الدولة العراقية وتفشي انفلات السلاح

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن تفشي ظاهرة انفلات السلاح خارج سلطة الدولة وانتشاره واستعماله بين أبناء الشعب يؤدي إلى تحويل المجتمع إلى مجتمع عنفي ويؤدي إلى استعمال السلاح في مجرد خلاف أو مشكلة بين أبناء الشعب حسب قاعدة العنف يؤدي إلى العنف.
إن الجهل وضعف الوعي الفكري والثقافي في المجتمع يجعل الإنسان يعتمد على القوة والعنف في تصفية الحساب مع الآخرين والإنسان حينما يمتلك السلاح يشعر بقوة وعناد وعنف في تعامله مع الآخرين حسب العقل الباطني أبو الغريزة المقموعة خارج نطاق العقل .. والإنسان حسب تفسيرات علماء النفس يحمل روحين خيره وشريره فمنهم من يحمل روح الشر تصبح روحه تنذر بالشر والآخر يحمل روح الخير من الخيرين إلا أن الإنسان الخيّر في حالة تعرضه إلى خطر الشر فيلجأ إلى روح الشر من أجل الدفاع عن نفسه وفي حالة تفشي ظاهرة انتشار السلاح بين أبناء المجتمع تؤدي إلى اقتنائه واستعماله من قبل جميع أبناء المجتمع الخيرين منهم والأشرار وتصبح عادة كما هي الحال في الريف بين أبناء العشائر حمل السلاح دليل على القوة والفخر والتباهي كما تشارك ضعف الدولة وتساعد على تفشي هذه الظاهرة الخطرة على المجتمع العراقي الذي لم يشاهد مثل وقائعها وجرائمها وانفلاتها في سابق العهود. على الحكومة أن تقضي على المنبع لتفشي السلاح وليس التحقيق فقط أن ما نلاحظه ونلمسه من الحكومة سرعة تشكيل لجان التحقيق ولم نلمس من لجان التحقيق نتائج على الصعيد العملي أو نهجاً يستوحي هذا التوجه حتى أن كثير من أقارب الضحايا أصبح يشكك بلجان التحقيق .. إن الدولة تمتلك القوة والقانون والسلاح ومن واجبها حماية أرواح المواطنين وأموالهم وأعراضهم إضافة إلى انفلات السلاح يسبب ضعف احترام وهيبة الدولة والمتعارف عليه في جميع دول العالم أن السلاح يجب أن يحصر لدى الدولة ويعاقب بموجب القانون من يمتلك حيازة سلاح بدون علم الدولة أو إجازة بحمله منها.
إن الدكات العشائرية بالرغم من ادعاء الحكومة بمحاربتها إلا أنها لا زالت نشطة وتمارس عملها وكذلك عمليات السطو على محلات الصيرفة والابتزاز بواسطة الموبايل والسلب والنهب لا زالت شائعة وتثير الخوف والقلق لدى المواطنين وإن الحل لمعالجة هذه التصرفات وانفلات السلاح هو الحزم والقوة من قبل السلطة وتعديل قوانين الدولة في هذا المجال وتشديد عقوبة منفذيها.
وفي الشر نحاة ---- حين لا ينجيك إحسان.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات