أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مقتطفات من ديوان أعلم أني سأموت منتحرا أو مقتولا















المزيد.....

مقتطفات من ديوان أعلم أني سأموت منتحرا أو مقتولا


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7083 - 2021 / 11 / 21 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


شذرات

تختفت الصور، الروابط بينها، الذات المنتجة، ويبقى العدم أصلا.
*
ما تفعله الموسيقى بي يشبه ما يفعله كل الفنون الأخرى وأكثر،. كنت زمارا يا داود وكان سميعك حزينا مثلي.
*
الروابط بيني وبين العالم تقل مع الوقت
ويزداد التلاشي، حتى التخييل عند سماع الموسيقى والأغاني انعدمت الشخصيات فيه.
*
أين طاقة العنف الرهيبة التي كانت لدي على المعنى؟
أتركه وأرحل هذه الأيام نحو سريري وغامضي اليوتوبي.
*
الرحلة بين السجون أرهقتني يا إلهي، لقد تحررت لاقصاي وغمضت أجفاني لأرى نورك الغامض وأتأمل.

*
ما تبقى مما أنشئته من مرايا
المرآة التي لا تعكسني نهائيا.
*
صرت هزيلا لدرجة نبذ القصيدة في الهاجس
والحياة في مجري الغرباء.
قلبي رق لاقصاه بعيدا
على نص الاعتزال.
*
أستغرب كيف يكون الإنسان حرا ومتسامحا من الناحية الدينية أما الجسد لديه عنده لازال تابو كبير!
*
لم أعلم أن طبيعة الشاعر هي طبيعة الوحيدة مع اختلافات بسيطة جدا، لم أكن أعرف أن رأسه ساحة اعتصام للحزانى.
*
الاعتزال أكثر راحة من الاجتماع دوما، أكثر حفظا على ما تبقى من الطاقة النفسية للممارسة اليومية. هذه الايام أجلس لساعات بلا كلمة واحدة، مخترقا الزمن قسرا إلى بدءه الوحشي ونهايته الوحشية.
*
أفعال المقاومة كثيرة، من التعبير ومنها الصمت ومنها الانتحار ومنها الإرادة في الحياة.
*
سوف ينجو الشوف من يدي يوما
ومن خدشات عدمي.
الحدس رهين بيولوجيتي المعرفية
ورتوش الفوضى.
من أنا عندما أكون خارج اللغة؟
*
كان الدمع الشكل الظاهر للحزن
وكان الشعر الشكل الباطني له
كنت أنا رسول المعنى الغائب
وكان العالم صالبه.
*
كل ما احتجب عن اللغة ثار في قلب وحيد.
*
طوال حياتي أنحت في الغامض
ولا أحصل إلا على ألم مزمن وشوك.
*
لم يعد يهم اي أحد أصبحت أؤمن بخصوصية الكيان لدرجة تصل إلى رفضه ونبذه والتخلص منه.
*
الوحييات في الشوارع كثيرة لأنها بلاد الجديد المتحرك.
*
أنا لا تعرف ما هو ألمك هو ألم مضاعف، وربما لا أعرف لأن التيه عم كل شيء في داخلي.
*
اعتدت عن أكتب في كل مكان ودوما تكون الكتابة فيها أصل لتغيير شكله وروحه.
*
لن يفهم أحدا النفس الزاهدة إلا مثلها، لا يمكن تقمص التجرد من العالم بسهولة، لذلك ابتعدت عن الحكي مع المريدين فيه.
*
كل ما يحدث في داخلي هذه الأيام هو تحول أي شيء إلى جرة صمت بركانية ولا أستطيع التفوه بأي شيء.
*
للعالم عدة انواع من القسوة، كلها تهون أمام قسوة الروتين الشكلي في الشوارع البيوت المقاهي..
*
لم أعد أحتمل العيش والتبرير الفاسد لذاتي بالجماليات كعلل للوجود والاستمرار. لقد انتهت ثورتي مرارا وبعثتها ثانية لكن الان جفت من ريق معناي، يجب أن أجهزة كفني الحسي لا اللغوي ولتعم المسرة رمادي.
*
الصورة الأكثر صدقا لي هي الصورة البعيدة عن الجميع، أمام الذات وحدها وتكوين المرآة نفسه، في العكس الصوري لكن هناك عكس باطني باللغات اللفظية واللونية والموسيقية. كأن العالم مرايا متداخلة بشكل لانهائي مدغم ومعقد و نادر. كل شيء يراني يشكل في شيئا وكل شيء أراه أشكل فيه شيئا، ذلك يشكل بي.
*
إن شهدتك بلا نقص
هل تبيح لي وجودي بعدها ولا تغنيني بالفناء
إن حرمتني منك هل تؤشر يوما بلمعة حجابك
وسر اجتنابك.
*
إن عطلت عقلي عنك
كيف أدركك مدة أطول
والمجنون حياته خطوة في المطلق.
*
أؤمن بالنسبية أكثر من الثابت خصوصا بما يتعلق بالمشاعر.
*
أؤمن بالنسبية أكثر من الثابت خصوصا بما يتعلق بالمشاعر.
*
اختفت روح العالم من داخلي وخارجي من مدة ليست هينة، فقدت الاشياء والأشخاص وحيها وفقدت وحيي انا أيضا.
آه، الرمادي يبتلع بلا خوف وبسعار كل شيء
ولا شيء يتبقى يمكن أن يغير شيئا.
*
يمكن أن تجد في المجاز مطلق غائب في أي شيء آخر، مطلق أسود ضد السلطة بأنواعها.
*
عندما أكتب عن وحدتي
تتسع المرآة البعيدة
ويتوه الشكل فيها.
*
النبوة شاعرية سلطوية ليست شاعرية صافية.
*
إن وضعت القارىء في هاجسي كوجود ومفهوم وسائد ثقافي وأنا أكتب، لا أستطيع كتابة أي جملة.
*
الوحدة التي لا تدمر السلطات الذاتية والأنظمة البديهية والثوابت لا يمكن أن تخرج إلا صنما حديثا.
*
كفيلة الذكرى ونبشها أن تعيدك إلى صفاتك الاولى للحظات لها نشاط سريع في الحركة أمام عينك التي غاب بريقها منذ مدة كبيرة وأصبحت هامدة ومليئة بوابات السكون والدمع.
*
أعتقد أني لن أنجب أطفالا، أطفالي هي الكلمات التي أستكره أبوتي وأمومتي وألوهيتي لها.
*
لا أعرف ما هي طبيعة نهايتي، أتقبل عبثية الأمر وعبثية الحياة و لا توقعها وفي رغبة باطنية خبيثة أريد تجريب الموت في قيامة انتحار.
*
قلمي يغذيني الحرية والثورة مهما زادت الحدود والأبعاد.
*
اغفري لي أيتها اللغة
اهتمامي بالتعبير عن غابتي
أكثر من يوتوباي
لقد كنت تائها بين الالآم.
*
الحوائط عالية وقريبة
الأفق واسع وبعيد
وقلبي ميتم بقوام الحدس دوما.
*
يُترك في الحديث أغلب المعاني،
يٌحفظ في الصمت كل المعاني،
والبرزخ هو القصيدة.
*
الوحدة لم تعد اختيارا لقد تشبعت بها إرادتي
وحشوت الجثث في قلبي لكل شيء.
*
أجسد الحية الطليقة في اللغة
وفي الأرض
والعصفور الحزين في السجن.
أؤذي كل ما يقيدني
وكل ما يتعالق معي
وكل ما أعرفه.
الغامض حرم نظري.
*
في صمت الأمكنة
تنير ثورات كثيرة مهزومة
داخل عيني.
*
لدي الحق أن أدين العالم على وحدتي
ولكن ليس لدي الحق أن أعين الإدانة في أحد.
*
أعجز عن تقديس مرآتي
أعجز عن تصديق جسدي
أنا من لدن دافىء
وشواطىء بعيدة ممدة.
*
تضر المعرفة بالطفولة وتؤجج العدمية مرات ومرات لكن الأمر أنها على غير الجهل تعرفني غامضا قد يوازن مع العدمية أما الجهل فلا يمكن فيه معرفة الغامض.
*
لكي يصل الشاعر إلى وطنه
يجب أن يتخلى عن وطنه.
*
أكتب وقسر العدم يوخزني
لكني أحاول أن أجعل على خلقي قيومية عن أي علاقة مع شيء.
*
اللحظات العبثية تكون أكثر اللحظات متعة وجمالية كون وهميا هي بلا قدر العالم.
*
الشعر ترمومتر بالنسبة لي لقياس أمدية القارىء، وفي مصر نظرا لأسباب كثيرة هي في الغالب ليست دولة شعرية، ثقافة المجاز فيها متدنية، ومنعوتة بالشطح والجنون.
*
هل حققت مشيئة نردي في أكل الطاولة/العالم؟
هل رميت الاضلع جميعها لوجودي بالشعر؟
*
قد يكون المجاز وديانته أخطر شيء على عقلي، قد يكون هو بيت الجنون القادم.
*
يجب أن أستمر في الكتابة
لكي يكتمل المعنى في الصعود نحو النهاية.
*
أحمل نهايات كثيرة للعالم و كلها مأساوية
في آخر الليل
رغم أن ثقافتي من اللدن
وعيني من النور.
*
استعملت كلي كنرد في العالم إلا قلبي استعملته كوجود اخر.
*
كل شيء ينتهي في النشوة يا إلهي
إلا أصابع في العماء
تسكب طبيعة الجنون على الفراغ.
*
عند الناي
تنتهي وحدة الاشياء
وتكتمل قيومية بالانفصال.
*
لينك الديوان :
https://foulabook.com/ar/book/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%86%D9%8A-%D8%B3%D8%A3%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%A7-%D8%A3%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%88%D9%84%D8%A7-pdf



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصلان من رواية الجوكر العربي
- يقول الإله
- عندما حاولت الانتحار
- لا
- في أندريا القديمة
- عنقاء مصرية
- رواية كانيون للشاعرة والكاتبة سارة عزب
- تأملات في الموسيقى وأغنية يا بحرية لمارسيل خليفة
- بيت دعارة
- ريفيو لرواية الأستاذ رجائي موسى - نهايات سعيدة مشفوعة بسيرة ...
- رسالة إلى ربة وحي مصرية
- رسالة إلى الله 2
- أقنعة المبدع_ السعيد عبدالغني
- في نقد المجتمع العربي 1_السعيد عبدالغني
- المدارس الفنية : الدادائية
- مناقشة قصيدة آن سكستون _أريد أن أموت_
- لا تنقل اللغة مواجيدي يا إلهي
- التداخل بين الشخصيات ريفيو لفيلم عباس كيارستمي كلوز أب
- كسّرت صليبي يا إلهي ولم أنظر لأعلاه
- سينما المخرج اليوناني ثيو أنجيلوبولوس


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مقتطفات من ديوان أعلم أني سأموت منتحرا أو مقتولا