أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني















المزيد.....

خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 21:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألقي فضيلة شيخ الأزهر خطاب في البرلمان الألماني وأجري اكثر من لقاء هناك منها هذا اللقاء الذي نقلته الكثير من وسائل الاعلام والتي احتفل به الاعلام المصري علي أساس ان شيخ الأزهر لم ينجح فقط في الرد علي الصورة السلبية للاسلام في اوروبا والغرب ولكنه أفحم الألمان بردوده تلك .
وردا علي سؤال لبرلماني ألماني لماذا لا يسمح الاسلام بزواج المسيحي من مسلمة ؟
قال فضيلته ان الاسلام لا يسمح بذلك لان الاسلام يعترف باليهودية والمسيحية ولكن اليهودية والمسيحية لايعترفا بالإسلام ولذا فان الرجل المسلم عندما يتزوج مسيحية فانه لايمنعها من اداء طقوسها الدينية بل يذهب بها للكنيسة وينتظرها في الخارج ليعود بها الي بيتها وأضاف فضيلته لذا فان الاسلام يمنع هدم الكنائس والمعابد اليهودية ( وكآن المسيحية واليهودية هي من تهدم المساجد ).
وقد حاولت ان اصدق أقوالك وخطابك وردك ياشيخنا الجليل لولا ان الواقع وكتب التراث التي تدرس في الأزهر وفتاوي المشايخ كلها تكذب ما قلته فضيلتك .
ودعنا ننظر للامر من خلال بعض النقاط :-
اولا عندما سالك البرلماني الألماني السؤال السابق لماذا تحرمون زواج المسلمة من مسيحي ؟
فأجبت فضيلتك لان الاسلام يعترف بغيره ولكن غيره لا يعترف به .
وهنا دعنا فضيلتك نتكلم بصراحة ، دعنا فضيلتك من أسطورة اعتراف الاسلام والمسلم بالمسيحية وبالمسيح فهذه أسطورة كبيرة ، فالاسلام والمسلمين يعرفون ويعترفون بعيسي وليس بيسوع المسيح الذي يعرفه ويعترف به المسيحيين ، والإسلام والمسلمين يعترفون بالنصرانية وليس بالمسيحية التي يعرفها ويعترف بها المسيحيين ، فأنت لا تعترف بي كما انا ولكنك تعترف بي كما تتمني ان أكون وعندما اخرج عن الصورة التي في مخيلتك تتهمني بالكفر والزندقة .
اذا المسلم لا يعترف بعقائد السيدة المسيحية التي سيتزوجها ولن يقرها عليها ولن يذهب بها للكنيسة كما قلت فضيلتك لانه يعتبر هذه الأماكن أماكن شرك لا يذكرفيها اسم الله .
ثانيا تقول فضيلتك ان الكنيسة مثلها مثل المسجد مثل أماكن عبادة اليهود يمنع هدمها واستشهدت بالآية الكريمة التي تقول ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً ) ولكن بالله عليك ياشيخنا الجليل هل هذا هو الواقع ؟
هل وقف المسلمين عامة علي مر التاريخ والي يومنا هذا مدافعين عن الكنائس ومعترضين علي كل من يحاول هدم الكنائس ام ان العكس هو الذي حدث والذي لازال يحدث الي يومنا هذا ؟
وهل تعرف فضيلتك كم كان عدد الكنائس بمصر يوم ان غزاها العرب وماهو عددها الان ؟
كان عدد الكنائس اكثر من ثلاثين الف كنيسة وتقلصت حتي وصلت الي حوالي ثلاثة الاف كنيسة الان .
الم تقرا فضيلتك أقوال الفقهاء الذين أفتوا بهدم مثل هذه الأشياء ( الكنائس) طالما ان البلاد التي دخلها المسلمون تمت عنوة وليست صلحا ؟
ثالثا اذا استنبطنا من الآية الكريمة السابقة حرمانية هدم الكنائس ( وان كان هذا لم يحدث في الواقع ) ، اذا فما هو حكم بناء الكنائس في البلاد الاسلامية ؟
وللإجابة علي هذا سأحيل فضيلتكم الي فتوي الشيخ عبد الله الخطيب عندما سئل عن هذا الامر ، فرد قائلا الحكم هو منع مثل هذه الأشياء في ديار المسلمين ، فالبلاد التي استحدثها المسلمين كالعاشر من رمضان والمعادي وغيرها يمنع بناء هذه الأشياء بها ، اما البلاد التي فتحت عنوة فيجب هدم كنائسها ، اما البلاد التي فتحت صلحا فلا تهدم هذه الأشياء ولكن لا ترمم ولا تعمر وتترك هكذا حتي تتهدم وان هدمت لا تبني ثانية .
رابعا تتحدث فضيلتك عن حقوق الزوجة المسيحية في ألأسلام وان زوجهايذهب بها للكنيسة كي تؤدي فيها طقوسها وعباداتها وينتظرها ليعود بها لبيتها فهل هذا هو الواقع وهل كتب الأزهر التي ترأسه تقول وتسمح بذلك ؟
ياسيدي اول شئ يفعله المسلم مع زوجته المسيحية هو التشكيك في دينها وترغيبها ثم ترهيبها للدخول في الاسلام فكيف بالله عليك سيذهب بها للكنيسة ؟
اما عن حسن معاملة الزوج المسلم لزوجته المسيحية فأنا هنا أحيلك لما قاله بعض مشايخ الأزهر في هذا الامر الذين قالوا ان : ان من تزوج بمسيحية وحملت منه وماتت قبل أن تلد تبقر بطنها ويخرج الجنين ليدفن بمدافن المسلمين حتى لا يتعذب معها.
خامسا تقول فضيلتك راميا الكرة في ملعب الغرب وفي ملعب المسيحيين بان الشرع يمنع زواج الرجل المسيحي من المسلمة لانه لا يعترف بالإسلام ولا برسوله ، ولذا فان هناك خوف علي دين المراة المسلمة وعلي إسلامها ، وهنا فإنني أقول لفضيلتك لقد صادفك التوفيق في الجزء الاول ولكنك اخطات في النصف الثاني من قولك هذا ، لانه حتي مع صدق هذا الا ان الزوج المسيحي الذي لا يعترف بالإسلام ولا برسوله لا يرغم زوجته المسلمة علي ان تصبح مسيحية لان الايمان والمعتقدات ليست بالارغام والترهيب وليست بالترغيب والتحايل ايضا لانها علاقة بين الانسان وربه وهناك الاف الحالات من الزواج المدني التي تقول بهذا في اوروبا ولبنان وغيرها والتي احتفظت فيهاالزوجة المسلمة بدينها مع زوج مسيحي او يهودي وربما هو من يغير دينه وليس هي ، وأظن فضيلتكم ان قولكم هذا فيه تقليل من شان المراة المسلمة التي تظنون انه يسهل إغرائها وابعادها عن دينها وان الرجل افضل منها في هذا الشأن وهذا الامر ماهو الا استمرارا لنظرتكم
الدونية للمرأة .
سادسا وهو الأهم فضيلتكم فياسيدي من واجبك بل هو من اهم واجباتك كشيخ للأزهر اولا وكمسلم ثانيا ان تدافع عن الاسلام وعن سماحته وتعايشه في سلام مع الآخرين ولكن الدفاع عن الاسلام لا يكون بالكلام بل بالافعال وأول الأفعال المطلوبة منك ان تراجع مناهج الأزهر التي يدرسها ملايين الطلاب المصريين وغير المصريين كل عام ، فهذه المناهج تخرج لنا كل عام اجيال كارهة لأنفسها وكارهة للاخر ، تخرج لنا قنابل موقوته سرعان ما تنفجر عند اي موقف ، سيدي الكتب التي يدرسها طلبة الأزهر تحثهم علي كراهية الاخر المسيحي واليهودي والبهائي وحتي المسلم الشيعي ، هذه المناهج المستمدة من كتب التراث تجعل هؤلاء الخريجين يحطون من شان المراة ويحتقرونها .
فاذا فعلت هذا وهو ليس بالكثير سيدي فسيذكرك التاريخ وسيذكرك المسلمين وسيذكرك العالم كله بأنك كنت السبب في تقدم المسلمين وتأقلمهم مع من حولهم وستكون سببا في استتاب الامن والسلام في العالم اجمع .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...
- زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها
- استبعاد اليمين المتطرف الفرنسي ونظيره المصري
- نجح 36 قبطيا فهل تغير مزاج الناخب المصري ؟
- زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها
- هجمات باريس الدامية فهل يستفيق العالم ؟
- الانقسام القادم في لبنان وخطورته
- الطائرة الروسية وبرجي نيويورك ( الكيل بمكيالين )
- قراءة سريعة في نتائج الجولة الاولي من المرحلة الاولي في انتخ ...
- خواطر حول الانتخابات البرلمانية القادمة
- سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...
- داعش منا ونحن منها شئنا ام ابينا
- حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر
- أوباما يعطي الارهاب قبلة الحياة
- يسوع يصلب من جديد في ليبيا
- قتل الاقباط في ليبيا علي يد داعش


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني