صوفيات الزهد في الذات والإرادة في الله

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 21:14
المحور: الادب والفن
    

عرفتك مني، الذي نبذته،
وصرت عليه، وثرت عليه.
عرفتك بما هو خارج اللغة، وخارج السجن.
عرفتك بكل الاحتمالات والفروض
وقرضت الغامض لاجدك.
فقرب أحديتك من فنائيتي
عانيت من رغبتي في العالم لكني الان أتخلى.
لا عهد لي مع أحد، ولا روي،
انسلخت من كلي
واعذرني على اللغة التي تكسر شهودك في قلبي.
الروح تئن وحيدة يا ساحر الخلوات ومليكها
حرصت على الثرى بلا رغبة سوى فيه
ونلت ما أنبت في قلبي، الوحدة والفناء.
احفظ من أحبهم ونبذوني
بحق غربتي وألمي
جحيمي بيتي وشهودك توقي
لا تعذبني بمجاراة محالك
أنا من رفضته أرضك وخلقك
ومن سوته المآلم عدما
غفلت عنك حتى رِدت غيرك
فاغفر لي ذاتي وغيري.
سكرت بما لدنك من ذرية الحجب
وحفرت قبري في ظلك
أشرق وارو لو حتى غيري
أنا عاصي عكر.
وسمت نفسي بالمحبة والوحدة
لكل من خلقت
حتى قاتلي المنتظر وسكيني.
أنا ميت ولا حي في سوى نقطتك
خذها لقد اُلتهمت.
أخلصت لقلبي فحصّلك
وتصورت في المجاز فصوّرك
جالسني يا عائلي وغائبي
أنا وحدي في وجدي. ...

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل