أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها














المزيد.....

زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 01:13
المحور: حقوق الانسان
    


اثارت الزيارة التي يقوم بها قداسة البابا تاوضدروس هذه الأيام الي القدس العديد من التساؤلات ، وتباينت ردود الفعل ما بين مؤيد بشدة لهذه الزيارة ومابين مستنكر ورافض لها .
ومابين هذا وذاك ضاعت الحقيقة وغابت المصلحة واقصد هنا مصلحة مصر ومصلحة الاقباط المصريين فهل من مصلحة الاقباط معاودة زيارة القدس ام ان مصلحتهم الانتظار وعدم زيارة القدس الا مع اخوانهم المسلمين كما قال مثلث الرحمات السابق قداسة البابا شنودة ؟
والاجابة علي هذا السؤال ليست بهذه السهولة ولكننا سنحاول إيضاح بعض ألحقائق التي ستساعدنا علي إيجاد الجواب الشافي :-
اولا ان زيارة رأس الكنيسة المصرية اذا كان هدفها الواضح والمعلن هو المشاركة في جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس الا اننا لا نحتاج الي تقديم المبررات والأعذار لكل من هب ودب بشان هذه الزيارة فهذا شان يخص الكنيسة وتم ويتم بتنسيق مع الدولة لكون قداسة البابا يمثل شخصية عامة مصرية ويحمل جواز سفر دبلوماسي .
ثانيا ان قرار منع الاقباط من زيارة القدس اتخذه بابا الاقباط عام 1980 وكان لمدة عام واحد يجدد تلقائيا اذا بقيت اسباب المنع ويلغي بانتفاء هذه الأسباب ، وبالتالي فان قرار المنع ليس أبدي فيمكن لقداسة البابا تاوضدروس الغاء هذا المنع .
ثالثا ان قرار المنع تم اتخاذه نتيجة تعنت اسرائيل واستيلائها علي دير السلطان وإعطائه للرهبان الاحباش بدلا من الرهبان المصريين بعد هزيمة يونيو 1967 ولكن هناك الان مساعي لتنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإرجاعه للكتيسة المصرية وقد تساعد هذه الزيارة في هذا الامر .
رابعا ان جمهوربة مصر العربية التي قاتلت اسرائيل لعشرات السنين قد قام رئيسها محمد أنور السادات بزيارة للقدس في سبعينات القرن الماضي دون ان تكون اسرائيل قد ارجعت له شبرًا واحدا من ارضنا المحتلة واجري بعدها مفاوضات مضنية معهم من اجل هذا الامر فلماذا تستكثرون علي بابا الاقباط هذه الزيارة التي قد تكون مقدمة لإعادة ديرنا المغتصب ( رغم ان كلمة مغتصب كلمة كبيرة لان الاحباش اخوة لنا في الكتيسة ) .
خامسا ان مقولة قداسة البابا الراحل ان الاقباط لن يدخلوا القدس الا مع اخوانهم المسلمبن كانت كلمة عاطفية في اجواء وطنية واظن ان قداسته نطق بها في اجواء مبادرة السلام بين مصر وإسرائيل وكان يظن قداسة البابا وكنا نظن معه ان السلام قريب وان التطبيع والعلاقات السوية بين الشعبين المصري والاسرائيلي ستنطلق في ظرف فترة قليلة جدا ، ولكن مع مرور آلسنبن لم تتحقق ظنون قداسة البابا الراحل وظنونا فلماذا التمسك بهذا الامر للان ؟
سادسا ان تمسكنا بعبارة قداسة البابا الراحل قد تبقينا هكذا اجيال وراء اجيال دون التمكن من زيارة مقدساتنا لان هناك اخوة لنا في الوطن تسبغ علي الصراع العربي الاسرائيلي (وهو صراع سياسي أساسا ) صبغة دينية ومستعدين ان يظل هكذا الي أبد الابدين .
سابعا نقول لمن يقول لنا كيف تزرون القدس وإسرائيل تقتل الفلسطينيين : نحن ضد قتل اي نفس بشرية ولكن هل امتنعت اسرائيل عن فعل هذا نتيجة عدم زيارتنا للقدس كل هذه السنين ؟
وهل منع عبد الناصر في أوج مجده بمنع المسلمين المصريين من الحج للسعودية عند احتدام العداء بين مصر والسعودية في ستينات القرن الماضي والذي وصل الي حد الاقتتال شبه المباشر في اليمن ومقتل الالاف الجنود المصريين هناك باسلحة وتمويل سعودي ؟
وهل منعت ايران حجاجها من زيارة السعودية رغم ايضا حالة العداء الرهيبة بين الدولتين والتي وصلت الي اقتتال ايضا غير المباشر بين الاثنين في اليمن وفي سوريا والعراق ؟
ثامنا ان مفتي الجمهورية السابق قد قام بزيارة القدس وزار المقدسات الاسلامية هناك فهل هو حلال علي المفتي وحرام علي البطريرك ؟ ثم ان زيارة قداسة البابا للقدس ومعاودة زيارة الاقباط لها هي كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس : هي زيارة للسجين وليست للسجان .
فهل تمنعونا من تطبيق قول المسيح كنت محبوسا فاتيتم الي ؟
تاسعا ان زيارة قداسة البابا ومعاودة زيارة الاقباط للقدس وللأماكن المقدسة فيها هي من باب مساعدة اخوتنا الفلسطينين علي التمسك بوطنهم وبمقدساتهم وهذا يَصْب في مصلحة مصر ، وهذه الزيارة تصب ايضا في صالح مسيحيي فلسطين الذين يكادوا ان ينقرضوا في هذه البلاد الغالية فستشعرهم ان لهم اخوة في الايمان قريبين منهم وبينهم كل عام ، فتخيلوا معي وجود ما يقارب من عشرين مليون قبطي مصري سيقوم كل عام عدة الاف منهم بزيارة فلسطين والقدس فسيحدث رواج مالي واقتصادي سيكون اول المستفيد منه هم الفلسطينيين المحاصرين .
عاشرا وأخيرا رغم ان زيارة الأماكن المقدسة لدينا في المسيحية ليست فرضا وليست من أركان الدين الا اننا لا ينكن ان نغفل مشاعر حوالي عشرين مليون قبطي مصري يتوقون الي هذه الزيارة والي السير في الشوارع التي سار فيها السيد المسيح والي زيارة القبر المقدس الفارغ والي دخول كنيسة القيامة وزيارة بيت لحم ، امن العدل والانصاف ان يعيش الاقباط في هذا الحرمان والمنع وشركائهم في الوطن يحتجون ويثورون ويعترضون عندما يقول لهم البعض فلنرشد عملية ألجح توفيرا للعملة الصعبة .
ليس هذا فقط بل ان من يتشدق بالقول ان هذه الزيارة ستحدث فتنة وليس أوانها الان يتناسي ان هناك الاف المصريين المسلمين يعملون هناك بعض متزوجون من اسرائيليات ( فلسطينيات الداخل ) .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجمات باريس الدامية فهل يستفيق العالم ؟
- الانقسام القادم في لبنان وخطورته
- الطائرة الروسية وبرجي نيويورك ( الكيل بمكيالين )
- قراءة سريعة في نتائج الجولة الاولي من المرحلة الاولي في انتخ ...
- خواطر حول الانتخابات البرلمانية القادمة
- سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...
- داعش منا ونحن منها شئنا ام ابينا
- حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر
- أوباما يعطي الارهاب قبلة الحياة
- يسوع يصلب من جديد في ليبيا
- قتل الاقباط في ليبيا علي يد داعش
- الأسلاموفوبيا واللي علي رأسه بطحه
- في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )
- انطباعات حول الحكم ببراءة مبارك
- مسجد المسيح بالأردن ومسجد العذراء بمصر الفعل والهدف
- حكامنا كلهم دواعش
- تصريحات وزير الداخليه حول سيدة جبل الطير


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها