نواف سلمان القنطار
كاتب ومترجم.
(Nawaf Kontar)
الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 09:22
المحور:
الادب والفن
تضيء الذكريات تفاصيل المكان، تختصر زمناً سال ما بين حدود العتمة والنور، ليرسم لوحة عمر يطير على جناح السنونو نحو شمس الغروب.
تضيء الذكريات جدار الماضي، فأعلق عليه صوراً حملت صخب الألوان في شرايين زمن سريع العطب أو قصير الصلاحية.
تضيء الذكريات مرآة الحاضر، فأتأمل صفحتها المكسورة وأسأل نفسي:
كيف تدحرجت حبات ساعة الرمل بهذه الرشاقة نحو الأسفل لتصنع كثباناً من ماض تعبث فيه الريح كلما استيقظ الحنين...
تضيئني الذكريات، فأكتشف أن للوقت شكل برتقالة حين يستيقظُ الصباح، وطعمَ السفرجل عندما يحل المساء.
تنطفئ الذكريات، فأفتح عيني الواسعتين على بحر الآتي، أشق صدري أمام موج القدر وأرمي نفسي في لجة المجهول...
ربما سأخرج سالماً من براثنه، أو ربما سينتشل أحد ما جثتي عند الظهيرة... قرب أحد الشواطئ...
لا ضير...
لكنني سأظل أسبح نحوك طالما في رئتي شهقة روح أو نفس من أمل...
#نواف_سلمان_القنطار (هاشتاغ)
Nawaf_Kontar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