أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال عرار - بين الثقافة والسياسة














المزيد.....

بين الثقافة والسياسة


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 5986 - 2018 / 9 / 6 - 17:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


ثمة سجال بين السياسي والثقافي سرعان ما يتأزم ويتصاعد تبعا لتطور مسار معين
هل تنحاز الثقافة إلى الموقف السياسي أم إلى الحريات والآمال ؟
فإذا كانت الثقافة تتشكل في وجدان الشعوب وتطلعاتها وأحلامها فإن السياسة ما تنفك تتغير تبعآ لأهواء الساسة ومصالحهم ولا سيما في العالم الثالث
وثمة سؤال آخر بالمعنى المعرفي من يقف بوجه الإبداع وحرية التعبير ؟!!
لن تجد مثقفآ واحدآ يدافع عن حياة الفقر ولكنك ستجد الآلاف ممن يدافعون عن الفقراء وحقهم في العدالة الإجتماعية ، حقهم في مستلزمات الحياة الرئيسة في التعليم والطبابة وفرص العمل .... إلخ .
وما هو الموقف من الربيع العربي ؟
طالما احتدم السجال بين المنادين بالحرية والمناهضين للمؤامرة كما يحلو للبعض القول .
ثمة إستبداد وأنظمة عسكرية أمنية ، ترفع شعارات التحرير والمقاومة وثمة شعوب تتوق للحرية أحزابها وقواها ضعيفة غضة بالمعنى البنيوي .
موضوعيا لا تناقض بين الحرية والتحرير فكلاهما يعبر عن طموح الشعوب في بناء دولة المواطنة وتحرير البلاد .
هنا يبرز السؤال السهل الممتنع أين يقف المثقف ؟ مع أنظمة مارست القمع والفساد ترفع شعارات الممانعة أم مع معارضات تحالفت مع كل حدب وصوب في سبيل محاربة الشيطان كما يدعون .
وإذا كانت (الثقافة ) تريد أن تنتصر فلها أن تفعل بوحي الثقافة ذاتها التي تعيش في وجدان الشعوب وتطلعاتها كما لو أننا ننتصر لعروبة حيفا ويافا وقيسارية والقدس أيضآ .
إن الإنتصار لأنظمة دونما شعوبها هو مؤشر على ماهية المثقف الموظف بالمعنى الاداري والكهنوتي على نحو ما . كما أن الوقوف بوجه التكفيريين والمؤامرات لا يبرر أبدا تغافل وتناسي حق الشعوب في التحرر حقها في مؤسسات لا ينخرها الاستبداد والفساد ، حق الشعوب في دولة يسو د فيها تكافؤ الفرص وسبل العيش الكريم ، حقهم في التعبير والحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة . لقيم العدالة هذة ينحاز المثقف بوصفه منتجا إبداعيا للمعرفة ، فلا ينحاز للآني المتحرك بقدر ما ينتمي إلى الأعماق عند الجذور ، هناك حيث يستوطن الضمير الآدمي .
ثمة مقاربات يعيشها المثقف الفلسطيني على وجه التحديد تفي بالحديث حقه فهو ما ينفك يدافع عن حلمه التاريخي وذاكرة شعبه في يافا وعكا وطبرية ويصوغ كذلك خطاب الدولة المستقلة ، شيئ من هذا القبيل يفهم على هذه الشاكله له مفاعيله لدى المثقف .
طالما كانت الثقافة ملتبسة لها غرائبيتها الخاصة وجدلها وعمقها في التراث والتاريخ هذه الثقافة هي نمط الحياة ، نمط الإبداع الحر والفكر المتجدد على الدوام لا نمط الموات .
إن لقاء مثقفين لا يطالب بحرية الكتاب والمثقفين من أقبية السجون ولا يمهر بمطالب الشعوب وآمالها إنما هو الموات ، ليس إلا .



#نضال_عرار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءات واهمة ......
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي: حماس ما تزال تحتفظ بـ20 ألف مقاتل وحجم السلا ...
- إدارة ترامب تقيل رئيس وكالة استخبارات الدفاع بعد تقرير حول ا ...
- ألمانيا ترصد تزايدا في محاولات التحايل خلال اختبارات القيادة ...
- هل المعارضة التركية على موعد مع ولادة حزب يخلف -الشعب الجمهو ...
- صحف عالمية: الجوع ينتشر بأنحاء غزة كافة وإسرائيل تمعن في أفع ...
- الأمن السوري يعلن تحرير عدد من المخطوفين بالسويداء
- خريطة جديدة للدوائر الانتخابية في تكساس تلبية لطلب ترامب
- فصائل المقاومة تدعو لتحرك دولي لإنهاء مجاعة غزة
- اختيار مستحضرات المكياج.. نصف الطريق نحو الإطلالة الناجحة
- رحلات لا تتوقف.. هذه أكثر المسارات الجوية ازدحامًا في العالم ...


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال عرار - بين الثقافة والسياسة