أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - رجل امن يقتل قبطيين بالمنيا














المزيد.....

رجل امن يقتل قبطيين بالمنيا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 6083 - 2018 / 12 / 14 - 03:00
المحور: حقوق الانسان
    


مرت بأقباط المنيا في الأسبوع الأخير ثلاثة احداث جسام ، اي حادث منها في اي دولة محترمة كفيل ان يصبح حديث للإعلام والساسة وان يطيح بقيادات أمنية وسياسية كثيرة وكبيرة ولكن لأننا في مصر فان الامر يكاد ان يمر مرور الكرام .
فقد بدأت الأحداث بقيام الامن باغلاق كنيسة في قرية كوم الراهب بسمالوط أعقبها قيام الأهالي بمهاجمة بيوت الاقباط أعقبها قيام الامن بعملية من عملياته الحمضانه بإلقاء القبض علي بعض الاقباط وبعض المسلمين في موازنة ممجوجة تجهيزا لجلسة من جلسات الذل والعار التي يسموها صلح تم ارغام الاقباط فيها علي قبول صلح مهين اهم بنوده استمرار إغلاق الكنيسة تمهيدا لعرض الامر علي الجهات المختصة ( التي غالبا ما تترك الامر علي حاله لسنوات ).
لم تكد تنتهي هذه المشكلة الا وفرجئنا في نفس اليوم بحرق كنيسة للكاثوليك في قرية من قري ديرمواس وتم التغطية علي الموضوع وكان شيئا لم يحدث مع ان رسم صورة علي جدران مسجد في أوروبا تقيم الدنيا ولا تقعدها .
انتهينا من هاتين الجريمتين الكبيرتين ففوجئنا بالامس بحريمة اكبر يرتكبها ليس احد المتطرفين ولا الأهالي الموتورين ولكن ارتكبها فرد امن مكلفة بحماية الاقباط وكنيستهم مِن الارهابيين فاكتشف الاقباط ان حاميها حراميها وان الحارس الذي من المفروض ان يحرسهم قام بتمزيق اجساد من يحرسهم .
نعم فامين الشرطة المكلف بحماية كنيسة نهضة القداسة بمدينة المنيا نشبت مشادة بينه وبين مقاول وابنه يقوم بهدم منزل مجاور بسبب طلب امين الشرطة منهما بعض الأخشاب علي سبيل الإتاوة وعندما رفضا توعدهما الأمين وعندما ذهب الابن ديفيد لمناقشة الأمين بالحسني عالجه بالرصاص في راْسه هو ووالده عماد الذي كان قد لحق به وادعي هذا الأمين كذبا إنهما حاولا خطف سلاحه مع ان الكاميرات اثبتت كذبه .
وليت الامر توقف عند ذلك بل تعداه الي ماهو اخطر من ذلك ان القيادات الامنية التي حضرت لموقع الحادث سريعا (وذلك لان الأمين كان قد اتصل بها مدعيا ان هناك ارهابيين يحاولون مهاجمته فقالوا له تعامل معهم بالرصاص علي حسب بعض الروايات ) هذه القيادات رأت المقاول عماد ينازع الروح ويحرك قدميه ولكنها لم تعير الامر اهتمام بل تركته ينزف حتي موته ، هذه القيادات يجب محاكمتها بتهمة المشاركة في جريمة القتل هذه بترك إنسان ينزف حتي الموت .
ياسادة ان ما حدث كما صرح نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا اخطر من جريمة دير الانبا صموئيل وانا أضيف بل انها أخطر من جريمة القديسين ومن معظم الجرائم التي مرت علي الاقباط .
ياسادة هذه الجريمة نقطة فاصلة عّن كل ماتقدم من جرائم :
اولا نقطة فاصلة للدولة بداية من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية إليّ أصغر غفير في نجوع مصر تقول لهم احذروا الانفجار قد يأتي وكما قام الاقباط باشعال اول شرارة لثورة يناير 2011 مع احداث العمرانية فانهم قد يخرجوا ويساعدوا علي بذر اول بذرة للثورة عليكم وعلي صمتكم بل وتواطئكم فيما يحدث لهم . فلا تستهينوا بالحرافيش ولا تغتروا بقوتكم .
ثانيا هي نقطة فاصلة للاغلبية المسلمة التي تري بام أعينها الظلم الواقع علي الاقباط ومع ذلك تصمت صمت مريب فلا نعرف هل هو صمت الراضي عّن الأوضاع ام صمت المغلوب علي أمره وسواء كان هذا او ذاك فاعلموا ان دوركم قادم وتذكروا الثور الأسود الذي صرخ بعد فوات الاوان ( اكلت يوم اكل الثور الأبيض ) وتعالوا نقاوم الظلم معا لنبني بلدنا معا .
ثالثا نقطة فاصلة للأقباط لكي يعلموا حقيقة أوضاعهم بالضبط من ناحية النظام الذي ظنوا انه قد أنقذهم من الاخوان فأذاقهم الامرين وأصبح حالهم ( كالمستجير من الرمضاء بالنار ).
رابعا من ناحية الكنيسة والاكليروس الذين ابتعدوا عّن الشعب القبطي ولازالوا مبتعدين ومستخدمين التزييف للحقائق تارة او التسكين للشعب تارة ليرضي بحياة الذل والعار ولا يفتح فمه بكلمة اعتراض .
ابائي من اصحاب النيافة والقداسة فلتكن هذه الجريمة بداية كي تلحقوا بالشعب كي تعيشوا اتراحه وأحزانه قبل أفراحه حتي لا يبتعد عنكم الشعب ويلفظكم كما حدث في أوروبا .
خامسا الاعلام فرجاء من الاعلام سواء الحكومي او الخاص او القبطي ان ينفضذ غبار الزيف وان يرفض الأوامر التي يتلقاها بتزييف الواقع لان التكنولوجيا الحديثة جعلت من كل فرد يمسك تليفون حديث مصور صحفي ينقل الحدث فور وقوعه للعالم اجمع فلا تعيشوا ايام احمد سعيد وزيف الستينات ورقابة السبعينات ، انقلوا الحقيقة كما هي كي يحترمكم العالم ويحترمكم المصريين .
ياسادة فلتكن هذه الجريمة نقطة فاصلة ، نعم نقطة ومن اول السطر لبناء بلدنا وفق آطر العدل والمساواة التامة بين الجميع .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للعرب والمهاجرين دور في تظاهرات السترات الصفراء بفرنسا ؟
- عشرة أسئلة تراودني حول جريمة خاشقجي
- تغطية الصحافة المصرية للاعتداءات علي الاقباط
- من قتل شهداء الاقباط ؟
- دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟
- ألكسندر بينالا والتعامل مع الأزمات في الدول الديمقراطية
- دعوة علي عبد الله صالح للحوار مع السعوديين
- أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف
- مدام لوبين ومحمد مرسي
- مارلين لوبين لن تكرر تجربة ترامب
- رسالة من المهيج الي المغيب
- حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا
- هل تناول الطب الشرعي حبوب الشجاعة في موضوع مجدي مكين ام ان ل ...
- عربة كارو وعربة كارو اخري
- مشاكل الاقباط ومشاكل مصر
- احترم اردوغان وأقدره
- عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر
- الانبا مكاريوس ودولة الفساد والعنصرية
- ردا علي د لميس جابر بشان الجزيرتين
- جدي والاعرابي وجار السوء


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - رجل امن يقتل قبطيين بالمنيا