أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية















المزيد.....

النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 15:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يحتل مفهوم الوطنية مكاناً متميزاً في الفكر السياسي المعاصر لما يحمله من مضامين فكرية - سياسية لدى الطبقات الاجتماعية في النظم السياسية المختلفة، وبهذا السياق اتناول مفهوم الوطنية عبر تجلياته التاريخية ومضامينه الطبقية.
التوسع الرأسمالي ومفهوم الوطنية.
- يعكس مفهوم الوطنية تعدد وتناقض مصالح طبقية مختلفة واستناداً الى هذا التحديد خاضت البرجوازية الوطنية والطبقات الاجتماعية الساندة لها كفاحا وطنياً متعدد الاشكال ضد التجزئة الاقطاعية ونهوجها الانعزالية بهدف ضمان حرية حركة رأسمال الداخلية في الدولة الاقطاعية مناهضا - (الرأسمال) - بذلك حواجز سياسية - قانونية إقليمية مانعة لحركته التوسعية.
- مفهوم الوطنية ترابط وتفسيرات مختلفة تبعاً لتطور حركة راس المال التوسعية وأشكال نزاعاته الاجتماعية وبهذا المسار أسعى الى معاينتها عبر مراحل تاريخية متمثلة ب-
أولا -التوسع الرأسمالي ومفهوم الوطنية.
ثانياً -الرأسمالية المعولمة والنزعة الكسموبولوتية
ثالثاً-وحدانية التطور الرأسمالي والوطنية الديمقراطية.
أولا -التوسع الرأسمالي ومفهوم الوطنية.
دافع راس المال الوطني استناداً الى طبيعته التوسعية عن مفهوم الوطنية الذي تلخص في المرحلة الاقطاعية بحرية حركة راس المال في أقاليم الدولة الاقطاعية مناهضاً سياستها الانعزالية الكابحة لحركته التوسعية.
- وطنية الطبقة البرجوازية المناهضة لقوانين التجزئة الإقطاعية تلازمت ودفاعها عن الطبقات الاجتماعية المناهضة للدولة الإقطاعية.
- لم تبق حركة راس المال التوسعية محصورة في حدودها الوطنية، بل كافحت ضد الرساميل الدولية الاخرى عبر سياستها الهادفة الى رص صفوف طبقاتها الاجتماعية تحت شعار الدفاع عن الوطن ضد المطامع الخارجية.
- خلاصة القول تلخصت نزعة راس المال الوطنية بالهيمنة على سلطة البلاد السياسية والدفاع عن الوطن الرأسمالي.
- الحروب التوسعية للدول الرأسمالية قابلها كفاح طبقي هادف الى بناء دول اشتراكية مرتكزة على روح أممية مناهضة للاستغلال الرأسمالي.
- طبقا لذلك تتشارك (الوطنية) الرأسمالية و(الأممية) الاشتراكية بروح أيديولوجية ترتكز على تسلح الدولة البرجوازية بمفهوم الوطنية لغرض الدفاع عن هيمنتها الطبقية بينما سعىت الدول الاشتراكية الى بناء دول اتحادية بوحدانية طبقية مناهضة للتعددية السياسية.
ثانياً -الرأسمالية المعولمة والنزعة الكسموبولوتية
- سيادة أسلوب الإنتاج الرأسمالي عالميا أفضت على حركة راس المال التوسعية سمة كسموبولوتية متناقضة ومصالح الدول الوطنية وطبقات تشكيلاتها الاجتماعية.
- سياسة التهميش والتفتيت المتلازمة وعولمة راس المال الدولية ترافقت وظهور طبقات اجتماعية فرعية في الدول الوطنية متحالفة والرأسمال المعولم بالضد من مصالح طبقات دولها الوطنية.
- تتشارك الطبقات الكسموبولوتية في الدول الرأسمالية والطبقات الفرعية في الدول الوطنية بانعدام وطنيتها المنبثقة من سياسية التبعية والتهميش.
- استنادا الى الرؤية المشار اليها تتشكل التناقضات الدولية بين الدول الوطنية وبين دول الرأسمالية المعولمة المتحالفة والطبقات الفرعية وما ينتجه ذلك من نزاعات بين التبعية والالحاق وبين الاستقلال والسيادة الوطنية في العلاقات الدولية.
-ان تجاهل الرأسمالية الكسموبولوتية والطبقات الفرعية مصالح الطبقات الاجتماعية المنتجة في الدول الوطنية يضفي على تلك التناقضات طابع العنف والاستبداد.
- تخلي الرأسمالية الكسموبولوتية عن سياسة التوافق الطبقي أفضي الى نزاعات اجتماعية في التشكيلات الرأسمالية المعولمة ناهيك عن احتدام الصراعات الطبقية في الدول الوطنية.
- سياسة الرأسمالية المعولمة الرافضة للتوافقات الطبقية تترابط وتناقضات وطنية - دولية حادة ناتجه عن سياسة الدول الكبرى الهادفة الى تهميش مبدأ السيادة الوطنية.
- تجاهل الرأسمالية المعولمة مصالح طبقات تشكيلتها الرأسمالية المنتجة ومصالح الدول الوطنية افضيا الى تدخلات عسكرية- سياسية في شؤن الدول الوطنية.

ثالثاً- وحدانية التطور الرأسمالي والوطنية الديمقراطية.
- أدت وحدانية التطور الرأسمالي في العلاقات الدولية الى انهيار برامج القوى السياسية -الاجتماعية المعتمدة في فترة المعسكرين وما تطلبه ذلك من بناء عدة فكرية – سياسية جديدة لأحزاب اليسار الديمقراطي تتعايش وهيمنة راس المال الدولية.
- انطلاقاً من الرؤية المشار اليها اتناول مرتكزات الوطنية الديمقراطية المتمثلة ب -
اولا– بناء دولة وطنية ديمقراطية.
- ترتكز على حرية العمل السياسي لكافة القوى والأحزاب السياسية الهادفة الى مناهضة التبعية والتخريب والالحاق.
ثانيا – صيانة السيادة الوطنية.
صيانة السيادة الوطنية تتطلب مكافحة التبعية والتهميش استناداً الى حماية استقلال البلاد وتوطيد سيادتها الوطنية والعمل على بناء المصالحة الوطنية.
ثالثا – اعتماد برامج اقتصادية للتطور.
صياغة برامج اقتصادية تستند على التوافقات الطبقية متضمنة صيانة مصالح الطبقات الاجتماعية وتطوير فاعليتها السياسية.
رابعاً –مناهضة التبعية للرأسمالية المعولمة.
مكافحة نهوج الطبقات الفرعية وأهدافها السياسية الرامية الى التحالف مع دول الرأسمالية المعولمة المتعارضة مع مصالح البلاد الوطنية.
خامسا- اعتماد الشرعية الديمقراطية.
اعتماد الشرعية الديمقراطية طريقاً لاستلام السلطة السياسية ونبذ الانقلابات العسكرية.
سادساً- مكافحة الاحلاف العسكرية.
مكافحة الانفراد بالسلطة السياسية ومناهضة التحالفات العسكرية الدولية.
سابعاً- الاصطفاف مع الدول المناهضة للتبعية والتهميش.
ان الرؤى والأفكار الواردة تتيح لقوى اليسار الديمقراطي إمكانية تحديد طبيعة التناقضات الدولية - الوطنية وتحديد القوى السياسية التي يمكن الاصطفاف معها في الكفاح المناهض للتبعية والتهميش وتساهم- الآراء - في تحديد سياسة البلاد الوطنية وتحالفاتها الدولية على أساس صيانة المصالح الوطنية والدفاع عن مصالح طبقاتها الاجتماعية المرتكزة على الديمقراطية السياسية والشرعية الانتخابية.



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدانية التطور الرأسمالي وتناقضات بنيته الدولية
- الدولة الفدرالية ووحدة اليسار الاشتراكي
- التحالفات الوطنية ودور اليسار الديمقراطي
- التوسع الرأسمالي وتطور نزعته العسكرية
- الدول العربية وتحالف قوى اليسار الديمقراطي
- السلطة السياسية وشرعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وتجديد رؤية اليسار الفكرية
- الدولة الوطنية وتيارات بنيتها السياسية
- التوسع الرأسمالي وإعادة بناء الدولة الوطنية
- لانتخابات العراقية وتداعياتها الوطنية
- الرأسمالية المعولمة وحركة التحرر الوطني العالمية
- الطائفية السياسية وسيادة الطبقات الفرعية
- اليسار الاشتراكي ومهامه الوطنية
- العولمة الرأسمالية وتراجع الفكر القومي
- موضوعات حول الشرعتين الديمقراطية والانتخابية
- المؤسسة العسكرية العراقية وانحسار هيمنتها
- الطائفية السياسية والوطنية العراقية
- العولمة الرأسمالية والتحالفات الدولية
- العولمة الرأسمالية وفعالية الدولة الوطنية
- الدولة العراقية وتراجع هيمنتها السيادية


المزيد.....




- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - لطفي حاتم - النزعة الوطنية ومضامينها الطبقية