حيّا الله المجانين

سجى مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 00:45
المحور: الادب والفن
    

أُقدّس الجنون وأكره الرّتابة، أفضّل أن أكسر عنق الزّجاجة على النّوم تحت ضوء خافت، يستهويني تحطيم العادات وكلمات النّاس البالية ومن ثمّ تعليقها انعكاسَ بقايا رماد على حائط اللّامبالاة، أحبّ أن أقلق في نومي من شدّة تيقظّي ويُزعجني الخمول فيّ لأنّه هروب من الاعتياديّة والرّوتين، وأحبّذ أن أكون أنا وأرسل وجهي على كلّ سطح مائيّ قابل للجفاف مع إمكانيّة تجديده، فعيناي مرآتا فؤادي تفضحان كلّ الأسرار رغم تكوّرها في السّريرة، سأكسر ذات مرّة هذا الجمود في تلك الأيّام لتبقى الطّفولة داخلي نقيّة، وكي لا اضطرّ أن أُرتّل على حلم ضائع أسفي، ولأنّ الوقت يطّرد مع الشّعور بالحبّ أو الكره تجاه أيّ شيء نقوم به فإنّي أطّردُ في اللّحاق بكلّ ما يجعلني سَمحة النّفس لا أسير مع اللَّجامِ آسفة على عدم اتّخاذ خطوة الخروج عن السِّرْب، فكلّ جديد مُستهجن، وكلّ مَن أحدث حادثة بِكرًا صار مجنونًا، فأهلًا بذا الجنون الّذي أسكنه ويسكنني

#سجى_مشعل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل