أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام نجم - سر الشباب الداءم














المزيد.....

سر الشباب الداءم


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 20:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نتقدم في العمر , نحاول جاهدين البحث عن وسائل تمنع ظهور علامات كبر السن فنهرع خاصة نحن النساء الى مستحضرات التجميل من كريمات ضد التجاعيد , ونمتنع عن السهر الطويل ونبحث عن كل ماله علاقة من اغذية وطرق لمنع ظهور علامات تقدم السن لدينا , وتجنب خوفنا الشديد من ان تطفا الاضواء من حولنا ونمضي ما تبقى من سنين عمرنا في الظل منسيين , ولانحظى باي اهتمام او مغازلة او اطراء من اي رجل كما كنا في سنواتنا العشرين او الثلاثين .
ان سر استمرار الشباب هو ليس باستخدام مستحضرات منع التجاعيد التي تخدعنا بها الشركات المنتجة لها من خلال وسائل الاعلام المختلفة التي تستخدم موديلات لنساء في العشرينيات من عمرهن يتمتعن ببشرة وجمال نظر رائع لتغرينا باستخدام هذا المستحضر او ذاك من خلال ايهامنا بفاعليته بمحو خطوط السنوات التي غزت وجوهنا , او من خلال التقليعة السائدة خلال السنوات الاخيرة في العالم وبالاخص وبشكل جنوني في الدول العربية وهي عمليات التجميل كنفخ الشفاه وتكبير الاثداء وشفط الدهون واستخدام الروموش والشعر الصناعيين , من اجل تحدي سنوات العمر , وايهامنا بان كل تلك الطرق باستطاعتها اعادة اعمارنا الى ثلاثة او اربعة عقود مضت في حين ان تلك العمليات التي تنفق عليها غالبا النساء اموال طائلة تعرض حياتهن للخطر وتشوه ملامحهن , وتفشل في تحقيق الهدف منها وهو اعادة سنوات العمر الى فترة العشرينيات .
ان السر وراء الحفاظ على الشباب الدائم يكمن في عدد من الاشياء واهمها هو الحفاظ على شباب الروح , وهذا الامر يكاد يكون من اصعب الامور التي تستطيع المراة العربية تحديدا تنفيذها وتحقيقها , وذلك بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها المراة في دولنا العربية , فالخوف والعيب والحرام وغياب الحريات الشخصية هي من اكثر الامور قساوة التي تواجه المراة , كما ان نمط الحياة في البلاد العربية ودول العالم الثالث بالتحديد تغرق المراة في هموم لا اول لها ولا اخر , كرعاية الاسرة واهل الزوج وتلبية طلبات الزوج الاناني التي لاتنتهي , ومحدودية الامكانيات التي تجعلها تعيش حياة كريمة تتمتع فيها بادنى مستلزمات الراحة , كالبيت والسيارة والعمل ولاستقلال المادي وعدم تبعتها المادية للرجل , فضلا عن عدم حصولها على الخدمات الاساسية التي تمكنها من الاستمتاع بوقت راحة بعد يوم عمل طويل او الارهاق الذي يصيبها في نهاية الاسبوع بسبب المسوؤليات الكبيرة التي تحملها على عاتقها .
ان الحكومات العربية لاتقدم اي دعم للمراة العربية كما تفعل الحكومات الغربية , فالمراة في نظر الكثير من الرجال العرب هي مازالت ناقصة عقل ودين وهي درجة ثانية بعد الرجل , ولايحق لها الا ان تتزوج وتنجب الاطفال وترعاهم ووالدهم وعائلته , اما هي فليس لها الحق بان تعيش متساوية في حقوقها بالرجل , فهي تتعرض للاضطهاد النفسي والجسدي والقمع في معظم الدول العربية الا باستثناء حالات تكاد تعد على عدد اصابع اليد , وذلك لانها مازالت تعيس في مجتمع ذكوري تسلطي , الرجل فيه هو سيد المجتمع والاسرة والمراة .
ان سر الشباب الدائم هو صفاء النفس والروح , هو شباب الروح فالايجابية والتفاؤل والقناعة والرضا بكل ما نملك هو اهم عناصر ومستحضرات الحفاظ على الشباب , فالاحساس بالسعادة بما نملك بالرغم من بساطتها تفرحنا تزهر في ارواحنا زهورا تفوح بعطرها على كل من حولنا , والاحساس بالجمال في وردة تتفتح او شمسا تشرق كل صباح او ابتسامة طفل صغير او بنجاح يحققه ابنائنا , تضفى جمالا وشبابا لارواحنا لايمكن لتقدم العمر ان يقف بمواجهته , فضلا عن ان الابتسامة الدائمة بوجه الاخر والتفوه بكلمات جميلة وايجابية خلال احاديثنا اليومية مع كل من حولنا يضفي سعادة وفرح كبيرين في دواخلنا مما ينعكس اشراقا على ارواحنا ووجوهنا ويديم شبابها ونظارتها , كما ان امر تسليم كل الامور التي تواجهنا في الحياة الى خالقنا الذي بيده مفاتيح كل الابواب التي تغلقها الدنيا بوجوهنا , فان لديه حلولا لكل المشاكل التي تواجهنا مهما كانت معقدة وصعب اليس هو قادر على كل شيء؟
لذ فاترك الخلق للخالق ,, احب الدنيا , احب الناس , تعامل مع الحياة ببساطة وتمتع بكل تفصيلة صغيرة من تفاصيل الحياة وبذلك ستحافظ على شباب دائم.



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال وغياب المؤهلات
- برامج المسابقات الفنيه
- تفاؤل حذر مع عام جديد
- عام اخر من الفوضى
- حلم الهجرة
- حضارات بلا قيمه
- نحن بحاجة لثوره اخلاقيه
- تدخل امريكا السافر في شوون العرب الىً اين؟
- الاتخجل السعوديه مما يجري في اليمن؟
- هل يحتاج الحب لاعياد؟
- لم تعد الهجرة حلما ورديا 2
- لم تعد الهجرة حلما ورديا
- تركيا وحلم الدولة العثمانية
- من يقف وراء الفوضى في العالم العربي
- لابد من ثوره شعبيه ضد الفساد والارهاب الساسي
- زمن الانا
- العرب ومشكله زياده النسل
- تركيا واجراءات كورونا
- أين الله من هذه الفوضى؟
- رافاه بالشباب


المزيد.....




- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام نجم - سر الشباب الداءم