أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين














المزيد.....

ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 03:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية نحن لا نشكك في وطنية احد لا السيسي ولا اي احد من مناصري قراره الأخير بإعطاء الجزيرتين للسعودية ، ولكن اسمحوا لي وان كنت لا املك الحقيقة المطلقة ان اعرض بعض البديهيات وبعض الأمثلة المشابهة الي حد ما لحالتنا مع السعودية :-
اولا عادة عندما يكون هناك نزاع بين دولتين او حتي خلاف حدودي بسيط فلابد ان تعرف به العامة او حتي جزء من العامة او حتي مثقفي الامة كما نسمع منذ فترة كبيرة عن مشكلة حلايب وشلاتين ، وكما سمعنا وتابعنا خلافنا مع اسرائيل حول سيناء وطابا وأم الرشراش وكما سمعنا عن خلافات الإمارات مع ايران حول الجزر الثلاث التي تحتلها ايران او خلافات المغرب وإسبانيا ..... ولكننا في حالة جزيرتي صنافير وتيران لم نسمع إطلاقا ان هناك اي دولة تنازعنا السلطة او السيادة عليهماولكن بين ليلة وضحاها سمعنا عن قرار اعطاء الجزيرتين للسعودية .
ثانيا طالما لم يكن هناك نزاع حول الجزيرتين ولم تطالب بهما السعودية فيما قبل فهل اذا طالبت بهما الان ( هذا بفرض انها فعلا كانت تملكهما) وهي لا تملك لا وثائق ولاخرائط تثبت ملكيتهما فهل نسرع نحن مهرولين متطوعين ومقدمين لها ما يعينها علي إدعائتها ؟
ثالثا القاعدة القانونية تقول ان البينه علي من ادعي فاذا ادعت السعودية ملكيتها الجزيرتين فعليها ان تقدم كل ما يؤكد ادعائها من خرائط ووثائق وخلافه والطبيعي ان مصر تلجأ الي عرض وثائقها وخرائطها التي تثبت أحقية مصر في الجزيرتين والتي تدحض الادعاء السعودي ( دي مش عشرة جنيه وجدتها في الشارع وباتطوع وابحث عن صاحبها لارجاعها له ، دول جزيرتين ياناس). وبعد تقديم كل طرف لوثائقه ، فاذا لم نتمكن من الوصول لحلول فهناك تحكيم دولي كما فعلنا مع اسرائيل في قضية طابا .
رابعا يقول المدافعين عن قرار السيسي بإعطاء الجزيرتين للسعودية أنهما في المياه الإقليمية السعودية وانا هنا لن أناقش هذا ولا اعرف اذا كان هذا صحيح ام لا ، ولكنني استحضر اكثر من مثل يقول ان وقوع أراضي او مدن او جزر بالقرب من دولة ما او حتي داخلها وبعدها عن اخري لا يثبت ملكية هذه الجزر او المدن للاولي ويمنعها عن الثانية وخذ عندك عدة أمثلة :-
1- شبه جزيرة مسندم التابعة لسلطنة عمان والتي تفصلها عن باقي أراضي السلطنة أراضي دولة الإمارات العربية ومع ذلك لم تدعي الإمارات ملكيتها لها .
2- ولاية ألاسكا الامريكية تفصلها عن امريكا الاراضي الكندية الشاسعة الاتساع ومع ذلك لم تقل كندا بان هذه أراضي كندية .
3- جزر فولكلاند اقرب ما تكون للارجنتين وابعد ما تكون عن بريطانيا ومع ذلك عندما احتلتها الأرجنتين في ثمانيات القرن الماضي لم تتردد المراة الحديدية في تجييش الجيوش وارسال الاساطيل لاسترجاعها بالقوة الجبرية .
خامسا يدافع مناصري القرار قائلين ان السعودية اعارت الجزيرتين لمصر عام 1950 لان السعودية لا تستطيع ان تدافع عنهما او لان مصر كانت في حالة حرب مع اسرائيل وكانت مصر تحتاج لهما في صراعها مع اسرائيل ونحن الان نعيدهما للسعودية وهنا نقول بفرض صحة هذا الكلام فاننا نقول : ان من لا يستطيع ان يدافع عن ارضه فهو لا يستحقها فنحن لم نبذل الغالي والنفيس ونضحي بارواح جنودنا من اجل الحفاظ عليهما ومن ثم إعادتهما لمن تخاذل في الدفاع عن ارضه .
سادسا هناك مسالة بسيطة ولا تحتاج وثائق او خرائط، فأنا كنت استطيع ان افهم منطق المدافعين عن منطق اعادة الجزيرتين للسعودية لأنهما كانا تحت سيادتها كما يقولون قبل عام 1950 لو قالوا لي متي تأسست مملكة ال سعود ( السعودية ) ؟
لقد تأسست المملكة عام 1932 بمعني قبل ذلك لم تمارس السعودية سيادتها علي الجزيرتين لانها لم تكن موجودة اصلا ، اي ان الجزيرتين كانتا تحت السيادة المصرية .
اذا اما ان السعودية احتلتهما من مصر بعد 1932وقد استعادتهما مصر عام 1950 ولا يصح إرجاع منطقة تم استعادتها لمحتليها ثانية . واما أن الجزيرتين كانتا دائماً تحت السيادة المصرية وكل ما تفعلونه لا أساس له .
سابعا يدافع البعض عن قرار السيسي ويقولون انه ضربة معلم لأننا مكبلين باتفاقية كامب ديفيد والجزيرتين واقعتين في المنطقة ج ولا توجد الا قوات ضئيلة لنا فيهما وان إعادتهما للسعودية سيمكن السعوديين من نشر مايشاوؤن من أسلحة وعتاد فيهما للدفاع عن الجسر البحري المزمع إنشاءه ، أقول ردا علي هذا الكلام انه باطل يراد به باطل لسببين هما :-
اولا السعودية لو كانت تريد ان تدافع عن الجسر لاستطاعت ان تدافع عنه من داخلها أراضيها القريبة جدا من اسرائيل فمدينة الحقل السعودية لا تبعد الا 40 كيلومتر عن اسرائيل ، ثم اننا لم نسمع ابدا عن قيام السعودية في اي يوم من الأيام بمهاجمة اسرائيل او حتي التهديد بذلك رغم انها من أوائل الدول المستوردة للسلاح في العالم وما لم تفعله سابقا من اجل الفلسطينين ومن اجل المقدسات الاسلامية لن تفعله من اجل جسر بحري اليوم .
ثانيا أظن ان اسرائيل ستكون اكثر فرحا بالجسر ولن تهاجمه لانه يقضي علي مقصد سياحي هام ينافسها وهو مدينة شرم الشيخ .
لا نشكك في وطنية احد ولكننا نقول للاسف ان غلطة الشاطر بألف وللاسف الشاطر اصبح محاصر عالميا باخطاء من حوله وبدلا من معالجة هذه الملفات فانه فضل الارتماء في احضان مملكة الشر والارهاب .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد
- خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني
- اقالة الزند والدولة الدينية واشياء اخري
- ياعزيزي كلنا طائفيين ( لم يخلق الانسان لأجل الطقس بل خلق الط ...
- زيارة السيسي للكاتدرائية وتصريحاته بها
- استبعاد اليمين المتطرف الفرنسي ونظيره المصري
- نجح 36 قبطيا فهل تغير مزاج الناخب المصري ؟
- زيارة البابا تاوضدروس للقدس مالها وماعليها
- هجمات باريس الدامية فهل يستفيق العالم ؟
- الانقسام القادم في لبنان وخطورته
- الطائرة الروسية وبرجي نيويورك ( الكيل بمكيالين )
- قراءة سريعة في نتائج الجولة الاولي من المرحلة الاولي في انتخ ...
- خواطر حول الانتخابات البرلمانية القادمة
- سوريا من أزمة دولة تتجزأ الي أزمة لاجئين
- فلنشكر الله علي صفر مريم
- تعليق حول حديث الشيخة موزة ل-فاينانشال تابمز
- المجاهدين الأفغان والمجاهدين السوريين ما أشبه الليلة بالبارح ...
- داعش منا ونحن منها شئنا ام ابينا


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين