أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - من الأَوْلى بِوَصف كافر : الذي ينكر غيبيات أم الذي ينكر مرئيات ؟















المزيد.....

من الأَوْلى بِوَصف كافر : الذي ينكر غيبيات أم الذي ينكر مرئيات ؟


أحمد إدريس

الحوار المتمدن-العدد: 7135 - 2022 / 1 / 13 - 20:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مَن مِنا لم يُصادف في حياته مِراراً و تَكراراً ناساً يزعمون أنهم يؤمنون بالله، الذي ما رأوه قَطُّ، و في الوقت ذاته نَجِدُهم لا يَتوَرَّعون عن إنكار حقائق ملموسة لا تقبل الشك ؟ لَعَمْري هذا هو الكفر في أبشع صُوَرِه إذ هو جحود و عَدَمُ اعتراف أو إقرار و نُكرانٌ لأشياء مُؤكَّدة بِمُوجِب كَوْنِها محسوسة مشهودة ملموسة و ليست مِن أنباء الغيب. مَن الأَوْلَى بِوَصْف كافر : مُنكِر وجود الشمس أم مُنكِر حدوث البعث ؟ أيُّهما قد يكون في إنكاره معذوراً و أيُّهما مِن المُحال أن نجد له عذراً ؟ إذ ما أكثر مُنكِري و جاحدي الشمس، أقصد بالطبع حقائق يُمكن التحقُّق منها بالحَوَاس، وَسَطَ مَن نَحسبُهم أهل تقوى و دين : بدءاً بعِلْيَة القوم ! ذلك لأنني أتعجَّبُ و أستغرب بشِدَّة و أتساءل كيف يَجتَرِئ إنسان يجحد حقائق مرئِيَّة، على أن يَعتبِر كافراً مستحِقاً لعذابٍ أبدي لامُتناهٍ مَن عجز عن التصديق بأشياء غيبِيَّة. بتعبير آخَر أقول : الذي يَجحد و يُنكر أشياء ملموسة مرئية محسوسة كيف يستطيع، بالله عليكم، أن يَنعت بالكفر الموجِب للخلود في جهنم مَن لا يُصدِّق بغيبيات ؟ ما الأشنع و الأقبح إذاً : إنكار مرئيَّات أم إنكار غيبيَّات ؟ مِن حق كُل فرد عاقل أن يطرح هذا السؤال و يجدَ له إجابة مُقنعة للعقل و مُطَمئنة للفؤاد. أَضِفْ إلى ذلك كله تصرفات بعض "المؤمنين" الذين هم أخلاقياً دون مستوى كثير مِن "الكفار".

« إن انتشار الكفر في العالَم يحمل نصف أوزاره مُتديِّنون بغَّضوا الله إلى خلقه بِسوء صنيعهم و سوء كلامهم. » (محمد الغزالي)
« إذا ارتدى الزور و المكر لِباس التقوى، ستقع أكبر فاجعة في التاريخ. » (علي شريعتي)
« ليس الدين بما تُظهِره المعابد و تُبيِّنه الطُّقوس و التقاليد، بل بما يَخْتبِئُ في النفوس و يتَجَوْهَرُ بالنِّيات. » (جبران خليل جبران، "البدائع و الطرائف"، 1923)

ينبغي لنا الإقرار دون مُرَاوغة بأننا اليوم كأفراد و جماعات في ضلالٍ كبير مبين و بعيدون كل البُعد عن الجوهر الحقيقي للرسالة السَّامِية العظيمة التي أتى بها المبعوثُ رحمة للعالَمين. الدين الصحيح القويم مِنا بَراء، هذا واقع صارخ مرير مُحزن لا يُمكن بأيِّ حال إنكاره، لا صلة تربطنا بالدين الحنيف. إلاَّ ما رحم ربي… إغفالُ ما هو جوهري في الدين و الوَلَعُ المُفرِط بالقشور و الإنشغال بالصغائر و توافه الأشياء، كل ذلك بلَّد بل أمات الأرواح كما حنَّط العقول مِمَّا أفقد متديِّنين في الظاهر إنسانيتَهم للأسف.

هل في عالَم الناس اليوم مَن بإمكانه إنكارُ هذه الحقيقة الجَلِيَّة و التي هي أسطعُ مِن ضوء الشمس : ما أكثر "المسلمين" الذين فيهم بَعضُ أو رُبَّما كُل هذه الخصال : سُفهاء وُضعاء لُؤماء، ذوُو أخلاق دميمة، يستحسنون الخيانة و الغدر و العدوان، كذَّابون على أنفسهم و على الناس، أصحاب ضمير ميِّت، و فكر سقيم مُظلِم هدَّام يتصادم مع فِطرة الإنسان و يُعاكِس حركة الحياة بتطوراتِها و مُستجداتِها و تحدِّياتِها و آفاقِها المُستقبلية، ذوُو قلب عَفِن غليظ قاسٍ، أصحاب نظرة دينية مُتشدِّدة بعيدة عن مفهوم الحب و الإخاء بين البشر - نظرة دينية ترفُض الآخَر المُغاير و تحتقِرُه و تُعَيِّرُه -، أصحاب وعي نائِم و ذهنية مُنغلِقة و أفق ضَيِّق، أصحاب سيرة و سريرة خبيثة، يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف، فاسدون و مُفسدون في الأرض، ضارون لأنفسهم و لغيرهم بفِعلِ الشر و اجتناب فعل الخير.

و ما أكثر "غير المسلمين" الذين فيهم بَعضُ أو رُبَّما كل هذه الخصال : عقلاء عُظَماء شُرفاء، ذَوُو أخلاق جميلة، يستقبحون الخيانة و الغدر و العدوان، صادقون مع أنفسهم و مع الناس، أصحاب ضمير حي، و فكرٍ سليم مُتنوِّر بنَّاء يتناسق مع فِطرة الإنسان و يُواكِب حركة الحياة بتطوراتِها و مُستجداتِها و تحدِّياتِها و آفاقِها المُستقبلية، ذوُو قلب نظيف رقيق حانٍ، أصحاب نظرة دينية مُتسامحة قائمة على مفهوم الحب و الإخاء بين البشر - نظرة دينية تقبَلُ الآخر المُغاير و تحترمه و تُقدِّره -، أصحاب وعي يقِظ و ذهنية مُنفتِحة و أُفُقٍ واسع، أصحاب سيرة و سريرة طيبة، يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، صالحون و مُصلحون في الأرض، نافِعون لأنفُسهم و لِغيرهم بفِعلِ الخير و اجتناب فعل الشر.

باختصار : ما أكثر "المسلمين" الذين هم نقمة على العالَمين، الذين هم أعداء للإنسان و الحياة و الحضارة و السلام ؛ و ما أكثر "غير المسلمين" الذين هم رحمة للعالَمين، الذين هم أصدقاء للإنسان و الحياة و الحضارة و السلام. أي الفريقين أكرم عند الله، يا مَن تَنعَتون دون تفكير و غالباً باستِعلاء أو ازدِراء مُعظمَ سُكَّان العالَم بِلَفظِ الكفار مع أنه لا دَخْلَ لهم الْبتَّة في أمورٍ وقعت بجزيرة العرب في زمنٍ سحيقٍ غابِر، أي الفريقين أحَبُّ إلى الله ؟ و هنا لا أجد مناصاً مِن الإعتراف بأن الأمة المحسوبة على الإسلام، تكفيرية جميعُها و بِرُمتِها لأنها - و هي العالة على غيرها ـ تَصِم كل مَن سواها بلفظ الكفار، و تُبشر بَرَّهُم و فاجرهم بالإنتقال مِن عناء هذه الدنيا إلى شقاء الأبد. أنا تقريباً على يقين أنه لا مبالغة فيما أقول على الإطلاق، و إنْ كان هناك طبعاً أفراد واعون مستنيرون - عَدَدُهم في تَزايُد مستمِر و هذا أمر يَسُر القلب ! -، ليس لديهم هذه الرؤية التي هي عندنا مَوضِعُ شبه إجماع.

