أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يوسف ) للكاتب واثق الجلبي وخصائص الاسلوبية في التجربة الابداعية















المزيد.....

منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يوسف ) للكاتب واثق الجلبي وخصائص الاسلوبية في التجربة الابداعية


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يوسف ) للكاتب واثق الجلبي وخصائص الاسلوبية في التجربة الابداعية
قراءة / جمعة عبد الله
خصائص الاسلوبية في التجربة الابداعية في فن السرد الروائي المعاصر للكاتب ( واثق الجلبي ), ربما غير مألوف في المنظور السرد الروائي العراقي الحديث . لانه يحمل سمات تجربة الابتكار والمغامرة في الصياغة الفنية ( اللغة ومتعلقاتها وتقنياتها الحديثة ) و الغوص الى الاعماق من تجربته المعرفية الواسعة التي يمتلكها في الثالوث ( الاسطورة . الدين . التراث ) يغوص فيها ويخرج منها بقراءة جديدة خلاقة تتلاءم مع مقتنيات الواقع والوجود الحالي . وخاصة في البحث عن اصل العراق من خلال الأسطورة , والبحث عن قصص الانبياء من خلال متعلقات الدين , والغوص في التراث العراقي والعالمي , ويستلهم منصات الاسطورة التراثية الفارسية ( السيمرغ ) وكذلك استلهام الدراما المسرح القديم , لكل مشهد ينتهي بتراتيل شعرية تضيء بؤرة الجوهر والفكرة في الختام , يجعلها لنهايات المحطات التسع في مسارين الحدث السردي , وفي المحطة العاشرة : البداية من جديد , تجربة خلاقة في التحديث والصياغة , أن يكون نسق السرد الروائي بمسارين يسيران بشكل متوازيان . في سخونة المحاججة والجدل من أجل كسر الشك باليقين واكتساب معالم القناعة واليقين , يضعنا الكاتب ( واثق الجلبي ) في مغامرته الجديدة , في عمقها الفكري و الروحي والصوفي . في منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف . هذه جدلية الصراع القائم , بين الخيبة والأمل , بين الموت والحياة . بين الظلام والنور . بين الشك واليقين , بين الزيف والافتراء والصدق الإيمان . لتسليط الضوء على كامل بانوراما المأزق العراقي الحالي , الذي يغوص في دهاليز مظلمة لا مخرج منها . واستلهام التراث المشرق في إنسانيته في الحب والجمال يزرع بذور الأمل للخروج من عنق الزجاجة , ومن هذا المنطلق يستلهم معاني التراث في معالمه المشرقة ( الطير الحكيم أو الحمامة الحكيمة . السيمرغ / الاسطورة الفارسية . الشيخ يوسف يستلهم في عقله النير معاني الدين المشرقة بما فيها القرآن الكريم , لينطلق منها الى المعاني الانسانية النقية بالصفاء الروحي والذهني , بالتقوى والايمان , لان رب العالمين خلق الأديان والرسل والأنبياء , لهداية البشر على طريق الصراط المستقيم ) . ولكن الأمور تدهورت وانحدر الى حافة الهاوية في الأرض المباركة أصل البشر والانسانية , في عاصمة حمورابي التي كانت تتحكم بعواصم أصقاع العالم , المجد السومري والبابلي والكلداني , أصبح يغوص في الظلمة والتيه , وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي . ان يعبث بالخراب في هذه الارض المباركة . التي كانت منبع النور والجمال والانسانية . ولا ننسى الفضل العظيم لسيدنا ( نوح ) وهو يعتبر ( الاب الثاني للبشر بعد آدم ) بأنه اطلق حمامة من سفينة الانقاذ , ومنذ ذلك الحين يطلق على العراق : ارض السلام . أو ارض حمامة السلام , ومهما حاول ابليس وأحفاده الحاليين , اغتيال حمامة السلام , فأن التاريخ سوف يخلدهم بحروف الخزي والعار , وكما فشل ابوهم هولاكو في اغتيال العراق , حتما هم سيفشلون , ربما الزمن خذل العراق وكسر ظهره . لكن الملهم العراقي الجبار ( الطاووس ) اله الطير والجمال والخير , اله الحكمة والاقدام والشجاعة والصمود والتحدي هذا الطاووس العراقي في طلعته البهية , أصبح الملهم نبراساً يضيء طريق الحرية والانعتاق , والخروج من عتمة الظلام , مهما كانت التضحيات الباهظة , ومهما نزفت الدماء بالعنف الدموي فإن الأمل المعقود على اله الطير , الطاووس العراق الملهم والجبار , الذي غير مسار التاريخ قبل وبعد انتفاضة تشرين العظيمة بطلها وقائدها عقل الشيخ يوسف , الشهيد الحي نبراس الأمل على تلاميذه الابطال . هذه عوالم الفكرية والفلسفية في المحطات التسع والمحطة العاشرة هي البداية من جديد , في روايتي ( منطق الطير والشيخ يوسف ) هما روايتان في رواية واحدة . أن مصباح الطاووس سيظل مضيئاً لعقول الناس . فهو شمس العراق , وستشرق عدالة الشمس , لتضع النقاط على الحروف ( أنا للطيور كالشمس للكواكب . أنا قبلة العارفين الذين رموا كل شيء خلفهم , واقبلوا اليّ , الى حضرتي , يترنمون بأسمي و امنحهم الثقة الكاملة , وانير لهم طريق الهداية , و أعطيهم مفاتيح الأسرار ) ص16 .والشيخ يوسف الضمير العقل العراقي النقي والصافي بالتقوى والإيمان في قلبه الأبيض محبة الله والناس . مذهبه ودينه الصدق والزهد والمحبة للخير والجمال ( مذهب الشيخ يوسف حب الله ونقاء القلب , حيث أن القلب هو بيت الله سبحانه وتعالى , لذا وجب على الانسان السكن في قلبه وتنقيته من الشوائب وتجنب الأمراض والعفن ) ص20 . هذا الحكيم الملهم يمثل عقل العراقي الزاهي بالمحبة والايمان والاندفاع نحو منصات النور , هو نبراس الخلاص من الظلام الذي أطبق على عاصمة حمورابي , وأرض حمامة السلام : العراق . رغم أن الشيخ يوسف كبقية العراقيين , اصابهم ويصيبهم الظلم والحرمان , يتجرع مثل بقية الناس : المآسي والقهر والجوع والفقر , من هذا المنطلق فأن محنة الشيخ يوسف كبيرة , هي محنة العراق الحقيقية . حينما جلب الاحتلال الامريكي الاقطاعيات الحزبية الفاسدة , التي فتحت شهيتها على نهب البلاد والعباد , وساد الظلام من الكرخ الى الرصافة , الى بقية أجزاء العراق . بعدما سيطر احفاد هولاكو على العراق وعاصمة حمورابي بغداد. مما زادت معاناة ومحنة الشيخ يوسف اضعافاً واصبحت لا تحتمل ولا تطاق , فالقى بالعمامة جانباً , وترك الجامع بعد اصبح مرتع العناكب والافاعي , واصبح مقصده شارع المتنبي كل يوم جمعة . هذا الاعتزال الروحي حينما دخلت على الدين شوائب هجينة حتى وصلت الى بيوت الله وحرفته عن وصايا الخالق , بعدما كانت الجوامع تملك صدق القلب والإيمان والتقوى ( يجب أن ترعى بيت الله في نفسك وتوسعه وتجعله موئلاً للنور , وسُكانه التقوى والمحبة والدعاء للناس بالهداية والصلاح )ص23 . وعبثوا بالدين وحولوا فاكهته الطيبة الى عفن وفتن ونعرات وفساد , بدلاً من ان تغسل قلوب الناس بالمحبة والإخاء والتعايش مثلما بشر به الرسل والانبياء . وليس جعل منبر الجامع , الضحك على عقول الجهلة والاغبياء بالكذب والافتراء والنفاق والدسيسة , ولابد من ذكر الحقيقة المرة , بأن سيدنا ( نوح ) أرتكب خطيئة كبرى , أكبر من خطيئة تفاحة آدم . حين سمح الى أبليس أن يركب سفينة الانقاذ , ألم يلاحظ ذلك ؟ ( : طيب كيف ركب أبليس السفينة وتعلق بالحمار, أما شاهده نوح ؟ ) ص107 . هذه الخطيئة أو الجريمة الكبرى , منذ الازل والى يومنا هذا , يدفع العراق الثمن الباهظ , بنزيف وجريان انهاراً من الدماء , من شبابه الطموح الى المستقبل والحياة الكريمة , وهؤلاء أحفاد ابليس , الماسكين بزمام الامور والذين يتحكمون في مصير وحياة العراق . عندهم اهدار الدم العراقي الطاهر كشربة ماء , وبسهولة يفتحون الرصاص الحي على صدور الشباب العارية ( الحزن العراقي له مذاق خاص ... أن الدم العراقي أزكى من روائح البخور ) ص104 . وانتفاضة تشرين العظيمة شاهداً حياً على جرائم القتلة من مليشيات هذه الاحزاب الحاكمة , ولكن شعلة الانتفاضة تظل مضيئة للنور في عاصمة حمورابي بغداد وبقية ساحات المدن العراقية , سينهض أسد بابل من جديد لطرد الذباب الوحشي عن وجه العراق . والشباب الثائر على حق وصواب ( شاهدت شباب العراق وهم ينتفضون على حكم الظالمين , مضت السنين وهي تأكل أجساد العراقيين , ساحة الوطن زرع فيها قلب آخر للعراق , انطلقت حمامة بغداد حماسة , كانت المجاميع المتدافعة لنيل الحرية من زمرة خائنة , لا يهمها الموت الساخن ) ص153 . العراق لم ولن يموت طالما يحمل في اعناقه وصية الشيخ يوسف : الشهيد الحي , طالما حمامات بغداد ترفرف على ساحة التحرير والساحات الاخرى , نوارس للحرية , طالما الطاووس المارد العراقي الجبار ينير بالعزيمة والشجاعة على مواصلة طريق الحرية مهما كلف الامر , ان مذبح الحرية صعب , ولكن نيل الأمل والطموح من منبر الانتفاضة العظيمة , انتفاضة شعب .انتفاضة العراق . والف رحمة وغفران الى شهداء العراق الابرار , هم أحياء يضيئون طريق الخلاص للعراق.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واثق الجلبي في رواية - منطق الطير والشيخ يوسف - استدراك الام ...
- واثق الجلبي في ( يوسفيات) .. شعر صدّاح
- قراءة في المتحور الأدبي الجديد في المجموعة القصصية ( جني الأ ...
- كلكامش.. عودة الثلث الاخير للروائي واثق الجلبي .. تجريبية ال ...
- قراءة في رواية ( كلكامش .... عودة الثلث الاخير ) للأديب واثق ...
- انخيدوانا
- واثق الجلبي في المجموعتين القصصيتين (الاغتيال الازرق ولحاء ا ...
- السرد المكثف في رواية -يوسف لا يعرف الحب-
- برعوثا .. حكيم بابل ..أول من كتب التاريخ
- واثق الجلبي يحاور محمد البغدادي شعرا
- فقيه الطين ورواية السرد عند واثق الجلبي
- رواية (فقيه الطين) للأديب واثق الجلبي .. اسلوب لغوي متميز وص ...
- الاسطورة والدين والتراث .. في رواية (فقيه الطين) للكاتب واثق ...
- المضامين اللسانية واجتياز لغة القصة .. واثق الجلبي .. اختصار ...
- رواية كل أنواع الحلي لا تفيد الموتى .. محاكاة الواقع بسلطة ا ...
- فقيه الطين .. تحت مواشير العدم والوجود في المخفي وفي المعلن
- فقيه الطين ورحلة البحث عن الخلود
- انثيالات فلسفية في رواية -فقيه الطين-
- ابداع متجدد
- رواية ( كل انواع الحلي لا تفيد الموتى ) تسلط الضوء على المطب ...


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - منطق الطير ومحنة الشيخ يوسف في روايتي ( منطق الطير والشيخ يوسف ) للكاتب واثق الجلبي وخصائص الاسلوبية في التجربة الابداعية