أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مدام لوبين ومحمد مرسي














المزيد.....

مدام لوبين ومحمد مرسي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتابع باهتمام الانتخابات الرئاسية الفرنسية وقلبي ينفطر حزنا علي مصر ، فالمرشحة اليمينيه مارلين لوبين تقابل بمقاومة رهيبة من كافة اطراف المجتمع المدني هنا ، فالساسة كلهم ضدها بما فيها من هم في السلطة كالرئيس ورئيس وزرائه ووزير دفاعه ووزير خارجيته وغيرهم ، ومن هم في المعارضة يمين ويسار ووسط
فيون وملينشون وبايرو ، الفنانين والاعلاميين والكتاب ضدها ، الكنيسة ضدها حتي برغم زيارتها للكاتدرائية اليوم ، اليهود ضدها رغم وعودها بمحاربة الراديكالية الاسلامية ، العمال ضدها رغم وعودها السخيه لهم ،ورجال الاعمال ضدها رغم حرصها علي إرضائهم .
المجتمع كله ضدها وعندما تسال وتقول لهم ولكن كل هذا ضد الديمقراطية او تقول لهم دعوا الشعب يختار او دعوا الصناديق تقول كلمتها .
يردون عليك قائلين ان ما نقوم به هو قمة الديمقراطية فاننا نقف في وجه حزب قد يجلب لنا ولأولادنا الخراب والدمار مستقبلا ويستشهدون بتجربة هتلر في ألمانيا قائلين ان هتلر لم يصل للحكم علي ظهر دبابة ولم يفرضه مستعمر ما علي الألمان ولكنه اتي بالديمقراطية وبالصناديق وبصوت الشعب وكانت النتيجة خراب ألمانيا وخراب اوروبا معها .
اشاهد كل هذا وأتذكر ما حل بمصر بعد ثورة يناير يوم ان اختطف الاخوان الثورة وابتعدوا بها عن مسارها تماما ، وأتذكر بكل معاني الأسف يوم ان ترشح محمد مرسي ووقفت كل القوي التي تدعي انها مدنية ويسارية في صفه ، اتذكر مع الالم والحسرة اجتماع زعماء هذه القوي معه في فندق فيرمونت للتنسيق معه بدلا من التنسيق ضده والعمل لإسقاطه .
اري الاعلاميين والصحفيين هنا يقفون ضد لوبين بكل قوة وأتذكر بعضهم في مصر عندما أطلق البعض لحيته وارتدت بعضهن الحجاب واحتل الشاشات الضيوف ذوي اللحي والجلباب وذوات الحجاب والنقاب وقالوا عن ذلك كله حرية .
اري الكنيسة هنا تقف بقوة ضد لوبين رغم تمسحها بالدين وأتذكر خطب مرسي في الأزهر، وأمامته للمصلين في القصر الجمهوري وفِي غيره دون ان ينهره احدا ويقول له ان هذا خلط للسياسة بالدين .
اري المتظاهرين يحاصرون الكاتدرائيه التي زارتها لوبين اليوم وأتذكر محاصرة السلفيين للمحكمة الدستورية العليا لعدة ايام .
اري موقف هولاند وموقفه القوي ضد مدام لوبين وأتذكر بكل حسرة موقف طنطاوي واستسلامه وتسليمه البلاد للاخوان .
هنا لم يستسلموا لمقولة دع الشعب هو الذي يرفض التطرف ودع الصناديق تقول كلمتها لكن في بلادي قالوها وكانت النتيجة وبالا ودمار للبلاد .
هنا لم يستهينوا ببذرة بسيطة للتطرف رغم ان تطرف مدام لوبين لو صح ان نسمي ما تقوله وما تفعله تطرف فانه لا يقارن بتطرف الآخوان ولا عدوانيتهم ولا ارهابهم فهو كالفرق بين السماء والأرض ولكن الجميع رفض لوبين هنا والغالبية رحبت بتطرف الآخوان في بلادي .
اري كل هذا وأشفق علي بلدي وعلي اهلي لان بذرة التطرف انتشرت وأينعت ونضجت ثمارها وأفرزت قتلا وتدميرا .
اري كل هذا وقلبي حزين لأنني متاكد ان الآخوان رغم كل تطرفهم وإرهابهم وعدوانيتهم لو ترشحوا اليوم في اي انتخابات حرة لنالوا الاغلبية لاننا للاسف لم ننقي العقول من بذور التطرف لكي تقف في وجههم ولم نخلق مجتمع مدني قوي يعرف معني الحرية فاغلب قواه هي قوي هشه ارتدت ثوب الحضارة ولكن الروح جاهليه .
فمتي نصل الي ما وصل اليه الفرنسيين ؟
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارلين لوبين لن تكرر تجربة ترامب
- رسالة من المهيج الي المغيب
- حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا
- هل تناول الطب الشرعي حبوب الشجاعة في موضوع مجدي مكين ام ان ل ...
- عربة كارو وعربة كارو اخري
- مشاكل الاقباط ومشاكل مصر
- احترم اردوغان وأقدره
- عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر
- الانبا مكاريوس ودولة الفساد والعنصرية
- ردا علي د لميس جابر بشان الجزيرتين
- جدي والاعرابي وجار السوء
- السيسي ومبارك والجزيرتين
- ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
- خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...
- زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها


المزيد.....




- ترامب يوقف قمته مع زيلينسكي وقادة أوروبيين ليهاتف بوتين وروب ...
- فنزويلا: مادورو يأمر بنشر 4,5 ملايين عنصر ميليشيا لمواجهة -ا ...
- العداء لروسيا وفصوله الممتدة بين الماضي والحاضر
- بي بي سي توثق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في ...
- مشروع قرار فرنسي أمام مجلس الأمن لتمديد مهمة اليونيفيل عاما ...
- ماذا تعرف عن الرجل الذي آمَنَ على يديه الآلاف وألحد على يديه ...
- شهداء بالقصف والتجويع ونزوح الآلاف من مدينة غزة
- دراسة: المشروبات الساخنة مصدر أكبر لجسيمات البلاستيك
- انتهاء مهلة اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية وحركة 23 ما ...
- الحرب في أوكرانيا: ترامب يعلن بدء الترتيبات لعقد قمة بين بوت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مدام لوبين ومحمد مرسي