مصطلح نابع من ثقافتنا قد اكتسب حمولة دلالية مُعَينة و الأمر الأهم أنه نشأ و تَبَلوَر في سياق تاريخي مُحَدَّد، كيف لنا أن نُطْلِقه اعتِباطاً و جُمْلَة على نُظراء لنا في الإنسانية لا صلة لهم بتاتاً بهذا السياق التاريخي المُحَدَّد ؟ لو يَطَّلِع الكثيرون مِن مُختلف الأجناس و المجتمعات على ما هو منشور في بعض ﺍﻟﻤَﻭَﺍﻗِﻊ الإلكترونية، و بِكُتُبٍ توصَفُ بالإسلامية بينما هي مسمومة و مملوءة كراهية و عداوة تُجاه غَالِبِيَّة عباد الله، فإنني لا أستبعِد أن ترتفع أصوات تُنادي بِطَرْدِنا مِن هذه الأرض و نَفيِنا إلى كَوْكبٍ آخر خارج المجرَّة… و المهزلة الكبرى هي أننا نشكو بمرارة و حرقة من الإسلاموفوبيا ! وَ كأن قلوبنا عامرة مُفعَمة بالمحبة للآخَرين، بإحترام ما هم عليه من مُعتقدات و مُمارسات شعائرية، وَرِثوها أباً عن جد تماماً كما هو حالنا نحن. نُطالب الآخَرين بتقديرنا و احترامنا و نحن لَسنا عادلين تُجاهَهم بالقدر الواجب. كم هو عسير و مؤلم و شديد على الكثيرين من بَيْنِنا الإقرار بحقائق مَرْئية، و مع ذلك نَصِم بالكفر ناساً لا شأن لهم قَطُّ بما هو بالنسبة لنا حقائق غَيْبية… فَمِن أبرز ميزاتنا للأسف الشديد، ثم نُسمِّي أنفسنا "مسلمين" و نُسمِّي غيرنا "كافرين"، المكابرةُ و نفور مِن الحق شديد. و هذا ما شاهدناه و عِشناه أثناء "الربيع العربي" المُنقضي و الغير مأسوفٍ عليه. غير مأسوف عليه لأنه ما أثمر زهوراً بل الأشواك، لقد فاقت سلبِياتُه إيجابياتِه بكثير و جلب كوارث فادحة شتَّى للبلاد و العباد، و ما زالت بعض أوطاننا تكتوي بنيرانه حتى اليوم. تباً لربيع قام على الرِّدة الكاملة عن كل التعاليم الإلهية و القِيَم الإنسانية ! لقد كان "ربيع الكفر الإسلامي" بإمتياز. بالطبع لا أقصد الذين ضُلِّلوا و غُرِّر بهم في بداية الأحداث. لكِنْ بسرعة حَصْحص الحق و تبَيَّن الرشد من الغَي، و لم يَعُد مُستساغاً بالمَرَّة الأخذُ و الرد في هذا الشأن.

يا لَفظاعة رؤيتنا للآخَر : كل مَن لم يَحْظَ عند الولادة بلقب "مسلم"، و لو كان بِحَق ملاكاً في هيئة إنسان، و لو كان في أخلاقه و سيرته قرآناً يمشي على الأرض، و لو كان زَكِياً في الظاهر و الباطن، للأسف تربَّينا على إعطائه لقب "كافر". تحت تأثير فقهائنا البعضُ منا يكاد أنْ ينزع صفة الإنسانية عن إخوتنا في الإنسانية الذين لقَّنتنا رؤيتُنا الدينية التقليدية وصفَهم بالكفار. فلا عجب أنْ تجد عندنا - هذا حدث بالفعل ! - مَن يستفتي شيخه قائلاً : « هل يجوز شرعاً أن أصف "كافراً" بأنه شخص صالح و طَيِّب ؟ ». لا عجب أيضاً أن تجد عندنا أشراراً - بعضهم يتزيَّا بالدين - يُكفِّرون أناساً روحُهم تتوهَّج بالخير. كذلك يكاد يستحيل أن تسمع عندنا، بشأن "الكافر"، عبارة إطراء ذات طابع ديني مِثل : "بارك الله فيه" أو "جزاه الله خيراً". ربما لأننا نخاف أن يُخرجنا ذلك من المِلة… وقاحتُنا مذهلة و مرعبة بالفعل : كم هم كُثر بين ظَهْرانَيْ غيرنا مَن يسعون في هذه الحياة ليكونوا رحمة لِمَن حولهم و لكافة الخَلق و ذلك بأداء دَوْرهم و رسالتهم فيها على خير ما يستطيعون، مُتخطِّين الصعاب و الشدائد و باذلين الغالي و الرخيص و مُكابدين المشاق و المِحن، و تأتي أمة هي تنتحر يومياً و غارقة في ثقافة الموت و ضائعة مُشتَّتة و فاشلة و مفلسة على كل المستويات لتقول بشأن هؤلاء البشر المُبارَكين إنهم كافرون ! متى سنتخلَّص من هذه النظرة السَّلبية و المُجحِفة تجاه الآخَرين الذين هم إخوانُنا في الإنسانية ؟ و من هذا العُجب المُثير للسُّخرية بِحق، إذ ما الذي يُبرِّره و نحن في الحضيض ؟

« أبعد الناس عن دين الله أكثرهم تكفيراً لِخَلْق الله. لأنهم يَدَّعون أنهم شُركاء لله في دَيْنُونَته و قضائه و حكمه و رُبوبيته و تدبيره لِخَلْقِه. » (نور الدين أبو لحية)
« المشكلة الأكبر و الأعمق بالنسبة للعرب و المسلمين هي مشكلة لاهوتية. الفقهاء هم المسؤولون عن إنغلاقاتنا و الفهم القائم على التكفير و الإقصاء، و نحن لا نستطيع العيش في عصر العَولمة مع الشعوب الأخرى و نحن نعتنق فكراً يُكفر أربعة أخماس البشرية. التراث العربي الإسلامي فيه كنوز عظيمة و لكنها مُغيَّبة من قِبَل التيار الظلامي. الإسلام التنويري سوف يستيقظ، و سَيَحُل الإسلام مشكلته و انسِدادَه التاريخي. إسلام الأنوار هو طريق الخلاص لكي يتصالح العرب و المسلمون مع أنفسهم و مع العالَم. » (هاشم صالح، صاحب كتاب "الإنتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ"، 2013 ؛ هذا مقطع من حوار معه)

للأسف استقرَّ في مُعتقَدنا و عقلنا الجَمعي أنَّ أشرارَنا و فُجَّارَنا أعَزُّ على الله مِن أخيار و فُضلاء باقي أُمم الأرض و أسلمُ منهم عاقبةً في الدار الآخرة. الشياطين هي مَن أوْحَى إلينا بهذه الكِذبة النَّتِنة المُروِّعة البغيضة… يموت الطالح مِن قومنا، فلا أستبعد أن نجد مَن يُفتي عندنا، و لو أن هذا الذي مات قد أمضى حياته في ارتكاب جميع المنكرات و الأفعال الشريرة الحِسية و المعنوية : يجوز أن ندعو له بالرحمة و المغفرة لأنه مات مُسلماً ؛ يموت الصالح مِن غيرنا، فبالتأكيد سنجد مَن يُفتي عندنا، و لو أن هذا الذي مات قد نذر حياته لخدمة قضايانا و أفنى عمره في إطعام فُقرائنا و الدفاع عن كل المقهورين في العالَم : يَحرُم الدعاءُ له بالرحمة لأنه مات كافراً… مِمَّا لا شك فيه عندي : أهل الإحسان و الإرادة الخيِّرة الطيِّبة و الساعون للإصلاح في الأرض لا خوف عليهم الْبتَّة عند الله، يوم يقِفُ الجميع بين يديه فينفعُ الصادقين صِدْقُهم، من بين هؤلاء أناس نُسمِّيهم بمنتهى الوقاحة "كفاراً" و نحن دونهم وعياً و خدمة للغير و استقامة، و يَمحقُ الكاذبين كِذْبُهم أياً كان في هذه الحياة مَقامُهم، حتى لو كانوا فيها مُبجَّلين كرجال دين و ربما أدعياء وِصاية خاصة على ضمائر العباد بإسم الله… التديُّن الزائف المغشوش أضر بالبلاد و العباد مِن عدم الإنتماء الإسمي لأي دين.

في القرآن آية تُعلن بوضوح تام : « مَن كفر فعليه كُفره و مَن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهَدون. » أدعو مشايخ الأمة الأُصلاء إلى تدبُّر هذه الآية القرآنية فإني أراها صريحةً و قاطعةً في نفي صفة الكفر عن أي من أهل الصلاح و ذوي النية الصادقة الطيبة الخالصة و أصحاب المسلك الراشد في الحياة… لا يستحق فعلاً وصف الكافر إلاَّ الشخص صاحب الإرادة السيئة - و في النهاية، الحقيقة الكاملة بهذا الشأن هي عند الله ؛ لا يستحق فعلاً وصف المسلم إلاَّ الشخص صاحب الإرادة الخيِّرة - و في النهاية، الحقيقة الكاملة بهذا الشأن هي عند الله. لا يدخل في الإعتبار العنوان الديني، الذي قُدس على حساب جَوْهَرِ الدين. بل صار صنماً يُعبد مِن دون الله و تُقدَّم له القرابين البشرية… ذلك لأن كُلَّ فردٍ من بني الإنسان هُوَ في صميم كِيانه عالَم بِحَد ذاته، بالتالي ليس مِن العدل و الإنصاف في شيء أن نحصِر الآخَر بشكل قاطع في تصنيفات وضعتها عقولُنا المُعبَّأة بأحكام مُسَبَّقة كثيراً ما تكون مُجحفة و لا مُبرِّر لها، و عليه لا يجوز اختصار إنسان ما أياً كان في عنوان ديني أو غيره.

تلك هي القناعة التي توصَّلتُ إليها، طول التأمُّل رسَّخها في ضميري و وِجداني، ذلك هو المُعتقَد الذي عليه ألقى الله. اللهم إني بَلَّغتُ، و بذلتُ قصارى جهدي في سبيل إيصال أفكار و اجتهادات شخصية أحسبُها نافعة للأمة بل أكثر من ضرورية و ذلك بدافع الرغبة في الإصلاح لا غير، اللهم فاشهد… و الآن أختم مقالتي هاته بِقَسَمٍ، عظيمٍ، قَسَمٍ أتحمل مسؤوليته أمام الله : و الله لن يستقيمَ لنا حال و ستزداد أوضاعُنا سوءاً ما دُمنا مُواظبين على سبِّ غيرنا عَبْر وَصمهم جميعاً بلا استثناء بلفظ الكفار !

« سيفتح الحب قلبك لكل خلق الله فتُحبهم جميعاً، فقد خلق الله الإنسان لكي يحب، فإذا زادوا في كراهيتهم زد في حُبك، و ذات يوم قد يعلمون أن الإسلام هو الحب. » (ثروت الخرباوي)



#أحمد_إدريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا موجوع يا الله !
- هذه هي قِصتي
- جريمة عُظمى ارتُكِبتْ بحق الإسلام : تشريع فُقهائه السابقين ل ...
- المسلمون سيظلُّون على وضعهم الحالي المُؤسف ما داموا ينعَتون ...
- يجب أن تتغيَّر نظرتُنا للعالَم، لِنُسهم فِعلاً في خلاص العال ...
- خلاصة القول
- بدون الحقيقة لا خلاص للبشرية
- حتى نكون رحمة للعالَم، أو حتميَّة إعادة بِناء مفهوم الكفر في ...
- أغبى أمة أُخرجت للناس
- ضرورة تمجيد و تفعيل ثقافة التسامح و المحبة
- لا بد من ثورة فكرية يحمل لواءَها رجال دين !
- الخطوة الأولى على طريق الإصلاح
- مَن هو المُتديِّن الحق ؟
- تشغيل العقل فريضة دينية
- المنبع الأول للإرهاب التكفيري
- ألا قاتل الله هذا الفكر !
- المعتقد الذي عليه ألقى الله…
- فلسفة المخلِّص المنتظَر أو المأمول كما أراها
- تنصلح الأمور و الأحوال عندما تنصلح العقول و الأفكار
- مَن يستحق فعلاً صفة المسلم ؟


المزيد.....




- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد إدريس - من الأَوْلى بِوَصف كافر : الذي ينكر غيبيات أم الذي ينكر مرئيات ؟