أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير …. تخاريف (18)كوفيد 19














المزيد.....

الربع الأخير …. تخاريف (18)كوفيد 19


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 23:44
المحور: سيرة ذاتية
    


لم تكن الطريق الزراعية معبدة بعد، عندما ركبت حصانها باتجاه مدرسة سلفيت الثانوية ، تلك الطريق الشرقية المتعرجة الوعرة في خمسينيات القرن الماضي ، كانت القرية تصنف حينها من القرى النائية والفقيرة آنذاك .
استفسر أحد رجال القرية ( أبو خالد ) عن خروجها المبكر باتجاه بلدة سلفيت .
- رايحة أجيب نتيجة إبنا بالتوجيهي .
- قهقه الرجل وقال إذا الدابة اللي راكبتيها بتنجح إبنكوا بينجح !!!
لم يكن احد بالقرية نال الشهادة الثانوية بعد ، صدحت العيارات النارية في سماء القرية إحتفالا بنجاح والدي ،
الموت ليس شيئ … الشيء الرهيب هو أن لا تعيش
هكذا ترجم فيكتور هيغو فلسفة الحياة في رائعته الروائية البؤساء
طالما ردد سقراط أن الفضيلة والاخلاق عبارة عن المعرفة ، وبمعيار ساذج يمكننا التساؤل عن ماهية الأخلاقيات الاجتماعية في مجتمعات متدنية معرفيآ .
كانت البلاد كلها غارقة في ترف الإنتظار ، إنتظار المخلص من براثن الإحتلال معلقين آمالهم على ألنظام الرسمي العربي ، وبدوره فقد ارتكب النظام الرسمي كل المبيقات بذريعة تحرير فلسطين.
كان والدي من أولئك الرجال الذين أدركوا مبكرا ان التحرير لا يكون عبر أنظمة الحكم العربية ، لذلك تراه ألتحق مبكرًا بالعمل الفدائي مطلع الستينات من القرن الماضي.
آن تمتلك المعرفة والوعي في مجتمعات متخلفة ليس بفضيلة أبدآ ، بل مصدر إغتراب الذات وأرقها الدائم ، شرعنة لتناقض الاضداد بداوخل البشر بين العقلاني والأكثر عقلانية ، عندها فقط يبدء مشوار الإغتراب ، لا مكان لديك لإنتاج المعرفة بوصفك مثقف ولا مكان إلا لثرثرات تحبس الروح ولو إمتلكت رئتين واسعتين ولا مكان بين الثرثرات تلك غير خبث فلاح وسذاجة آخر .
هكذا بيئة تدعونا للإغتراب ، فكل العلاقات هنا تبنى بدافع الملل والرياء على نحو ما .
فليس كل شخص مستعد لسماع الحقيقة ، ولكن عليك أن تقول الحقيقة الصعبة وأن تكؤن مبتعدا في آن ، وعليك أن تعلم أن الصدق يجعل العالم الذي نعيش فيه مكان أفضل لا مكان فيه للمدلسين والغشاشين والكاذبين ومهما كانت الحقائق مؤلمة فإنك تعرف بعدها أين تقف تماما !!!
يبقى السؤال الأبرز بين المبادىء والاخلاق وحقيقة الربط بينهما ؟!
أذكر اني كتبت ذات يوم ( سبق لي وأن كتبت أن تكون معارضآ فاشلا خير من أن تكون وصوليا ناجحا ، اليوم أضيف بأن الوصولي يتساوى لدي مع معارض بلا أخلاق !!!) .
رحل والدي بعد رحلة طويلة وتجارب أكثر عبر سنينه أذكر أنني كتبت ( غادرت عالم السوشال ميديا منذ زمن ، ولم أغادر الاصدقاء وكذلك فعلوا ، شكرا لكم على العزاء لرحيل والدي وامنياتكم الطيبه لي … ليغمر قلوبكم الفرح . )
هذه الحياة طالت أم قصرت ، تستدعي منا الثبات على منظومة القيم الأخلاقية والتمسك بكل ما هو يجعلنا أن ندرك بحق أين نقف ومع من وضد من .
غير أن الصدق وحده كافيًا ليملأ الدنيا بمنظومته ومكانته السامية .
ورغم كل هذا وذاك فإنني أخاف الوعوود ، أخاف أن أجانبها في غمرة الحياة .
وكشيئ من الود والحب والتقدير الى ما لا تبوحه في العلن كتبت ( على هذا الكوكب وفي كل أوقاته صباح ومساء ، وإن إشتدت حرارة الشمس أو لف الأرض البرد والصقيع وحتى لو هطلت الثلوج وفاضت الأنهار … ومهما إمتدت أو تبدلت الأيام لك أن تعلمي أن لك نصيبا وافرا من الأمنيات الصادقة بأن يغمر قلبك الفرح والسعادة والحب ، تأكدي أن على هذة الأرض ثمة من يرى بك كل الجمال ورجاحة عاقلة ، وأن لك من الحظوة والمكانة السامية عنده بما يملئ الكون كله ….. كل عام وأنت بأجمل وأصدق حلة مما أرى !! ) . وأردفت ممهرآ/ الكاهن.
لا أصدق الكهنوت ولا أجاريهم في شيئ غير أنني وعلى حين لحظة جاهلة لقبت بالكاهن …… وهكذا كان .



#نضال_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربع الأخير …. تخاريف (17) كوفيد 19
- الربع الأخير ... تخاريف (16) كوفيد 19
- عن قياس الأخلاق بين النفعية والعدالة !
- الربع الأخير ... تخاريف (15) كوفيد19
- الكتابة لن تجدي نفعا أكتب لعل .... !!!!
- الربع الأخير ... تخاريف (14) كوفيد 19
- الربع الاخير.. تخاريف (13)كوفيد 19
- الربع الاخير .. تخاريف (12 ) كوفيد 19
- الربع الأخير .. تخاريف (11) كوفيد 19
- الربع الأخير ...... تخاريف ( 10 )كوفيد 19
- الربع الأخير ..تخاريف (9) كوفيد19
- الربع الأخير ...تخاريف (8) كوفيد-19
- صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 2-2
- الربع الأخير .... تخاريف (7) كوفيد - 19
- الربع الأخير ... تخاريف (6)كوفيد 19
- الربع الأخير .... تخاريف (5) كوفيد -19
- الربع الأخير .... تخاريف (4) كوفيد - 19
- الربع الأخير ... تخاريف (3) كوفيد 19
- الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19
- الربع الأخير ... تخاريف كوفيد-19


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير …. تخاريف (18)كوفيد 19