اردوغان ولوكاشينكو واستغلال المهاجرين

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 19:31
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

اردوغان ولوكاشينكو كلاهما ديكتاتوريان يتعامل مع معارضيه بكل حزم وصرامة وان كان اردوغان اكثر وحشية في هذا .
وفي عام 2015 قام اردوغان بفتح حدوده لمئات الالاف المهاجرين القادمين من سوريا والعراق وبنجلاديش وأفغانستان وغيرها وبعدها قام بتصديرهم الي اوروبا بتسهيل عبورهم من بلاده الي اليونان المجاورة ، وقد قامت ميريكل مستشارة المانيا باستقبال حوالي مليون ونصف منهم وعانت اليونان وإيطاليا ودول اخري من هذه الاعداد التي غزت بلادها وعندما لم يجد الاوربيين اي حل قاموا بدفع عدة مليارات من الدولارات الي اردوغان كي يلتزم بغلق حدوده ويتوقف عن ارسال هؤلاء الي اوروبا ، ورغم التزام اردوغان الجزئي بهذا الامر الا انه كان احد الحلول التي قامت بها اوروبا .
ومنذ حوالي عدة اشهر قام لوكاشينكو ديكتاتور روسيا البيضاء بارغام احدي الطائرات علي الهبوط في بلاده ليقبض علي احد معارضيه فقامت اوروبا التي لم تستطع ان تفعل شيئا ضد اردوغان الذي سجن الالاف من معارضيه بفرض عقوبات اقتصادية علي روسيا البيضاء وقد حاول لوكاشينكو ممارسة نفس لعبة اردوغان مع اوروبا فسهل حصول العديد من المهاجرين الشرق اوسطيين علي فيزة بلاده ودفع بهم للحدود البلاروسية البولندية فما كان من بولندا الا الدفع بالمئات من جنودها للحدود لمنع هولاء من دخول بولندا ولم تفعل هذا بولندا فقط بل حتي المانيا المجاورة قامت بتشديداجراءات الدخول علي حدودها بل وطالبت من الاتحاد الاوروبي مساعدة بولندا في منع دخول المهاجرين اليها .
ندرك ان العقلية الاوروبية مابين 2015 والان قد تغيرت
كثيرا بسبب افعال بعض المهاجرين وان اوروبا لن تستطيع فتح حدودها مرة اخري كما فعلت سابقا .
وعلي اوروبا وبدلا من ارسال مبعوثيها الي دول الشرق الاوسط وغيرها من البلدان لاقناع هذه الدول بمنع مواطنيها من السفر الي بيلاروسيا لان هذه الخطوة لن تاني باي نتائج تذكر ، علي اوروبا بدلا من ذلك ان تبعث مندوب منها الي بيلاروسيا لمقابلة لوكاشينكو والتفاوض معه ورفع العقوبات عنه ومساعدته بجزء من المساعدات التي اعطوا منها الكثير والكثير لاردوغان .
باحث اقتصاد دولي
فرنسا

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات