أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ابراهيم عيسي ليس انتهازي













المزيد.....

ابراهيم عيسي ليس انتهازي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 21:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب حافظ الميرازي مقالة بعنوان ( كيف اضرت انتهازية ابراهيم عيسي بالعلمانية وحرية الراي ) منتقدا فيها ابراهيم عيسي وسارد عليه ليس دفاعا عن إبراهيم عيسي فهو اقدر واجدر ان يرد بدلا مني ولكني سارد علي بعض ماقاله الميرازي لانها نقاط تلامسنا ونلامسها نعايشها وتتعايش معنا وهي :-
اولا الاستاذ حافظ الميرازي وهو صحفي واعلامي مخضرم يعلم ان ما لايدرك كله لا يترك جله فاذا كان لا يمكن للاعلامي تقديم برنامج سياسي نقول فيه الحقيقة كاملة وينقد الحاكم وبعد اول حلقتين يمنع نهائيا كما حدث مع عدة مقدمين منهم ريم ماجد ولليان داوود ويسري فودة وغيرهم فان هذا لا يعني ان الاعلامي لابد ان يصمت بل يمكن ان يشارك في خدمة مجتمعه ويودي رسالته الاعلامية بطريقة اخري .
ثانيا وهذا ما فعله ابراهيم عيسي فقد وجد ان الداء ليس في الديكتاتورية السياسية بل في الخطاب الديني نفسه الذي يتحالف مع هذه الديكتاتورية ويكرسها فاذا تم اصلاح ذاك تم القضاء علي الديكتاتورية السياسية .
ثالثا تتحدث حضرتك عن ممارسة المسلم العادي للعلمانية لانه يهني جاره ولا يتدخل في ارتداءه صليب او يشكك في عقيدته او يري مدرسة ابنه المسلمة غير محجبة فيتحدث معها يذوق او يري جاره المسلم لا يصوم ولا يذهب للصلاة فلا يساله .
طبعا ما ذكرته حضرتك كله ليس له علاقة بالعلمانية ولا يجب ان يسال احد احدا عن ذاك اطلاقا ومع ذلك فانه كله مردود عليه كلاني :-
حضرتك واضح انك مش عايش معانا ولم تسمع عن اقباط قتلوا من جانب جيرانهم لانهم فقط اقباط ولا عن سيدات حاول بعضهم جز رقابهن لانهن يرتدين صلبان في رقابهن
وربما لم نسمع حضرتك التشكيك اليومي في عقائد المسيحيين من كافة اجهزة الاعلام والتي يحرص الجار والمسجد احيانا علي اذاعتها من خلال الميكروفونات ليل نهار وتوجيهها علي منازل الاقباط .
اما عن مسالة مصري مسلم عادي لا يسائل مدرسة ابنه عن عدم حجابها فانصحك ان تقرا عن صيدلانية الزقازيق المسلمة التي ضربوها واهانوها لعدم ارتدائها الحجاب او عن فتاة الفستان وماذا فعلوا بها .
رابعا خروج ابرهيم عيسي لمناقشة القضايا الدينية وتركه القضايا الدنيوية ليس هربا للنضال الاسهل بالعكس ابراهيم عيسي اذا انتقد حاكم فالحاكم ربما يمنعه او حتي يعتقله ولكن اذا انتقد فكر ديني خاطئ فقد يدفع حياته ثمنا لذلك كما فعل فرج فودة وهذا هو ما يفعله ابراهيم عيسي الذي يضع حياته علي كفه ويناضل لاجل اصلاح حقيقي لابد منه فلا اصلاح سياسي قبل الاصلاح الديني .
خامسا واضح ان حضرتك مؤمن بنظرية المؤامرة وتعتقد ان كل من يعمل مع الغرب او كل ما ياتي من الغرب هو مؤامرة لدمار الامة مع اننا لم نعرف حضرتك الا من خلال عملك معهم ، ولكن حتي لو صدق جسدك وكان توظيف ابراهيم عيسي في الحرة واعطائه فرصة عرض برنامج مختلف عليه مؤامرة ( بفرض ان هذا صحيح ) فقد استغلها إبراهيم عيسي استغلال جيد جدا لايقاظ الامة من غفلتها وقام بثورة فكرية تمثلت اساسا في حراك وعراك فكري قوي من خلال نقل افكار الكتاب العرب من مختلف الاقطار والذين كانوا يكتبون لخاصة الخاصة فاوصل افكارهم للعامة كي يفكروا بانفسهم ولا يتركوا لاحد من المشايخ او غيرهم التفكير بالنيابة عنهم وهذا بداية اصلاح حقيقي كما اري .
مجدي جورج

