الإصلاح والتغيير مصطلح عراقي فرضته جماهير الشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7161 - 2022 / 2 / 13 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الإصلاح والتغيير خلقه وسببه جوع وفقر وحرمان عشرة ملايين عراقي فجرت ثورة الجوع والغضب التشرينية وسببت الوعي واليقظة لدى جماهير الشعب الواسعة التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وعشرات المخطوفين من النشطاء وأفرزت الانتخابات المبكرة التي تجاوب معها أكثرية أبناء الشعب العراقي وكانت نتائجها متجاوبة ومتعاطفة مع الإصلاح والتغيير وكانت انتخابات ديمقراطية ونزيهة ونظيفة 100٪ لم يشاهد العراق في عصره الحديث مثلها وهي طبيعية وهادئة وموضوعية وتأكدت ديمقراطيتها ونظافتها ونزاهتها من خلال موقف وعدالة المحكمة الاتحادية في ردها لطعون القوى المعترضة عليها ولحد الآن لم تؤدي إلى مشاكل وخلافاتها طبيعية بين قوى خاسرة وأخرى فائزة واحدة تريد السير إلى أمام نحو طوي صفحة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري والبطالة والفقر والجوع والعنف الأسري وتفشي ظاهرة المخدرات والانتحار والقوى الأخرى تريد المحافظة على المرحلة السابقة التي استمرت ثمانية عشر عاماً أفرزت سلبيات المرحلة السابقة والمحافظة على مصالحها وأن كثير من السياسيين قد أغاظهم الفوز الساحق لقوى الإصلاح والتغيير وكانوا بعد الانتخابات ونتائجها يشككون بها وبنزاهتها بعد أن اصطفوا في طابور واحد والآن أسألهم جميعاً هل سمعوا أقوال السيد الصدر عن مفاوضاته مع الإطار التنسيقي حينما كانت إحدى مطالب السيد الصدر مكافحة الفساد الإداري ومحاسبة حيتانه فاعترض عليه أحد أعضاء الإطار التنسيقي بعدم الخوض في هذا الموضوع لأنه يؤدي إلى ملء سجون العراق والآن أسأل السيد أياد علاوي أيضاً الذي يرأس وفد التفاوض بين الإطار وقوى الإصلاح والتغيير لماذا هذا الاعتراض على مكافحة الفساد الإداري الذي دمر الاقتصاد العراقي وترك في عهد عادل عبد المهدي خزينة العراق خاوية ؟ .. ومن هم السياسيون الذين دافع عنهم أحد أعضاء وفد الإطار التنسيقي سوى حيتان الفساد الإداري الذين سرقوا ونهبوا أموال الشعب العراقي وجعلوا عشرة ملايين عراقي تحت مستوى الفقر ؟
إن عودة التوافقية والمحاصصة والفساد الإداري والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يعني عودة الفوضى السياسية والمظاهرات وحمام الدم وهنالك بعض الحاقدين على العراق لا يريدون له التقدم والتطور والاستقرار.
إن الانتخابات النيابية قسمت القوى السياسية إلى كتلتين واحدة تريد التقدم والتطور وأخرى تريد المحافظة على مصالحها ومكاسبها وهذا يعني أن الخلاف والتناقض بينهما لا يمكن التوفيق بينهما وإصلاحهما لأنه اختلاف وتناقض مصيري ورئيسي حسب منطق التاريخ وحتميته وفي حالة التوافق بينهما يعني انحراف للإصلاح والتغيير عن مسيرته الإصلاحية وعودة الأسلوب القديم والآن تشير إلى حديث الحوار السيد الصدر مع الإطار التنسيقي حول الفساد الإداري ومكافحته والرد جاء من أحد أعضاء الإطار التنسيقي (أن السجون العراقية سوف تمتلئ بهم) إنه يعطي براهين واضحة وأدلة أكيدة ليس للإطار التنسيقي فقط توجد عناصر مهمة مشتركة بعملية الفساد الإداري فقط وإنما يبدو من خلال اندفاع أحزاب وكتل سياسية خارج الإطار التنسيقي بالوساطة باسم وحدة العراق والوطنية العراقية والسلم الأهلي من أجل التقارب بين التيار الصدري والإطار التنسيقي حتى لا ينفرد السيد الصدر بتأليف حكومة أغلبية وطنية ويكشف كل سياسي تلوثت يده بسرقة أموال الشعب بما فيهم الأحزاب والكتل والسياسيين خارج الإطار التنسيقي.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل