أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - السيسي ومبارك والجزيرتين














المزيد.....

السيسي ومبارك والجزيرتين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلق من كلمة الرئيس السيسي اليوم بانه سعيد بغيرة المصريين علي بلدهم وأقول انني اكتب ما اكتب حبا وهياما ببلدي وقد أكون مخطئ وقد أكون مصيب فأي منا لا يملك الحقيقة المطلقة
‎ومن هذا الخوف علي الوطن أقول ان الرئيس اليوم قال انه استند في قراره الاخير بإعادة الجزيرتين للسعودية بناء علي القرار الجمهوري رقم 27 لسنة 1990 الذي اصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك بتحديد نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية وإخطار الأمم المتحدة به، والذي يُخرج الجزيرتين من البحر الإقليمي المصري
‎ وان السيسي لم يتخذ قراره بإعادة الجزيرتين الي السعودية الا بعد استشارة كل الناس كما قال ، وهنا فانني أودّ ان ألفت الأنظار الي عدة نقاط :-
‎الاولي لماذا لم يقم مبارك بإعادة هاتين الجزيرتين للسعودية اذا كان اتخذ هذا القرار بنفسه ؟
‎الثانية لماذا تلزم نفسك سيدي الرئيس بقرار لم يلتزم به صاحبه واستمر في السلطة بعدها لمدة 21 عاما دون ان يضعه موضع التنفيذ ؟
‎الثالثة قد تقول سيدي الرئيس انني اعلم مالا تعلمون واعرف حجم التحديات والازمات التي تواجهها مصر، ولكن دعني اصدقك القول وأقول ان وضعية مبارك ومصر في سنة 1990 لم تكن افضل من حالتها الان وهذا يمكن ان نلخصه في اكثر من مشهد ؛
‎المشهد الاول ان مصر كانت خارجة من فترة قطيعة كاملة مع العرب استمرت لعقد كامل من 1979 حتي 1989
‎المشهد الثاني ان الدولار لم يكن له سعر في السوق الرسمية وسعر في السوق السوداء فقط بل كان له سبعة اسعار
‎المشهد الثالث ان الديون المصرية للخارج وصلت لخمسين مليار دولار وهذا رقم ضخم جدا بمقاييس تلك الأيام
‎المشهد الرابع ان الارهاب الاسود كان قد بدا يضرب بشدة في داخل مصر واغتال رئيس مجلس الشعب د رفعت المحجوب في 1990
‎الرابعة مبارك لم يستسلم لكل ماسبق بل لاعب السعودية ولاعب العالم كله بالادوات التي يملكها دون ان يتورط في أعادة اي جزر تحت الملكية او حتي تحت السيادة المصرية لأي احد ودخل علي خط احتلال صدام للكويت ووقف مع شعبها حتي تحريرها وكان من نتيجة ذاك ان تم تخفيض الديون التي علينا للدول الغنية الي النصف وايضاً الحصول علي حزمة مساعدات للاقتصاد المصري من الدول العربية ساعدت علي ارساء قواعد النمو الاقتصادي الذي استمر لفترة طويلة ايام مبارك ليس هذا فقط بل أصبح معظم القادة العرب يخطبون ود مصر وود مبارك.
‎الخامسة سيدي الرئيس قد تقول ويقول غيرك ولكن ما حدث ايام مبارك سببه ان السعودية كانت في ازمة شديدة وهي ازمة احتلال صدام للكويت بل وتهديدها ايضا ودعني أقول لسيادتك ان ظروف السعودية ربما تكون اسوا الان عما كانت عليه في فترة التسعينات وهي في حاجة لنا اكثر من حاجتنا لها وتتمثل الأزمة السعودية في اكثر من مشهد :-
‎المشهد الاول هو تورطها في حرب استنزاف في اليمن مستمرة منذ اكثر من عام
‎المشهد الثاني ورطتها في سوريا واحتمال فشل خطتها هناك بالتخلص من الاسد نتيجة التدخل الروسي الداعم له .
‎المشهد الثالث الانخفاض الرهيب في اسعار النفط .
‎المشهد الرابع والاهم علاقاتها المقطوعة مع ايران واستعادة العلاقات الإيرانية الغربية والموافقة علي البرنامج النووي الإيراني.
‎سيدي الرئيس
‎اعترضنا وثرنا علي مبارك ولو ‎عاد الزمان لعدنا ولكن رغم كل ذلك فان مبارك رغم كل مساوئه لم يفرط في اي أراضي مصرية حتي لو كانت ملكيتها محل شك ولكنك سيدي الرئيس أعدت هذه الجزر للسعودية رغم ان قرار مبارك السابق لا يلزمك بشي وهذا ليس قلة وطنية منك فنحن شهدنا وطنيتك في مشاهد عديدة سابقة ولكنك ربما فعلتها ردا واعترافا بجميل السعودية معنا ووقفتها معنا بعد ثورة 30 يونيو ولكني اصدقك القول بان السعودية لم تفعل ما فعلته الا لانها وجدت ان التخلص من الاخوان في ذلك الوقت يَصْب في مصلحتها اولا فالسياسة والعلاقات بين الدول مصالح دائمة وليست صداقات دائمة ، وقد تكون فعلتها سيدي الرئيس ايضا اعتمادا علي حسن النوايا لان تنشئتك تفرض عليك ذلك ولكن سيدي حسن النوايا قد لا يصلح في العلاقات بين الدول والا لقامت اسبانيا بأعادة سبته ومليله للمغرب ولقامت بريطانيا بإعادة جبل طارق لإسبانيا وجزر الفوكلاند للارجنتين وهكذا .
‎الجغرافيا والتاريخ والدم يقول ان تيران وصنافير مصريتين فنتمني ان نعرض الموضوع للحوارالمجتمعي ونكون لجنة من جميع الخبراء لتقديم المشورة المناسبة قبل ان يسبق السيف العزل ونسلم الجزيرتين للسعودية ؛ سبق ان فعلها مبارك في لجنة طابا وكون لجنة ضمت د وحيد رأفت المعارض الوفدي وضمت المؤرخ القبطي يونان لبيب رزق وضمن قامات اخري مثل مفيد شهاب واستطاع ان يستعيد طابا بنجاح منقطع النظير ، واظن انك سيدي قادر ان ترد علي تساؤلاتنا واعتراضنا بتكوين لجنة قانونية كفئة لتعرض الحقائق للجميع كي تقول للمؤيدين وللمعارضين اي منهما هو المخطي وأي منهما من المصيب فنحن جميعا مؤيدين ومعارضين لقرارك منطلقنا وهدفنا الوحيد هو حب الوطن والسعي لرفعته وتقدمه .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
- خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...
- زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها
- استبعاد اليمين المتطرف الفرنسي ونظيره المصري
- نجح 36 قبطيا فهل تغير مزاج الناخب المصري ؟
- زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها
- هجمات باريس الدامية فهل يستفيق العالم ؟
- الانقسام القادم في لبنان وخطورته
- الطائرة الروسية وبرجي نيويورك ( الكيل بمكيالين )
- قراءة سريعة في نتائج الجولة الاولي من المرحلة الاولي في انتخ ...
- خواطر حول الانتخابات البرلمانية القادمة
- سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - السيسي ومبارك والجزيرتين