غرفة طبيب

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

مسرحية من فصل واحد

سليم نزال

طبيب يجلس على الطاولة و ينادى الممرضة ان تحضر له المريض التالى
المريض القادم شاب فى الثلاثين من العمر
ماذا استطيع ان اساعدك ؟
المريض
ليس لدى مشكلة !
الطبيب. (مستغربا) ليس لديك مشكلة! اذن لم اتيت؟
المريض
اتيت لانه لا يوجد لدى مشكلة!
الطبيب.
(مستغربا اكثر) ان كان لا يوجد مشكلة اذن جئت الى العنوان الخطا!
المريض. لا ابدا جئت الى العنوان الصحيح!
(الطبيب بهدوء مصطنع)
انا هنا لكى اساعد المرضى !
المريض لذا جئت عندك!
الطبيب. عال ما هى مشكلتك؟
المريض. مشكلتى انه لا يوجد عندى مشكلة ؟
الطبيب. هل عدم وجود مشكلة يعنى مشكلة؟
المريض اجل, اخيرا بدات تفهم على!
الطبيب لا. لم افهم عليك فقط انا فقط اتساءل !
المريض
و تساؤلك فى مكانه!
الطبيب. اسمع! عندى مرض اخرين و لا املك الوقت لهذا الكلام!
المريض .اى كلام انا جئت عندك لانه ليس لدى مشكلة و هذه مشكلة!
الطبيب .ماذا تقول! لانه ليس عندك مشكله اصبح لديك مشكلة؟
المريض. الان بدات تفهمنى!
الطبيب من قال لك انى افهمك؟
المريض. لانك اعدت ما قلته لك و هذا يعنى انك فهمت مشكلتى!
الطبيب .اى مشكلة و انت لا مشكلة لديك!
المريض
هذا هو بالضبط التشخيص الصحيح. لدى مشكلة لانه ليس لدى مشكلة!
الطبيب .اسمع لم يعد لدى وقت لهذا الهراء!
المريض. انا افترض انك هنا لعلاج الناس؟
الطبيب. اجل و لكن لمن لديهم مشاكل!
المريض. و انا عندى مشكلة لانه لا مشكله لدى!
الطبيب. عدنا الى الكلام الاحمق!
المريض. لم لا تقبل ان لدي مشكلة!
الطبيب. هل لك ان تقدم لى تعريفا ما هى المشكلة؟
المريض .الجواب بسيط عندما يكون هناك مشكلة!
الطبيب .و انت ليس لديك مشكلة!
المريض. و هذه هى بالضبط المشكلة!
الطبيب .بصراحة انا لا افهمك!
المريض. ساوضح اكثر .عندما لا يكون هناك مشكلة معنى هذا ان هناك خلل ما, لان المشاكل جزء من حياة الانسان .اليس كذلك!
الطبيب . و ماذا ايضا؟
المريض .اذن عندما يخلو المرء من المشاكل فهذا امر غير طبيعى لان الطبيعى ان يكون هناك مشاكل .اذن هناك مشكلة ما!
الطبيب و انا ايضا عندى مشكلة انى لا املك علاجا لك .انتهى وقتك .
الطبيب ينادى على الممرضة لاحضار المريض التالى!

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل