أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - بوش والرب / هاوارد فاينمان - البعد الديني في السياسة الامريكية














المزيد.....

بوش والرب / هاوارد فاينمان - البعد الديني في السياسة الامريكية


عبدالله الضلاعين

الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تخفي الولايات المتحدة الامريكية قطب السياسة الدولية الاوحد البعد الديني في سياستها رغم المناداة بمبادئ الدولة المدنية ومرتكزاتها، العدالة والحرية وحقوق الانسان، ودولة المؤسسات والقانون ، لكنها تأخذ بالتقية الدينية وهذا ما يبرز في المحافل الدولية ، لكن الدين عندها هو الانحياز للصهيونية ، ولتلموديه ، حيث يمثل الأيديولوجية السياسية الامريكية، والحالة الابرز كانت في عهد الرئيس السابق "ترامب" و"بوش الابن" كما جاء في ملف((بوش والرب)، (هاوارد فاينمان).
ان اهم ما يميز الولايات المتحدة الاميركية هي انها كانت باستمرار دولة دينية و دولة علمانية الى حد كبير في آن واحد معا. بيد ان معظم المؤرخين والكتاب الاميركيون، يتجاهلون دور العامل الديني ويركزون على ما هو علماني فقط رغم المزج الواضح بينهما متناسين تارة، ومعتمين تارة اخرى على دور الدين في تشكيل القواعد الأخلاقية الاميركية، وصياغة نظم القيم و المعتقدات التي بلورت شخصيتهم الى حد بعيد، ناهيك طبعا عن البعد السياسي لهذا التوجه الديني الذي صبغ بصبغته قواعد الحكم للسياسة الامريكية، فضلا عن الخطب السياسية للنخب الحاكمة وان كانت حدتها قد تفاوتت من نخبة الى اخرى، وما كان لذلك من تأثير على النظام السياسي الامريكي بدءا من تشكله وصولا الى مراحله المتقدمة التي وصل اليها في يومنا هذا. ومما زاد من اهمية العامل الديني في الحياة السياسية الامريكية هو ان المجتمع الاميركي مجتمع مهجر، أي بمعنى انه ليس نتاج ثقافه دينيه واحدة، بل انه مزيج ثقافات دينيه فرعية متعددة تفاوتت في مدى تأثيرها على نشأة النظام السياسي من جهة، ورسم ملامح الشخصية الاميركية من جهة اخرى .
عند البحث في دور الدين في نشأة النظام السياسي الاميركي ، حيث كانت للهجرة الاوربية الى اميركا بسبب الإصلاحات الدينية دورا كبيرا في خلق النظام السياسي الاميركي واكسابه مصدر القوة . فالفلسفة التي جاءت بها الطوائف والمذاهب الدينية الى اميركا والمبنية على مبدأ القوة (هي القانون ) والاستغلال (هي الوسيلة ) كان لها الاثر البارز في تشكيل البنية التحتية للسلوك السياسي للفرد الاميركي ، كما انها اسهمت في ايجاد المؤسسات السياسية والدستورية التي تبلورت تدريجيا بالشكل التي هي عليه الان . لقد اثبت الواقع الاجتماعي – السياسي الاميركي بان البروتستانت البيض هم الاكثر غلبة داخل المجتمع الاميركي والاهم تأثيرا في عملية صنع القرار .وقد تعزز هذا الدور من خلال التحالف مع الصهيونية وتشكيل الائتلاف المسيحي – الصهيوني الذي تغلغل داخل المجتمع الاميركي واصبح العصب الرئيسي في التأثير على القرار السياسي الاميركي الداخلي والخارجي وتحديدا على عهد المحافظين الجدد ، حيث تميزت السياسة الاميركية في هذه المرحلة بأنها اصبحت اداة طيعة بيد الصهيونية المسيحية وعلى وجه التحديد على عهدي الرئيسين (رونالد ريغن) و (جورج والكر بوش) اللذان حاولا ان يشرعنا سياستهما بالاستناد الى "اسس دينية" و "احكام الهية" لا سيما فيما يتعلق بالصراع العربي-الاسرائيلي الذي مالت فيه كفة الادارة الاميركية بشكل واضح لصالح الاخير، إذ تغلغلت قيادات يهودية تحمل (الجنسية الاسرائيلية) الى قمة هرم السلطة الاميركية لتتحكم بعميلة صنع القرار السياسي في كلا البلدين. وليأخذ الجانب الديني ابعادا اخرى اكثر تقدما بعد احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001، وما الحرب الاميركية على العراق عام 2003 الا امتدادا لهذا التوجه. اما الرئيس (باراك اوباما) فقد شهدت الولايات المتحدة على عهده نوعا من الانفتاح على ديانات وثقافات العالم في ظل الخلفية العرقية والدينية للرئيس اوباما، ومع ذلك ظل الموقف الاميركي منحازا للصهيونية، مما يدل على ان البعد الديني هو احد اهم ابعاد صنع السياسة العامة الداخلية والسياسة الخارجية الاميركية ولتتحدد في ضوئه ملامح الاستراتيجية الاميركية على اختلاف قياداتها.



#عبدالله_الضلاعين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحجارعلى رقعة الشطرنج،، قراءة في الجدليًة التاريخية
- معركة المياه،، وحق البقاء، لاردن نموذجا ً
- مجلس تشخيص مصلحة النظام الايراني؟؟ وثيوقراطية الدولة
- نتنياهو،، هل وجد مكان تحت الشمس؟؟؟ قراءة في كتاب- مكان تحت ا ...
- نظرية «التأطير» وتأطير الخيارات ،، جلوبز هويزنجر
- إغتصاب العقول؛؛ والبقر المقدس
- القضية الاوكرانية ؛؛؛ وصراع الأيدولوجيات
- العدالةُ الاجتماعيةُ ؛؛ جزءٌ من الحلِ
- الاقتصاد الهش ومستقبل اقتصادات الدول النامية،، (1):
- الفوضى الخلاقة ؛- كونداليزا رايس-... ومخاضات الشرق الاوسط ال ...
- النظام الاقتصادي ،، والاستقرار السياسي الاردني. نموذج في اقت ...


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - بوش والرب / هاوارد فاينمان - البعد الديني في السياسة الامريكية