أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير ... تخاريف (6)كوفيد 19














المزيد.....

الربع الأخير ... تخاريف (6)كوفيد 19


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 21:49
المحور: سيرة ذاتية
    


قتلنا هذا البائس قال أبو جعفر المنصور في علاء بن مغيث الحضرمي وتابع القول ما لنا في هذا الفتى من مطمع ( يقصد عبد الرحمن الداخل ) ، الحمدلله الذي جعل بيننا وبينه البحر .
لا أحب الطائف التي إستعصت على محمد والمسلمين ، وحديثا يتمسك اللبنانيون بإتفاق الطائف ولا يرون فيه سوى محاصصة طائفية ، طالما اعتقدت أنه لا يأتي من الطائف ما يسر ....
الرئيس اللبناني عون وفي معرض إجابته على سؤال إلى أين ذاهبون أجاب الرجل إلى جهنم ، هكذا القيادات تقود شعوبها ... إلى جهنم !!!
هذا ليس إلا نظام توزيع للمغانم على زعماء الطوائف المختلفة بالتوافق على النهب للمال العام .
سامح الله أبا جعفر المنصور قتل الحضرمي دونما مطمع بعبد الرحمن الداخل ، هكذا كان ومضى !!!
من المفارقات أن يضحكني خبر مفجع ورد في جريدة الأيام ( هندي ببقر بطن زوجته الحبلى ليتحقق من جنس المولود المنتظر )
وعلى عكس بيكاسو الرسام الإسباني الشهير أحب الموسيقى ، ولا أصدق أن الرجل لم يحب الموسيقى لا أصدقه رغم أقواله إن فتى مدينة مالقه حيث الفلامنكوا لا يمكن له إلا وأن يتأثر بموروثها . غير أني أعترف بأنني لاأستسيغ الإيقاع السريع ولا الأغاني الحديثة ومن الغناء أحب أعمال نجاة الصغيرة الصغيرة وسيد مكاوي ووردة وعزيزة جلال ، جملة موسيقية واحدة تجعلني أصدق بأن هناك ثمة روح في جسدي ، كذلك أحببت الأغاني الملتزمة .
عاش صقر قريش ( عبد الرحمن ) 59 عام قضى منها 34 عام في الأندلس يوطد حكم الأمويين هناك ، أكثر من نصف حياته قضاها الرجل في توتطيد ملكه .
أعتقد أن مهمة جمع التاريخ تساوي في فحواها نشر للغسيل الوسخ إذا لم نتدخل في سياقاته ونبحث عن المبررات لسلوك ممن نعتقد أنهم أضافوا مجدآ لنا ، غير أننا لا نحمل السلوك ذاته تجاه أعدائنا المفترضين ، إزدواجية التعاطي مع التاريخ غير عقلانية ولا تعطي غير النتائج المرجوة مسبقآ . بمعنى أننا نسقط رغباتنا على التاريخ .
في روايته الشراع والعاصفة قال حنا مينا أنه حاول بقلمه أن يحد من مغامرات بطل الرواية ( الطروسي ) غير أن الطروسي مد له لسانه ساخرا
من السخرية أن نقرء نحن البشر التاريخ بأكثر من رواية أو أقلها روايتان متناقضتان لكل منهما رؤية نقدية تفند الأخرى
كيف كتب هيرودوت ( أبو التاريخ ) التاريخ ؟!!!
وصف هيرودوت مصر بأنها هبةالنيل وإعتقد أن أكثر الأشياء إيلاما لدى الإنسان هو أن تتوفر له المعرفة وتنقصه القوة .
أصر العباسيين على قتل عبد الرحمن لنبوءة عّم أبيه مسلمة بن عبد الملك والتي تقول " إن عبد الرحمن بن معاوية هو هذا الفتي الذي سيُقيم مُلك الأمويين في المغرب بعد زواله في المشرق "
كلما سارت بِنَا الحياة في رحلتها كلما ماتت أشياء في أعماقنا وولدت أشياء جديدة لم ندركها من قبل ، وفي الرحلة إلى الوجود أو الوطن أو أيما رحلة في العمر تتكشف حقائق جديدة قد تنفي بعضا من مفاهيم كانت راسخة لديك ، وأذكر أنني نشرت بوست فحواه " إذا لم يغير بك الزمن شيئ فتحسس دقات قلبك ربما تكون مت دون أن تدري " .
هرب عبد الرحمن من العباسيين في الرصافة وبنى مجدآ له بالأندلس ومات فيها ، أما هيرودوت ( أبو التاريخ ) يقال أنه شارك في الثورة ضد العائلة الحاكمة ونفي بتهمة التمرد ترحل الرجل وكتب عن البلدان ووصفها ( عاداتها ، مدنها ، حضارتها وعمرانها ...... ) فأنجز تسع مجلدات في التاريخ بمنهجية ومنطق يحسبان له .
كان أبو جعفر المنصور شديد ذو بأس محب للعلم حافظآ لأمن البلاد وحقوق العباد ، يسجل للرجل أنه من بنى مدينة بغداد ( دار السلام ) كعاصمة للخلافة وألحق بها الرصافة وجعل في قصر الخلافة دار للحكمة جمع فيها الكتب والعلماء ونشطت حركة الترجمة ، عند أبواب مكة مات أبو جعفر المنصور قاصدآ الحجيج .
في الصباحات الطويلة يملئ صوت فيروز المكان وكأنه سرمد لا ينتهي ، تنقلني بأغنياتها من قمر مشغرة في لبنان إلى الأندلس ثم إلى ضفاف بردى ...لله درك !

طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ خُذنِي بِعَينَيكَ وَاهْــــرُبْ أيُّها القَمَرُ
لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الـــزَّهَـرُ
لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـــــشُ بِهِ عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ
هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟
وحدها فيروز تضفي سرمدية للروح ..إنها تفعل ذلك دونما مقدمات عند صوتها وموسيقاها نتحسس أرواحنا نصدق وجودها من خفقات الصدور وتمايل الرأس على النقيض من الجنرال ميشيل عون الذي يعد البلاد بالذهاب نحو جهنم .
بنى المنصور أبو جعفر بغداد وبنى عبد الرحمن الداخل قصر الرصافة وسور قرطبة ومسجدها الكبير أما جنرالنا عون فقد شهد عهده دمار بيروت ووعدنا بأن يأخذنا إلى جهنم .



#نضال_عرار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربع الأخير .... تخاريف (5) كوفيد -19
- الربع الأخير .... تخاريف (4) كوفيد - 19
- الربع الأخير ... تخاريف (3) كوفيد 19
- الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19
- الربع الأخير ... تخاريف كوفيد-19
- صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 1-2
- ما بين الثقافة والسياسة
- أمل أسود ...تداعيات مبعثرة !!!
- في الديموقراطية والإغتراب
- ما أضيق الرحلة ، ما أوسع الفكرة سلامة كيله وداعآ
- فوضى .... دراما التواطئ
- بين الثقافة والسياسة
- نبوءات واهمة ......
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نضال عرار - الربع الأخير ... تخاريف (6)كوفيد 19