أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا تعتبر من الأولويات الموجبة على المصلح قبل البدء بعمليته الإصلاحية تفكيك النظام القديم ؟














المزيد.....

لماذا تعتبر من الأولويات الموجبة على المصلح قبل البدء بعمليته الإصلاحية تفكيك النظام القديم ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7111 - 2021 / 12 / 19 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الفرق كبير وواسع بين الحاكم المصلح والحاكم الصالح حيث أن الحاكم المصلح قبل البدء بعمليته الإصلاحية يجب عليه تفكيك النظام القديم الذي كان يكوّن القاعدة في تنفيذ وبناء نظامه المتهرئ الذي كان يقوم على التوافقية والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية الذي أوصل العراق إلى ما نحن عليه الآن من فساد إداري واقتصاد ريعي جعل الشعب استهلاكي وغير منتج وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية والمصلح يحمل معوله ويهدم به النظام القديم ويبني عوضاً عنه نظام جديد يقوم على التكافؤ والإنسان المناسب في المكان المناسب يخلق للشعب الأمن والاستقرار وسعادة الشعب ورفاهيته بالاعتماد على قاعدة متينة من الموظفين من الأيادي البيضاء يعتمد عليهم في إنجاز مشروعه الإصلاحي وهكذا شخصيته تختلف عن الحاكم الصالح الذي يعطي للشعب ويقدم له النصائح عن الخطيئة وتكرار الكلام فقط بدون تنفيذ فعل بينما الشعب يحتاج إلى عمل مع الإصلاح ومثل هكذا حاكم يكون فاشلاً ومتردداً في مواجهة الإصلاح والعمل ويكون كلامه ونصائحه الجوفاء أكثر من العمل الإيجابي.
إن الشعب العراقي ذاق مرارة الحياة في ظل السياسات السابقة التي سببت انفجار ثورة الجوع والغضب التشرينية التي استمرت أكثر من سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وكان هدفها يقود إلى تحديد رؤيا صحيحة وواقعية لمعالجة المشكلة العراقية تقوم على وعي الواقع وتغييره نحو الأصلح والجديد حتى أن الحكومات السابقة وقفت عاجزة أمام حالة الجفاف التي يتعرض لها العراق والذي يهدد وجوده إضافة إلى سلبيات كثيرة أخرى وتاريخه كبلد وادي الرافدين والأراضي الخصبة. ومن خلال ذلك نلاحظ طلبات المواطنين من خلال وسائل الإعلام عن السلبيات الكثيرة في الخدمات وغيرها من أعمال الحكومات السابقة.
إن الشعب الذي قدم مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعوقين لم يتنازل عن الدماء التي قدمها من خلال التخدير والترقيد والوعود في تنفيذ أهداف الثورة من أجل التغيير نحو الواقع الذي قدم الضحايا من أجلها.
إن الإنسان تمسكه قوتان سلطة ومركز يستطيع من خلالهما الوصول إلى غاياته وحاجاته وأما صبر يتمسك به ويسلم أمره إلى القدر .. أما الإنسان الذي لا يمتلك السلطة والجاه والمحسوبية والمنسوبية وكذلك لا يمتلك الصبر فيصبح مصيره في صندوق حديدي تارة يرميه إلى الأعلى وأخرى إلى الأسفل وإلى اليمين واليسار حتى يصبح مهشماً تهشيماً وهكذا أصبحت حياة المواطن العراقي وخاصة في وسط وجنوب العراق حيث تجاوز مستوى الفقر والجوع في بعضها 50% مما دفع شبابها إلى ثورة الجوع والغضب التشرينية التي أفشلتها الوعود والتخدير والترقيد ما عدا إقالة رئيس الوزراء والانتخابات المبكرة التي أصبحت هي الأمل والرجاء إلى تغيير الواقع وفي حالة لم يتم تحقيق ذلك فليس هنالك سبيل للخلاص سوى العودة إلى فوران ثورة الجوع والغضب واستمرار الفوضى وجريان حمام الدم بعد أن أصبح الإنسان العراقي يمتاز بموقف وفعل .. الموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد والفعل يمتاز بديناميكية الحياة نحو الأمام.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النواب المستقلون من خلال فوضى السياسة العراقية
- صفحات الانترنيت والصحافة الوطنية اللسان الناطق باسم الشعب وا ...
- ماذا حققت التوافقية من إنجازات إيجابية حتى تصبح تجربة ناجحة ...
- الديمقراطية الحقيقية ودورها في تنمية وتقدم وتطور المجتمع
- السفسطائيون معلمي فلسفة الحكمة والخطابة في التاريخ
- التجديد والتغيير يؤدي إلى تقدم وتطور المجتمع
- دور المفكر والكاتب والباحث والأديب في تنمية الوعي الفكري وتط ...
- معالجة الاقتصاد الريعي المهمة الرئيسية للحكومة القادمة
- العراق وصراع المصالح
- الأستاذ أحمد الأبيض ونهجه المعارض الجديد
- الإنسان والمستقبل
- أمام السيد الصدر مهمات كثيرة لإنجاز مشروعه الإصلاحي
- دور البيت والمدرسة في نشوء وتطور الإنسان
- الدولة والإنسان والديمقراطية
- ما هي البروغمائية ؟
- المطلوب من الآن دولة تبني اقتصاد متين والاكتفاء الذاتي الصنا ...
- أعمال مرفوضة منافية للنهج الديمقراطي
- التوافقية والنهج بالسياسة السابقة يهدد العراق وطن وشعب ويعيد ...
- ابعدوا التوافقية واعتمدوا على الائتلاف في تشكيل الحكومة
- التوافقية اصطلاح ينافي النهج الديمقراطي


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا تعتبر من الأولويات الموجبة على المصلح قبل البدء بعمليته الإصلاحية تفكيك النظام القديم ؟