هذه هي مقالة الاستاذ حافظ الميرازي

كيف أضرت إنتهازية إبراهيم عيسى
بقضية العلمانية.. وحرية الرأي

العلمانية ببساطة قد يمارسها الجار المصري المسلم البسيط دون قصد وهو يهنئ جاره المسيحي بعيده ولايوبخه او يشكك في عقيدته او صليبه او حتى يناقشه فيها.
أو وهو يتحدث بكل ذوق مع مدرسة اولاده المسلمة وهي غير محجبة دون ان يسألها لم لا تغطين رأسك مثل زوجتي أو بناتي؟
أو حين يرى زميله في العمل يفطر في رمضان او لايذهب معه للصلاة في موعدها دون ان يسأله السبب او يشكك في عقيدته وإيمانه!
لسان حال هؤلاء: لكم دينكم ولي دين، لغير المسلم؛ وربنا يهديهم وهو اعلم بظروف عباده، وهو يلتمس الأعذار لأخيه او أخته في الدين.

العلمانية هنا تتمثل في احترام عقائد الناس وممارستهم لها أو عدمها، والتركيز على المشترك في الحياة العامة مع الآخرين وليس إثارة "المختلف عليه".. أي دون تدخل في حياة الناس الشخصية ودون تسفيه لمعتقداتهم، سواء شملت هذه المعتقدات للمسلم انه يؤمن بالمعراج كما يؤمن بالإسراء او ان هناك خلافا بين المفسرين بشأنها، فليس هذا شأن طبيب او مهندس او إعلامي..

ربما يمكنني قبوله لو كان نقاشا في حلقة لرجل دين دارس ومتخصص سواء كان ازهريا او غير أزهري، مع العلم ان رجل الدين المتزن لن يجد من الحكمة او المفيد للناس مناقشة تلك القضايا التاريخية الخلافية بينما لدى جمهوره من المشاهدين عشرات الأسئلة المتعلقة بأحكام الدين في حياتهم اليومية. . وهو حين يهمل تلك الأمور لايخفى شيئا او سرا عن المؤمنين!

بالتالي، لم يسبق للمسلم المصري البسيط ان وبخ ابراهيم عيسى او سأله عما إذا كان يصلي او يصوم او يحجّب زوجته او بناته، لأنه لم يقدم لهم نفسه من قبل كرجل دين واعظ يوبخهم في معتقداتهم او يحاول ان "يصحح" ممارساتهم الدينية بل باعتباره صحفيا كان معارضا واصبح مؤيدا ومطبلا .. وتخصصه بالتالي في السياسة والاقتصاد والشأن العام، بل وحتى التحكيم كناقد فني في مهرجان سينيمائي بأسوان او الجونة، لا بأس.

لكن، حين يقرر "الصحفي" إبراهيم عيسى ان يخرج من مناقشة القضايا الدنيوية، الsecular وهي تعني العلمانية، ليقحم نفسه في الدين، وينصح الناس الا يسمعوا لرجال الدين ولا حاجة لهم بهم (مع ان التخصص أمر حداثي يجب تشجيعه) وبأنهم يخفون عنهم حقيقة دينهم، لكي ينصّب هو نفسه داعية ومصلحا دينيا، مستندا الى وجود رخصة سياسية له من رئيس الدولة ب"إصلاح الخطاب الديني" مع تهميش مؤسسة الأزهر لاستقلالها عن التوجه السياسي.. فهل هذه ممارسة لحرية رأي او علمانية، بترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله، أم إنتهازية سياسية، حين لاتجرؤ ان تقول كلمة تغضب القيصر فتجد في دين وعباد الله(سبحانه وتعالى) حيطتك المايلة للاستئساد وادعاء الشجاعة في إبداء حرية الرأي لانك ضامن انك محصن من الأمن والقضاء، بحصانة قيصرية في قناة مصرية تحت الوصاية الأمنية!

وحين تمارس نفس الجشع و"التكويش" بالخروج عن القضايا الدنيوية والسياسية لتناقش الدين بكل انتهازية سياسية في قناة خارج مصر تمولها الحكومة الامريكية، وذلك حين قرر صديق مصر والإمارات السابق في واشنطن، دونالد ترمب ان يعادي المسلمين ويرفع شعار "منعهم من دخول امريكا" في حملته الانتخابية للوصول الى الرئاسة، وبعد اشهر من توليه السلطة يتعاقد معك المدير الذي عينه بقناة الحرة لتقدم براتب دولاري مجز، وانت صحفي سياسي، برنامجا عن الدين الإسلامي والقضايا الخلافية فيه باسم "مختلف عليه".. فهل كان هذا ممارسة للعلمانية وحرية الرأي ام تنفيذ لأجندة سياسية غبية تعتقد ان مشكلة الإسلام السياسي الرافض للواقع هو في الكتابات الدينية وليس في الظلم الواقع بمجتمعاته، ولإحساس اتباعه الناشطين بأن النخبة المثقفة العلمانية لم تعد قريبة للمواطن البسيط، وباع كثيرون منهم ضمائرهم لمتاع "دنيوي"secular!

لقد انتقدني كثيرون حين دافعت عن حرية الرأي ورفض المطالبات بحبس ابراهيم عيسى لما قاله، رغم قناعتي بانتهازيته، ولن أغير مبدأ ضرورة الرد على الكلمة بالكلمة وليس بالحبس او الرصاص او خطاب الكراهية، فليس هكذا نبني الأوطان ونقدم نحن القدوة الأحسن ونعرض عن الجاهلين.. ونقدم المعلومةً حتى لو منعوها في الإعلام الموجّه.

أخيرا، فجعتني سرعة تحول ابراهيم من أسد الى نعامة، بسبب رد الفعل الساخط عليه الذي لم يتوقعه رعاته سياسيا واقتصاديا، فإذا به يتراجع عما قال وينفي في برنامجه بقناة القاهرة والناس ما قاله حرفيا ليس فقط في قناة الحرة قبل عامين بل وفي القاهرة والناس قبل ايام في الحلقة السابقة بإعادة صياغة ماقال مشككا في ذاكرة الناس، واصفا اياهم بمرضى يحتاجون طبيبا، دون ان يعيد بث الدقيقة التي قالها وأثارت الضجة ليؤكد، "الحاج ابراهيم" كما يسمي نفسه الآن، ما يزعم انه فُهم خطأ!
والانكى انه يعتذر لقريته فقط لان الناس قالوا لأخوته: اخوكم كافر.. دون ان يسأل نفسه هل لو ناقش السياسة والدنيا دون الدين كصحفي، هل كان الناس البسطاء بقريته سيحكمون على دينه، ام لتشكيكه هو في دينهم ومعتقداتهم فاتهموه بالكفر؟!

أما أكثر ما ندم عليه للأسف كما قال: ان غضبة الناس حرمته وزوجته من الفسحة في مدينة اسوان كرئيس تحكيم مهرجانها السينيمائي!

أرجوكم ..
لاتخلطوا بين العلمانية وحرية الرأي، وبين الانتهازية والاستئساد على الناس اعتقادا بأنك تحتمي بالحكام واجندتهم في القاهرة او واشنطن!
العلمانيون واحرار الرأي براء من هؤلاء!



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن ابراهيم سعيد بل عن حرية الرأي
- استقرار الدول الافريقية بين النمو الاقتصادي والتحجر السياسي ...
- اردوغان ولوكاشينكو واستغلال المهاجرين
- لماذا ندافع عن فرنسا ؟
- الاتحاد الاوروبي يفوض عقوبات علي روسيا البيضاء ويؤجلها علي ت ...
- رئيس لجنة الشؤون الدينية التركي يؤم المصلين متقلدا سيفه
- رسالة لمحمد الباز :غور باعلامك الطائفي
- الازمة اللبنانية وأسبابها
- تأملات في نتائج الجولة الاولي من الانتخابات التونسية
- سيطرة الحراك الجنوبي علي عدن والسيناريو السعودي
- رؤية مختلفه حول اسلمة السيدة فرنسا بسمالوط
- رجل امن يقتل قبطيين بالمنيا
- هل للعرب والمهاجرين دور في تظاهرات السترات الصفراء بفرنسا ؟
- عشرة أسئلة تراودني حول جريمة خاشقجي
- تغطية الصحافة المصرية للاعتداءات علي الاقباط
- من قتل شهداء الاقباط ؟
- دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟
- ألكسندر بينالا والتعامل مع الأزمات في الدول الديمقراطية
- دعوة علي عبد الله صالح للحوار مع السعوديين
- أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - ابراهيم عيسي ليس انتهازي