أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - تاريخ الأورجازم 1














المزيد.....

تاريخ الأورجازم 1


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 17:43
المحور: الادب والفن
    


يتم اختبار النشوات أيا كانت باختلاف كبير جدا، وبمثيرات مختلفة وبنوازع مختلفة، لذلك أنا أتحدث عن ما اختبرته من أورجازم.
أعلم أن الحديث في الجنس وفي أعماقه مثير للجدل ومثير للدفع والنبذ لكن كالعادة لا اهتم بذلك، لأن من لا يصادقني وانا حر، لا أريد جواره.
الامر في الاورجازم أنه شكل بلا شكل، مفهوم تختفي فيه اللغة فإن أخبرت أحدا هل جربت الحشيش مرة؟ وقال نعم، هو يعرف نشوة الحشيش مثلا لكن إن قلت له هل جربت الهيروين؟ وقال لا، لن يستطيع تصور هذه النشوة لذلك النشوة لا تعرف إلا بالعيش والمأساة كذلك والشكلان هما من أعماق المشاعر المتداخلة.
يذهب الإنسان للجنس ليس دوما للشهوة الجنسية البحتة لأن الأفعال المادية لا ترتبط بالضرورة بأفعالها. فمن يذهب لتغيير المود النفسي، ومن يذهب لتفريغ الطاقة المكبوتة، ومن يذهب للشراكة نفسها ولترك الوحدة، ومن يذهب لكي يشعر أنه محبوبا، ومن يذهب للشعور بالفحولة، الخ
ويمكن ممارسة الجنس بدون أورجازم لشريك أو الاثنين معا، ويمكن الإثارة بدون الدرجة نفسها.
ولا يرتبط الأمر من خلال الحب فقد تنشأ المشاعر من خلال الجنس بدون سابق معرفة ولكن الممارسة في الحب مختلفة كون الحمولة الشعورية والذهنية موجودة بشكل كبير.
وكل هذا تحدث عن تجربتي الشخصية
ليس شكلا تعميميا، فكل مرة شعرت بالاورجازم كان الأمر مختلفا بشكل كبير عن سابقه، والغريب أن الذي كنت أراقبه دوما هو الحيز في الهاجس ما فيه في هذه الثواني، وكنت أجد ألوانا فقط دوما تتغير كثافتها وانواعها على حسب درجة الحسية به.
في الجنس هناك دمغات شعورية كثيرا يتم تذكرها ولأن فعل التذكير باهت فعندما يكون الأمر لاقصاه في الاورجازم يكون هو المتذكر الاقوى في الحضور. والإنسان يحيا على ذكريات شعورية وصورية كون هناك فروق زمنية بين هذه المدركات القوية المفارقة.
ولا يتكون الجنس من القذف أو الايلاج أو العمل الجسدي الذي ينتج أطفالا فيما بعد، بل من أشكال كثيرة توجد من التجربة، ومن الشركاء المختلفين.
تم الحط من الجسد كحيز معرفي طوال التاريخ الديني بالتحريم والتغليف.. الخ مع الانفتاح لاصحاب سلطته فقط. وفي رأيي الأفعال الجنسية جميعها تتم في المجتمعات الأصولية بنفس الشكل في المجتمعات المنفتحة، الافعال، الممارسات، لا التنظير بحريتها في الشكل الاول، فهي تمارس كحيز تحريمي شكلي فقط. وهذا إن تمت الرؤية الواقعية تحت مستوى المعروف العام.
يتم اختبار النشوات الجسدية بدرجة كبيرة من خلال الممارسة والتجريب، سواء أورجازم أو شكل المخدرات، وحتى الميول ليست فقط الجندرية بل نوع المنظور في الشريكة أو الشريك من سمات جسدية، عمرية، شكلية، مظهرية، الخ.
لا يمكن بالنسبة لي إخراج البعد الجسدي من خارج البعد الانساني، لا يمكن التقزيز من الممارسات نفسها، لا من استخدامها على حسب المعايير الإنسانية.
ولأننا نستخدم لغة، وانا محصور في اللغة الرمزية، فالعاهرة مع اعتراضي على اللفظ وعدم خصوصيته للمرأة فقط، بل بالرجل أيضا. لكن ما أتحدث عنه التجريب الكبير وساتحدث عنهم بلفظ المجربين الاكثر. لان اللفظ حاكمي للبعد الديني والاجتماعي لا إلى جوهر الأمر وبما أني لا أؤمن بالتصانيف كحقائق معرفية لهذا أقول المجربين الاكثر.
ليس هنا مجال الحديث عن نوازع المجربين الاكثر، ربما في نص اخر.
يؤول الشبق بعرفية إلى الحيوانية، ومحاولة روحنة الإنسان بدون تحميله أسه الحيواني، وهذا له أبعاد كثيرة تاريخية والجدلي أن الشخصيات الدينية أو التي تسلطت باسمه أو جوهره هم مجربين الاكثر، وفرض شكل للإنسان في قيمه على الإنسان ككل أو محاولة تثبيت أبعاد واحدة فقط من الطرفين الجسدي أو الروحي أمر سلطوي.
وليست السلطة هي الشكل المعهود في المؤسسات بل في المعارف أيضا
الايمان بلامحدودية ذات صاحبها وبمحدودية الآخرين فيكون الخطاب خطاب مطلق حقائق.
تم تصوير الاورجازم في تاريخيا وواقعيا حتى في المحادثات غير الرسمية على أنه انفجار أو دفق كبير، أي هناك فيض، هناك فيض على سعة الإنسان الجمالية.
فهذه الحالات نادرة، حالات الذروة، وربما ما يجعلها بهذه القيمة حاليا هي تدني النشوات الأقل وعدم عيشها لفترة طويلة، فيعتمد الإنسان على حسه.
وجميع الاشكال في الاورجازم خروج ذاتوي من الذات ولو كان أناوي ليس بالضرورة للشريك ولكن الخروج.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب اللاهوت لعبدالجواد ياسين 1
- تأملات في الخيال الخلاق
- المخرج الياباني ناغيسا أوشيما، العنف كورث شاعري
- المخرج الهنجاري بيلاتار وشعرنة كل شيء
- مختارات من ديوان_أطلال العدم_ للشاعر السعيد عبدالغني
- بعض سرديات مناماتي السريالية
- فصل من رواية الجوكر العربي -أرض الشياطين_
- نيتشه كان مهندس معنى
- جدارية إلى بائعات الجسد
- خلوت من نفسي، ولم أمتلىء بنعت ، إذ كنت وحدي
- مسني الضر فصلي لي للمجدلية التي أحلم بها دوما تصرخ على العال ...
- البورتريهات الديستوبية لشخوص نوال السعدون _ السعيد عبدالغني
- اللدن
- مختارات من ديوان العدم والديستوبيا والابكاليبس
- صوفيات الزهد في الذات والإرادة في الله
- مختارات من ديوان - ما بعد كل شيء-
- الاكتشافات النفسية المتطرفة في المجموعة القصصية -محيطات التي ...
- كلامي بُد أحجية وخَدش كونية
- لوحة الملاك الساقط ، الكسندر كابانيل
- الوحوش جميعهم بشر، الالهه ، الطيوف


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - تاريخ الأورجازم 1