أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل














المزيد.....

ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كانت الدعاية التي رافقت عمليات الإطاحة بنظام صدام الدكتاتوري الدموي فتحت باب الأمل والرجاء أمام يأس العراقيين المدجن قد أتاح للعراقيين العيش في الأحلام الوردية عن شكل ومحتوى النظام القادم وعن ما سيقدمه ويحققه للشعب من إجراءات وخطوات على طريق معالجة الماضي ومآسيه ويعوض عنه في بناء المستقبل السعيد للعراق وطن وشعب .. وكان معظم الذين كانوا يذهبون إلى مراكز الانتخابات ويغمسوا سباباتهم في البنفسج حاملين بطاقات الفوز للمرشحين يبحثون في خزائن أحلامهم عمن يستطيع أن يحقق لهم المستقبل السعيد ويغير واقعهم المأساوي ويفتح لهم باب الفرج الذي انتظروه طويلاً ولم يخطر ببالهم أن النخب سوف تصعد بأصواتهم إلى عرش السلطة وأول ما تفكر به هي مصالحهم وتنساهم وتتركهم في قعر المشاكل والأزمات.
والسياسيون العراقيون تعاملوا معهم بعشوائية كبيرة كانت تختزن في باطنهم سيئات وغايات مبيتة للإثراء على حساب الخراب الذي خلقه نظام صدام المقبور وامتازت خططهم ومشاريعهم على مسك سلطة المحاصصة والتوافقية ويغرقون مؤسسات الدولة بالموظفين الفائضين عن الحاجة من دون فتح مشاريع إنتاجية جديدة أو تصليح وتوسعة القديم منها وذلك لأغراض انتخابية ضيقة أدت بالتالي إلى تخمة هائلة في مؤسسات الدولة وانتشار ظاهرة الفضائيين والبطالة المقنعة في مقابل تراجع حاد بمعدلات الإنتاج في مختلف المجالات الصناعية والزراعية وغيرها وتعطيل لأغلب مشاريع الدولة الإنتاجية الموروثة من العهود السابقة وفتح أوسع الأبواب أمام ظاهرة الاقتصاد الريعي من أجل مصالح سياسية خاصة في مقابل ذلك بقيت فكرة دعم القطاع الخاص أسيرة المصالح الاقتصادية المضيقة للقابضين على سلطة قرار الدولة مما فرض على المستثمرين كلف إضافية للمشاريع تدفع على شكل ولاءات أو رشاوي أو هدايا وحصص بنسب متفق عليها سلفاً تقدم إلى من بيدهم قرار منح هذه المشاريع ومن الأسباب التي جعلت انتعاش ظاهرة الفساد الإداري في الدولة هو الاتفاق مع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على الاكتفاء بالمشاريع الصغيرة ذات دورة رأس المال القصيرة في تنفيذها وكان في معظمها بقطاع التجار والخدمات ولم يباشروا بمشاريع إنتاجية استراتيجية صناعية وزراعية لأنها تحتاج إلى دورة رأس مال طويلة إضافة إلى حاجتها إلى رؤوس أموال كبيرة أيضاً التي استحوذت عليها حيتان الفساد الإداري لعدم استقرار الأمن والإدارة والقانون .. مما أدى إلى انفلات أمني واقتصادي واجتماعي وخدمي وبيئي وصحي وانعكاس هذا الإخفاق على حياة المواطن العراقي بكل تفاصيلها وأصبح العراق يرزخ تحت تأثير كارثة استنزاف هما الإرهاب وانفلات السلاح والفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري والتجربة أصبحت على طول الخط تدعم بعضه بعضاً ويدعم الآخر وكانت هنالك دلائل كثيرة تؤكد على أن جهات في السلطة كانت تمارس الفساد وهي التي تمارس الإرهاب بشتى صنوفه وهوياته فالأموال المنهوبة من خزينة الدولة بالطرق المختلفة هي التي تمول وتدعم العمليات الإرهابية العنيفة وهي التي صنعت حيتان الفساد الإداري وأصبحت تمسك بقوة على رقبة الدولة وعلى المواطن في العراق.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب هو القوى المحركة في التاريخ نحو التقدم والتطور
- بمناسبة مرور ثمانية وتسعون عاماً على رحيل القائد العظيم ليني ...
- ظاهرة البطالة جزء من المشكلة العراقية
- ضعف الدعم للتعليم يهدد الأسس التربوية في العراق
- على جميع القوى السياسية العراقية الاستفادة من التجربة السابق ...
- العراق الآن يعيش مرحلة صراع وتناقض بين القديم والجديد
- العراق يدخل مرحلة جديدة نحو مستقبله
- الديمقراطية والتوافقية ونظام الحكم في العراق
- من يحمي حيتان الفساد الإداري شريك معهم في الجريمة
- لماذا السيد مقتدى الصدر اختار حكومة من الأكثرية ؟
- الأدباء والفنانين المبدعون من أبناء مدينة النفط (البصرة الفي ...
- لماذا تعتبر من الأولويات الموجبة على المصلح قبل البدء بعمليت ...
- النواب المستقلون من خلال فوضى السياسة العراقية
- صفحات الانترنيت والصحافة الوطنية اللسان الناطق باسم الشعب وا ...
- ماذا حققت التوافقية من إنجازات إيجابية حتى تصبح تجربة ناجحة ...
- الديمقراطية الحقيقية ودورها في تنمية وتقدم وتطور المجتمع
- السفسطائيون معلمي فلسفة الحكمة والخطابة في التاريخ
- التجديد والتغيير يؤدي إلى تقدم وتطور المجتمع
- دور المفكر والكاتب والباحث والأديب في تنمية الوعي الفكري وتط ...
- معالجة الاقتصاد الريعي المهمة الرئيسية للحكومة القادمة


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل