أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ماذا حققت التوافقية من إنجازات إيجابية حتى تصبح تجربة ناجحة يؤخذ بها الآن!!؟؟














المزيد.....

ماذا حققت التوافقية من إنجازات إيجابية حتى تصبح تجربة ناجحة يؤخذ بها الآن!!؟؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن أية ظاهرة في الوجود من خلال العمل بها والتجربة والواقع تفرز حالتين إيجابية تصبح تجربة يستفاد منها وأما تفرز حالة من السلبيات يجب معالجتها بسرعة وفي حالة إهمالها تصبح مرض عضال يصعب علاجه مثل الحالة التوافقية (أرضيك وارضيني واسكت عنك واسكت عني) التي سارت بموجبها الأحزاب والكتل السياسية وأفرزت للشعب العراقي الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمحاصصة الطائفية والفئوية والفساد الإداري وحزمة كبيرة من السلبيات أوصلت العراق وطن وشعب إلى ما نحن عليه الآن. ما يؤسف له أن الأحزاب السياسية والكتل لا زالت تردد وتطالب بعد نتائج الانتخابات بتأليف الحكومة ومشاركة الأحزاب والكتل السياسية وفق القاعدة التوافقية.
والآن لابد من سؤال للأحزاب والكتل السياسية فيه نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل عما أنجزته الحكومات السابقة من عام /2003 إلى عام /2021 التي سارت وفق نهج التوافقية سوا السلبيات التي فجرت ثورة الجوع والغضب التشرينية واستمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح وإقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتحقيق الانتخابات المبكرة التي أدت إلى اعتكاف الكثير من أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية من منح أصواتهم إلى الأحزاب والكتل السياسية .. ولو فرضنا جدلاً أن الحكومة القادمة شكلت وفق القاعدة التوافقية ماذا تكون سياستها وماذا تقدم للشعب ؟ بطبيعة الحال تسلك الحكومة نفس السياسة السابقة التي سارت عليها وأفرزت السلبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتؤدي إلى تجدد التظاهرات واستمرار حمام الدم والضحايا من أبناء الشعب وماذا تكون النتائج غير الفوضى وعدم الاستقرار ؟
إن القوى السياسية والكتل وجميع القوى التي تؤيد النهج القديم الذي يقوم على التوافقية دراسة التجربة السابقة من جميع جوانبها والاستفادة من نتائج التجربة حسب القاعدة التي تقول : (اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل).
كما تعتبر التوافقية مخالفة ومتناقضة مع النهج الديمقراطي لأن التوافقية تقوم على ترضية الطرف الآخر من أجل السكوت على سلبيات الطرف المقدم لمكسب من أجل شراء سكوته بينما الديمقراطية تقوم على تقديم الأدلة والبراهين لإثبات صحة رأيه وأفكاره من خلال الحوار والنقد الهادف البنّاء وتكون النتيجة متطابقة مع الرأي الآخر كما أن الديمقراطية نهج وطريقة عمل تحد وتتناقض مع المحاصصة الطائفية والفئوية والفساد الإداري الذي يعتبر تجاوز على حقوق الشعب بينما لمسنا وشاهدنا ظهور المحاصصة الطائفية والفئوية والفساد الإداري عندما سادت ظاهرة التوافقية في أنظمة الحكم السابقة. وفي النظام الذي ينهج الحكم الديمقراطي الصحيح يتم اختيار الوزير والمسؤول حسب قاعدة الكفاءة والإنسان المناسب في المنصب المناسب أما في قاعدة التوافقية أصبح منصب الوزير أو نائب الرئيس من حصة الكتلة أو الحزب السياسي حصراً وكأن المنصب أصبح ملك صرف من حصة الحزب أو الكتلة الفلانية مما جعل المناصب الفلانية تصبح في كل وزارة بدون حوار أو نقاش إلى الكتلة أو الحزب الفلاني بدون معرفة كفاءة الوزير وشهادته ومعرفته.
مما أدى إلى إفراز ظاهرة الجهل والسلبيات والمحاصصة والفساد الإداري في إنجاز الوزارات السابقة وأدى إلى فشل الحكم وتفشي ظاهرة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق وطن وشعب على ما نحن عليه الآن ارحموا الشعب الذي أودعكم الثقة وأوصلكم إلى سدة الحكم لأن الشعب يمهل ولا يهمل وأنقذوه من ارتفاع صرف الدولار على حساب انخفاض سعر الدينار العراقي حيث أصبح الشعب يعيش مستوى الفقر والجوع والحرمان والبطالة 40%.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الحقيقية ودورها في تنمية وتقدم وتطور المجتمع
- السفسطائيون معلمي فلسفة الحكمة والخطابة في التاريخ
- التجديد والتغيير يؤدي إلى تقدم وتطور المجتمع
- دور المفكر والكاتب والباحث والأديب في تنمية الوعي الفكري وتط ...
- معالجة الاقتصاد الريعي المهمة الرئيسية للحكومة القادمة
- العراق وصراع المصالح
- الأستاذ أحمد الأبيض ونهجه المعارض الجديد
- الإنسان والمستقبل
- أمام السيد الصدر مهمات كثيرة لإنجاز مشروعه الإصلاحي
- دور البيت والمدرسة في نشوء وتطور الإنسان
- الدولة والإنسان والديمقراطية
- ما هي البروغمائية ؟
- المطلوب من الآن دولة تبني اقتصاد متين والاكتفاء الذاتي الصنا ...
- أعمال مرفوضة منافية للنهج الديمقراطي
- التوافقية والنهج بالسياسة السابقة يهدد العراق وطن وشعب ويعيد ...
- ابعدوا التوافقية واعتمدوا على الائتلاف في تشكيل الحكومة
- التوافقية اصطلاح ينافي النهج الديمقراطي
- على الدولة الاستماع لرأي الشعب من خلال وسائل الإعلام وفتح مك ...
- إن التأخر في إنجاز الإيجابيات تؤدي إلى إفرازات السلبيات
- أرض العراق معرضة للجفاف والتصحر


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ماذا حققت التوافقية من إنجازات إيجابية حتى تصبح تجربة ناجحة يؤخذ بها الآن!!؟؟