايا القطب الشيوعي و عدم افساح المجال لروسيا بالذات في ابقاء ولو ذرة من عزة نفسها بعد مااصابها و المحاولات المتعددة لها للابقاء على قيمتها و نسبة من مكانتها، فانه يستوضح لدى المتابع ما يمكنه ان يتاكد من ان الحق بائن و بشكل ساطع .
لقد تعددت التحليلات حول ما يجري في اوكرانيا من قبل الكثيرين و اختلفت وفق الخلفيات الفكرية الايديولوجية و سمعنا قليلا من الحيادية حول الموضوع خلال هذه الفترة الا ان الماكنة الاعلامية الراسماالية المخادعة من اساسها و قوية التاثير نفسيا على الراي العام، اخضعت الجميع للتساؤل حول الاحقية و التشكك في الدوافع و النية المبيتة لدى الاطراف و ما تفعله المغامرات عند اناس غير متوازنين و يمكن ان يقال عنهم غير مؤهلين لمهمات كبيرة و خاصة و عالمية في الشؤون السياسية بشكل خاص.
لكن لو تركنا اي عقيدة او فكر او فلسفة سياسية ورائنا و تعمقنا بحيادية في بيان الحقيقة في هذه المسالة و تكلمنا بضمير حي، نكتشف بان القضية مصيرية ووجودية و لابد ان يتصرف من هو اصلا في وسط القضية و يتحرك من يتعرض لمعطيات الظروف التي تمر به منطقته كما يجري في محيط روسيا كما يسلكه بوتين. النظرة المثالية البعيدة عن ما يفرضه الواقع يدلنا بشكل صريح الى ان لكل دولة الحق في تحديد سلوكها و افعالها و منها تحديد اطر علاقاتها و فلسفة حكمها، هذا منطقي الا ان حدود التصرف و نوع السلوك و مدى ضرر ما يتدفق من التداعيات الخطرة من قبل الاخر له ما يدفع الى السلوك المناسب الضروري المفيد للذات من اجل المحافظة على الكيان الذي يحدق به الخطر دون الاعتبار لما تحدده المثاليات و المقومات الانسانية المعلومة لى الناس.
الراسمالية العالمية لم تتوقف في لعبها المختلفة بكافة الاساليب و منها الهمجية و المعتدية حتى على ادعاءاتها الفكرية الفلسفية كليبرالية من اجل ضمان مصالحها و هي دائما قلقة و غير مستقرة الكيان نتيحة احساسها بعدم شرعيتها في المناطق و المراحل المختلفة و انها مرحلية و بقاءها مستند على عوامل و اسباب انية هنا و هناك و تعيش على ارض رخوة دائما لانها متيقنه من انتقالية مرحلتها و عدم بقاءها لمدة طويلة، و لذلك نسمع دائما اقوالا على العكس من هذه الحقيقة عند من يؤمنون بها، و يصرخون بان مرحلتهم نهائية و تاريخهم ينهي ما قبله و نهائي و ليس هناك ما يخلفه ، و هذه هي الاحساس بعدم الثقة بالنفس و القلق الدائم للوسط الذي وصلوا اليه .
اننا هنا لا يمكن ان نؤله بوتين و ما سيدعيه و يسلك، الا ان الظروف الموضوعية التي فرضت نفسها عليه ليتخذ القرار قد اختلطت عليه و دمجت لديه ما يحمل من العقلية و ما يؤمن و هذا ما يدعه ان يقتنص الفرصة لكي يشبًع من ما هو متعطش اليه شخصيا و من ثم يحقق الامرين العام و الخاص باقصر الطرق المتاحة. و لكن في المقابل، فان العالم الراسمالي الغربي لم يقرا ما هي عليه روسيا من النواحي المتعددة نتيجة ما تفرضه على تفكيرهم الايديولويجة المبنية على الطمع الراسمالي المقيت و المصالح فقط.
و عليه، يجب التدقيق و التمحيص اكثر قبل الحكم، و لابد ان نقرا ما يحيط بالعملية من الناحية الايديولوجية و النفسية و ما يحمله اللاعبون من العقليات و الافكار و ما يهدفون و ما هي مصالحهم بوتين و روسيا من جهة و ما يحمله من ياقبله من العقليات و الافكار و ما يهدفون و ما هي مصالحهم قبل الاستناد على السياسة و الفرضيات، بوتين و روسيا من جهة و الغرب الراسمالي و استراتيجيتهم و تاريخهم و ما يجري على ايديهم و ما وصلوا اليه من جهة اخرى، و من ثم بيان المعتقد او النتيجة و ما وراء ما يجري و بيان ما هو الصح في هذه المرحلة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
- هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
- هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
- هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
- لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
- لماذا التشبث بالمبتذل
- من يميّز بين الاحزاب الاسلامية في العراق ؟
- من ينقذ كوردستان من محنتها ؟
- مرحلة مابعد الدين في العراق
- السلطتان تحاصران الشعب الكوردي
- هل يجد كل من الكاظمي و صالح ما يبحثان عنه معا؟
- هل اصبحت قطر جحشا لاردوغان ؟
- هل يصبح آيا صوفيا مقصلة لعنق اردوغان ؟
- انه الفساد ام الجهل؟
- تفشي ظاهرة الانتحار في اقليم كوردستان
- ليعرف الكورد ان عدوهم الاول هي بريطانيا العظمى
- تلقى اردوغان و ميثاقه الضربة القاصمة


المزيد.....




- أورسولا فون دير لاين تصف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- هدية من -القلب-؟.. بوتين أهدى برلسكوني قلب غزال اصطاده فتقيأ ...
- احتفالا بمرور 60 عاما على العلاقات الصينية الفرنسية.. شي جين ...
- رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية: يجب تسوية النزاع في أوكرانيا ...
- لن نرسلهم إلى حتفهم.. هنغاريا ترفض تسليم الرجال الأوكرانيين ...
- تحذير هام لمرضى الكبد من غذاء شائع
- موسكو: سنعتبر طائرات -إف-16- في أوكرانيا حاملة للأسلحة النوو ...
- غرامة مالية جديدة.. القاضي يهدد ترامب بسجنه لتجاهله أمرا قضا ...
- بلجيكا تحذر إسرائيل من التداعيات الخطيرة لعمليتها العسكرية ف ...
- مجازر جديدة للاحتلال برفح وحصيلة الشهداء تقترب من 35 ألفا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل تدافع روسيا عن وجودها ؟