أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - العدالةُ الاجتماعيةُ ؛؛ جزءٌ من الحلِ














المزيد.....

العدالةُ الاجتماعيةُ ؛؛ جزءٌ من الحلِ


عبدالله الضلاعين

الحوار المتمدن-العدد: 7162 - 2022 / 2 / 14 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدالة الاجتماعيّة : هي "أحد النظم الاجتماعيّة التي من خلالها يتم تحقيق المساوة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساوة في فرص العمل، وتوزيع الثروات، والامتيازات، والحقوق السياسيّة، وفرص التعليم، والرعاية الصحيّة وغير ذلك، وبالتالي يتمتّع جميع أفراد المجتمع بغضّ النظر عن الجنس، أو العرق، أو الديانة، أو المستوى الاقتصاديّ بعيش حياة كريمة بعيداً عن التحيّز".
يقول كريم العراقي :
عدالةُ الارضْ مذْ خلقتْ .مزيفةُ والعدلُ في الارضِ.. لاعدلٌ ولا ذممُ
شكل مفهوم العدالة والعدالة الاجتماعية على وجه الخصوص جدل واسع في الفكر السياسي القديم والحديث فلا تكاد تجد أدبيه من ادبيات الفكر السياسي الا وأَصْلَتَ لهذا المفهوم، وقرنته في علم الاجتماع، والامن المجتمعي فالعدالة عند الاباء المؤسسون للفلسفة السياسية والتي يعد افلاطون (427_347) ق.م، استاذها حيث عرف العدالة : هي علاقة سليمة منسجمة بين الأجزاء المتنازعة في الفرد أو المدينة, فبالتالي، فإن تعريف أفلاطون للعدالة هو امتلاك وفعل ما في يد الفرد. الرجل العادل هو الرجل في المكان المناسب، وهو يفعل ما في مقدوره ويقدم المقابل الدقيق لما جناه. ينطبق ذلك على كل من المستوى الفردي والمستوى العالمي. وبعيدا عن التنظير يستطيع أي انسان عادي ان يستشعر العدالة كما انه يشعر في الظلم لان المحل هنا هو الشعور الذاتي .
عند اسقاط هذا المفهوم عن الواقع السياسي المحلي والاقليمي والدولي ندرك ان المفهوم يتعاظم في كل مستوى من المستويات لأنه سلوك ايجابي بالفعلي لا سلبي بالترك، فالنزعة الفردية وحب التملك وحق البقاء وغيرها من مفردات السلوك تفرض على الشخص سواءً طبيعياً او اعتبارياً أن يجنح الى عكس العدالة كمحدد من محددات سلوكه ولكننا نعول في صنع العلاقات على الوازع الاخلاقي والعلاقات المتبادلة ومبادئ الانسانية التي هي بحد ذاتها ادوات الضعيف .
الناظر لبناء العلاقات سواء الدولية او المحلية او الاقليمية اليوم تبنى على مرتكزات الواقعية الجديدة القوة والمصلحة حيث قيل لا يوجد علاقات دائمة وانما هناك مصالح دائمة ، ولذلك نظر أصحاب الاتجاه الواقعي ابتداءً من مفكرين النهضة وابرزهم صاحب الامير، وصاحب التنين، كأدبيات للواقعية المادية ومرتكزاتها ، ومحورها الاساس ان الغايات تبرر الوسائل، فمع اختلاف الصور والاشكال الان ان الفكرة ذاتها.
على ما تقدم وعطفاً على المقال السابق على مستوى الدول النامية التي تفتقر الى ابسط معاير العدالة وغياب المؤسسية وتراجع دولة القانون تتسع الهوة بين العدالة الاجتماعية والا عدالة مما يولد شعور الحقد الطبقي وبرجوازية الخدمة عند ذلك يتم تهديد السلم المجتمعي وانهيار وحدات الدولة وتنتقل الدولة من صيغتها السياسية الى إقطاعيات يتقاسمها اصحاب النفوذ وقسمة الشركاء مما يولد الكراهية والحقد وانتشار الجريمة وغير من المظاهر غير الصحية.
من الطريف ان هذه النظم في دساتيرها ولوائحها تقدم نماذجا عصرية للعدالة والقانون ودولة المؤسسات لكن الانفصام يبدأ بين النظرية والتطبيق مما يفقد الفرد الثقة في كل ما هو مقدس لدى تلك الانظمة التي افسدت جميع الوحدات الرسمية وغير الرسمية بما فيه مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القدوة كالخطاب الديني والرأي العام والاسرة والتعليم والعمل السياسي والعمل العام والخدمة الاجتماعية وغيرها من المفردات لصالح المصلحة الشخصية والبحث عن الذات.
نجد ان الانسان يبدأ في البحث عن حاجاته حسب "هرم ماسلو" للحاجات، فالبعض يحصل عليها من القمة الى القاع والبعض يموت وهو يبحث عن الفيسيولوجيات وتبقى الدوامة تدور وفي كل مرحلة تشخص الحالة يعزى ذلك الى العدالة الاجتماعية ومصائر الشعوب ومستقبل الدول وهي متفاوتة ما بين العالم المتمدن والعامل النامي لكنها هي كلمة السر في تقدم الدول كما انها جزء من عقيدة البشرية وأيدولوجياتها



#عبدالله_الضلاعين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد الهش ومستقبل اقتصادات الدول النامية،، (1):
- الفوضى الخلاقة ؛- كونداليزا رايس-... ومخاضات الشرق الاوسط ال ...
- النظام الاقتصادي ،، والاستقرار السياسي الاردني. نموذج في اقت ...


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - العدالةُ الاجتماعيةُ ؛؛ جزءٌ من الحلِ