أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات من ديوان العدم والديستوبيا والابكاليبس














المزيد.....

مختارات من ديوان العدم والديستوبيا والابكاليبس


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


عاش بسُمه وعذره الوحيد رغبته في تجربة أي ألم يسود صمته ولا يتفرغ لشره.
كانت عينه شبكة السواد ودمعه زجل التشكيل.
كان منه، ومنه سائل رخو متباين مفترض على عدم.
كان رؤية يدوية من شال الدراويش الذي جمعها من الحضرات.
كانت ذاته شقا في الصوب الذي احتجب
وأكيده هو المستحيل.
غامضه بلا قواعد
نسب موزعة من كل شيء
ورسولته وشيكه الزوال.
كانت حاجته في نفيه
ورغبته في التحقق.
لم يصلي لوميض مجزوء
في حلم بعيد
ولا في محراب بلا أنثى.
*
ألفت القسوة على ذاتي
وحشت القرب مع الأرض
وأثرت مكنونات النماذج الأصلية ليونغ
كنت أريد تجريب كل شيء
كلون طاعن في الثورة
على المضاجع البيضاء، الاوراق.
لا أحمل صخرة سيزيف
أحمل نقطة واحدة
مؤونة الخط الذي انجرح وخلق
وفرض الرسم على العدم ونبذ.
*
أكن الغفران للغة التي كتبتها وللغة التي دعتني للبقاء مدة طويلة جدا، أكن الغفران للسكين الذي كان في شرياني، والكحول الذي أدمنته خوفا على عبراتي أن تجف، أكن الغفران لكل شيء إلا لذاتي، لأنها خامرها يوما البياض الأنثوي ورحلت بلا ولاء ولا عود.
*
متى تتوقف اللغة في رأسي
ويفسد الهاجس الأمني الدلالي؟
متى يعرف الآخر قلبي لا لساني؟
متى أحمي الاحرام التي خلقتها
ولا أتركها تتدمر أو أشارك في تدميرها؟
متى يتكشف نديمي السماوي
ويترك عربه لمحبتي لا لملله؟
كبت الأرض بما فيها
وحازت البصائر بشائر رحيلي.
*
لا أعلم كيف يضحك الآخرون في وجهي وأنا أحمل نفسهم الشامل والكامل؟
لا أعرف كيف يرق قلبي على قاتلي
وأريد أن أحضنه لكي لا يخاف عدم غفراني؟
لا أعلم كيف أعين العين الحزينة في المقهى لشيخ
وأهديه اسكتش لها؟
لا أعلم يقظتي المتطرفة ولا سكرتي المتطرفة كم ستدوم؟
لا أعلم كيف يراني الآخرون بخير
لمجرد استواء ملامحي التي أكرهها
وانحسار الدمع؟
لا أعلم الكثير والكثير عن ذاتي والآخر والظاهر والباطن
لكني أريد العلم بالمحبة لا بالمنطق
أريد أن أنام بدون أن أستيقظ لأروي شوكي وأغيب ثانية
أريد أن أسكر بلا نطاحات الوحوش
أريد أن أعود للسكر مع الآخرين
أريد أن لا أسمي ما أشعر به
وأفر من تعيين العوالم على الورقة.
*

لا أكره الفكر الذي غربني
ولا الألم الذي صوفني
ولا الفن الذي عراني لقعري
لا أكره الكتابة لأنها جعلت مكبوتي يتجدد
ولا الوحدة لأنها رققت قلبي لاقصاه
ولا بصيرتي السواداوية
ولا جبانة الشخوص في رأسي
لا أكرههم جميعها ولا أكره شيء
كل شيء أولى بالمحبة والترك.
*
أشعر ببدء كل آن فيه أكتب، بدء لي ولكل شيء، لكنه يتلاشى سريعا مطيعا صب الكآبة الغريزية. متى أنسى أني أنا وأتذكر فقط أني طائر ملون؟
*

كفاية البدء شعر
وصيره عرفان مضطرب
ونهايته نقاط ملغومة.
*
حدثت يا إلهي مرة واحدة عندما وددت الشيطان بخلقي
ولكني ابتهالاته قبل الطرد والشجن الابدي.
*
الراحة الشخصية في اللون أعمق من الحرف، أما الكتابة محرقة سريعة، قد أكتب جملة بها عشر مجازات وأفع المجازات في شهور. ما يحدث في رأسي عروجه يكلف غربة عن العالم.
*

لم أعصي قلبي يا إلهي
لم أدنس ضفتي شفتيها بدمي
لم أحرف عهدي مع الزهد
وحرقت كل آثار العالم في،
هذا ابتهالي الظلوم.
*

الذين يعرفوني لا يعرفون حجم السيطرة التي يفعلها عقلي لاإراديا لعدم فقد اللغة معهم، ومعي، الجنون أمة الصموت
*
أمشي وأحس أني بين مرايا، أكتب وأحس الكلمات مرايا، وأنا ضيف المرايا دوما، على عدمها.
*
النظر في عين الغريبات بالنسبة لي طاقة جمالية تفوق هذه الأيام كل شيء.
*
دوما كنت أعتقد أني الوحش الذي يسكن في كواليس أي مكبوت، أتجسد في لغة معينة لا تقال، وإن قيلت تقال في العواجس، في الصلوات والاعترافات، كلام البكاء وصرخاته.
*
يا خالد في الشرنقات
آن لك الخروج
لتنتمي لشرنقة أكبر
تدمرها فيما بعد.

*
كنت أدير كآبتي سابقا إلى حد ما
أرى لوحات أكثر من ثلاث ساعات كل يوم
أكتب كلما شئت أن أخرب
أرسم أشباحا وتشويهات
أراقب الليلكي السماوي
أحدث في عين الغريبات
ولكني الان أكتفي بالصمت
وإغلاق عيني تجاه أحدي وغيري.
لينك الديوان :
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B3-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوفيات الزهد في الذات والإرادة في الله
- مختارات من ديوان - ما بعد كل شيء-
- الاكتشافات النفسية المتطرفة في المجموعة القصصية -محيطات التي ...
- كلامي بُد أحجية وخَدش كونية
- لوحة الملاك الساقط ، الكسندر كابانيل
- الوحوش جميعهم بشر، الالهه ، الطيوف
- الصادح
- مفتاح الوحدة وقفلها اللغة
- لماذا يجدر بالمرء أن يقرأ لدوستويفسكي ؟
- تأملات في اللغة
- يا خَالقي في وحدة ومن وحدة
- تأملات فلسفية في الموسيقى وأغنية يا بحرية لمارسيل خليفة
- سيكولوجية المختلف وسيكولوجية النُسَخ
- من كتاب_وجع الإله ل آلان بوسكيه ترجمة السعيد عبدالغني
- من كتاب_وجع الإله ل آلان بوسكيه ترجمة السعيد عبدالغني 2
- الاكوان الفلسفية في ديوان- تساليزم ،إخناتون يقول - للشاعر طا ...
- مقتطفات من ديوان أعلم أني سأموت منتحرا أو مقتولا
- فصلان من رواية الجوكر العربي
- يقول الإله
- عندما حاولت الانتحار


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مختارات من ديوان العدم والديستوبيا والابكاليبس