أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - القضية الاوكرانية ؛؛؛ وصراع الأيدولوجيات














المزيد.....

القضية الاوكرانية ؛؛؛ وصراع الأيدولوجيات


عبدالله الضلاعين

الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمتابع للقضية الاوكرانية والصراعات الروسية مع الولايات السوفيتية يدرك أن العامل الابرز والدافع الأكثر وضوحا هو العامل الأيديولوجي حيث تعد روسا الاتحادية وريثة المعسكر السوفيتي وهو الدولة القومية التي احتلت مكانته وأيدولوجيتيه في المنطقة ودوره بالفيتو وأهدافه التوسعية من خلال البحث عن دور دولي واقليمي يجعلها على طاولة الصراع خاصة بعد دورها الابرز في منطقة الشرق الاوسط من خلال الدور المحوري في الازمة السورية والوصول الى المياه الدافئة والتي تشكل هدفا استراتيجيا لخلفه الخاص فبعد قضية جزر القرم والشيشان والصراع بين جورجيا واذربيجان والمنافسة مع تركيا والتحالف والتقارب مع ايران نجد انها لا تخفي ايدولوجية هذه المنطقة وحتى نبحث في الموضوع لابد من دراسة جذور الايدولوجية والبعد الديني فيها فنعود الى تاريخ السياسي لنشأت هذه الازمة والعداء للإسلام السني عل وجهة الخصوص كما هو الحال مع الصين ولإيغور والبوذية ومسلمي الروهينغا وغيرها في الصراعات الايدولوجية روسيا وهي على وشك الهجوم على أوكرانيا ، ماذا نعرف عن أوكرانيا ؟ إذا أردت أن ترى تاريخ أوكرانيا مُجسداً أمامك صوراً ومقاطع فأنظر إلى ما تفعله الصين اليوم بال إيغور وأسقط كل المشاهد على ما فعلته روسيا بأوكرانيا عندما كانت أوكرانيا أرضاً إسلامية تنتشر فيها المساجد والمؤسسات الإسلامي و ويشير التاريخ السياسي الى التالي:
1. أوكرانيا المُسلمة سنة 1833م قامت القوات الروسية بالاستيلاء على المكتبات الإسلامية وهدمها وحرق الكتب الإسلامية والمصاحف وإبادتها، أما المساجد فأكثر من 900 مسجد تم هدمها و استخدامها في مجالات أخرى وحتى الآن في كثير من قرى القرم توجد معالم لتلك المساجد المهدمة .
2. سنة 1876م حرمت السلطات الروسية على المسلمين الحج إلى بيت الله الحرام، وبدأت السلطات الروسية حملات التطهير العرقي والديني لمسلمي القرم حيث قامت السلطات في سنة 1890م بإغلاق المدارس وكآفة المؤسسات التعليمية التي أنخفض عدد ها من 1550 إلى 275 مؤسسة تعليمية فقط لإجبار المسلمين على مغادرة موطنهم، ولم تكتف السلطات بما فعلته في المساجد والمدارس بل وصلت يدها إلى مقابر المسلمين والتي تم نبشها والعبث بها، حيث سرقت منها الحجارة لاستخدامها كمواد للبناء .
3. في أكتوبر 1917 قامت الثورة الاشتراكية وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام والمسلمين في أوكرانيا.
4. في العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي تعرض المسلمون مرة أخرى لحرب شعواء واسعة النطاق ضد الدين والمتدينين على حدود الاتحاد السوفييتي وخاصة ضد مسلمي أوكرانيا والقرم على وجه الخصوص فعلت روسيا كل ما تفعله الصين اليوم وبقسوة متناهية قامت بإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية والمكتبات الدينية والقبض على الزعماء والدعاة الإسلاميين و تعذيبهم في السجون وكانت الدعاية الاعلامية وقتئذ تربط وبصورة مباشرة بين التوجه الإسلامي وعدم الوعي الاشتراكي وأن الإسلام يتصادم مع الثورية الاشتراكية .
5. استولى النظام الشيوعي الروسي على ( المسجد الكبير ) في مدينة سيمفيروبل وتم تحويله إلى معاصر للزيوت، والمسجد الحجري إلى مبنى لأرشيف سلاح البحر عام 1921م ، ومسجد تينيستاف تم تحويله إلى مخزن للمحاصيل الزراعية و المسجد الرئيسي في مدينة بخشيسراي تم تحويله إلى متحف وما زال ليومنا هذا متحفاً يرتاده السواح ولم يبق في القرم أو أوكرانيا كلها مسجد أو مبنى إسلامي إلا وقد طالته يد النظام السوفيتي بالهدم والمصادرة .
6. في الثلاثينيات والأربعينيات وبدون رحمة تم القضاء على ما تبقى من معالم الثقافة الإسلامية بتغيير اللغة و أسلوب الكتابة ومنع التعليم الإسلامي، ومنع استخدام الحروف العربية في الكتابة، وكذلك جمع الكتب الإسلامية من كل المدن والقرى التي يتواجد فيها المسلمون و حرقها كما وتمت إعادة صياغة تاريخ المسلمين هناك ومحو الصبغة الدينية
7. في نهاية الثمانينيات بدأ المسلمون في تجميع صفوفهم والعودة إلى دينهم وأرضهم و أعلنت أوكرانيا استقلالها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي و انتهاء الحقبة الشيوعية فبدأ المسلمون في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وعاد المسلمين المُهجرين من القرم إليها وطالبوا باسترداد جميع حقوقهم المسلوبة منهم
8. لكن في سنة 2014 قامت روسيا مجدداً بإعادة إحتلال شبه جزيرة القرم وتحشد جيشها الآن على حدود أوكرانيا متوعدة باجتياحها إن لم تضمن موالاتها لسياستها ولو دخلتها روسيا فسيكون المسلمون هم المستهدفون أولاً لأن الإسلام دائماً هو العدو الأول في صراع الأيدولوجيات.
لندرك اننا امام صراع حضارات- "صامويل هنتنجتون" وصراع الحضارات هنا يعرف : بأنّه عبارة عن إطار تَحاوري بين عددٍ من الثقافات المختلفة فيما بينها، نظراً لسعي كلٍّ منها إلى فرض ذاتها وثقافتها على الأخرى. او نهاية التاريخ " فوكوياما".



#عبدالله_الضلاعين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالةُ الاجتماعيةُ ؛؛ جزءٌ من الحلِ
- الاقتصاد الهش ومستقبل اقتصادات الدول النامية،، (1):
- الفوضى الخلاقة ؛- كونداليزا رايس-... ومخاضات الشرق الاوسط ال ...
- النظام الاقتصادي ،، والاستقرار السياسي الاردني. نموذج في اقت ...


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الضلاعين - القضية الاوكرانية ؛؛؛ وصراع الأيدولوجيات