اسطورة آدم الكنعانية

احمد البرهو
باحث
(Ahmad Barho)

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 21:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كان الاله ايل كبير الالهة الكنعانية الذي يقيم عند منبع النهرين فوق قمة الجبل الابيض الذي تسكنه الالهة وكان له الكثير من الابناء وكان احدهم حورون (والذي اخذت منطقة حوران السورية اسمها منه)

ولكن كعادة الابناء عندما يكبرون ويستقبلون فيض جديد من الحياة والمعرفة وتتوسع حدود نفوسهم.. تصبح غير قادرة على الركون لسلطة الأب

قرر حورون ان يعارض سلطة والده ايل وان يسقطه عن عرشه لانه قد أصبح شيخ كبير ولم يعد اهل للامساك بالحكم والسلطة وإدارة شؤون الكون

عندها بدأ صراعه مع والده ولكنه لم يقوى على اسقاطه لأن ايل كان خلال سنوات حكمه الطويلة قد تمكن من اغراء باقي الالهة بالمناصب وجعلهم جميعآ يقدمون له الولاء

نتيجة ذالك تم نفي حورون من قمة جبل الالهة إلى الصحراء السورية (حوران)

بعد سقوط حورون إلى الأرض وحول نفسه إلى افعى والتف حول شجرة الحياة وعندها بدأت الشجرة بالذبول والموت

وهو امر لايمكن تصور مدى خطورته فموت شجرة الحياة يعني ان الوجود كله سيسقط فهذه الشجرة تربط جميع العوالم مع بعضها وموتها يعني عودة الوجود إلى حالته البدئية سيعود كل شيء إلى المحيط البدئي لاسماء في الأعلى ولا ارض في الأسفل سيسقط النظام ويعود كل شيء إلى حالة الفوضى

ففي قمة الشجرة أو مايعرف بعرشها كان مقر عالم الالهة وكأن الهة السماء لم تدرك حينها ان جذور تلك الشجرة التي يقيمون في قمتها مغروسة في الارض وان نفي حورون إلى الأرض كان فعل احمق منهم

ولتلافي هذا الخطأ الكارثي ارسلت الهة السماء اله يدعى ادم إلى الأرض ومنح السلطة المطلقة على الأرض لقتل حورون

وعندما وصل ادم إلى ساق الشجرة قام حورون وهو يلتف بصورة الافعى حولها بلدغه وبعد أن تمكن من جسده السم وانتشر فيه بدأ ادم يحتضر

عندها قام اله الشمس بمساعدته على الشفاء وعلاجه ولكن ادم كان قد خسر صفة الخلود نتيجة تلك اللدغة

فقام اله الشمس بمنحه امرأة ليستطيع التزاوج معها والتكاثر والحفاظ على وجوده من خلال استمرار نسله

#احمد_البرهو (هاشتاغ)       Ahmad_Barho#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل