أحمد إدريس
الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 11:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
« و لَسَوف تعرفون الحقيقة و الحقيقة تجعلكم أحراراً. » (السيد المسيح - عليه السلام)
و مَن يدَّعي قائلاً عن نفسه إنه مسلم، إن كان جاداً و صادقاً في دعواه فإنه : يقبل طَوَاعِيةً و بانشراح صدر و عن طيب خاطر و بسرور و ابتهاج الحقيقة، و يسعى دَوْماً ليتصرَّف على ضَوْئها في جميع أمور حياته الظاهرة و الباطنة. لا يُعاند بالمَرَّة بل يتقبَّل الحقيقة، يتحمَّل مسؤوليَّته و لا يتعصَّب لنفسه مُستعملاً أسلوب اللَّف و الدَّوَران، يعترف بأخطائه عِوَض التنكُّر لها أو التملُّص منها أو محاولة تبريرها، و يستلهم منها الدروس و العِبر.
لكن للأسف :
« لا شيء يؤذي الإنسان مثل الحقيقة، و لا شيء يُسعِده مثل الوهم. » (غازي القصيبي)
« القناعات الراسخة أكثر خطورة على الحقيقة من الأكاذيب. » (نيتشه)
« الناس يُحبون الحق بأقوالهم و يكرهونه بأفعالهم. » (علي الوردي)
مأساتنا عظيمة… نعشق الحق بأقوالنا و نكرَهُه بأفعالنا، ثُم نتبجح و نتباهى في صَلَف مُدَّعين : نحن مسلمون و كُل مَن سِوانا كفار !
« إن الله لا يُغيِّر ما بقَوْم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم » (قرآن). أوَّل ما يجب أن نعمل على تغييره، هو طريقة تفكيرنا و نظرتُنا للعالَم. يلزمنا إطار فكري سليم. ما نحتاج إليه هو إصلاح فكري حقيقي. فَلِكَيْ تنصلح الأمور و الأحوال عندنا، يَجِب أوَّلاً أن تنصلح العقول و الأفكار. يجب أن تتغير نظرتنا للعالَم، أن نتصالح مع أنفسنا و مع هذا العالَم، حتى نكون بِحَق رحمة للعالَم.
#أحمد_إدريس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