لم تعد الهجرة حلما ورديا

اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 19:08
المحور: المجتمع المدني
    

لقد كانت هجرة العرب الى الغرب في القرن الماضي هي من اجل الاطلاع على التطور العلمي والتكنولوجي الذي سبقنا به الغرب الذي تنسب له معظم الاختراعات العلميه الحديثه ،هذا لايعني ان العقل العربي ليس متمكنا من ذلك بل على العكس قد يتفوق على العقل الغربي الا ان الغرب يتيح الاموال والامكانيات من اجل ذلك على عكس العرب ،ولكن هناك اسماء عربيه كثيره لامجال لذكرها قدمت انجازات عظيمه للدول التي هاجرت اليها وللعالم حتى اصبحت تلك الاسماء مثلا اعلى ودافعا للكثير من الشباب العربي لاحقا ليحذو حذوها من اجل ان تفخر به عائلته وبلده
لقد تغيير حلم الهجره لدى العرب عما كان عليه في الماضي ولم يعد من اجل تحقيق انجازات عظيمه للدول ،لا بل ان هدف الهجرة اصبح البحث عن الامان والاستقرار والحفاظ على حياة الاسره من العنف والحروب والصراعات ،ونتيجه لذلك فقد كانت موجة الهجرة في فترة التسعينيات بسبب تلك الاوضاع فيها خسارات كبيره لمعظم المهاجرين الذين كان معظمهم في منتصف العمر وكانوا قد حققوا انجازات في مجال العمل والابداع ،ولم يضعوا في حساباتهم المستقبل وكيف لهم ان يستمروا في المجتمع الجديد ،خاصه اذا علمنا ان معظمهم لديهم اسر،ومعظمهم هم من حملة الشهادات العليا ولديهم خبره في مجالات العمل المختلفه وقد ادركوا بعد وقت متاخر بان قرار الهجرة لم يكن صائبا ،الا انهم لم يكن لديهم خيارات اخرى،وقدموا تضحيات من اجل ابناءهم
ان التاقلم مع المجتمع الجديد(الغربي تحديدا) ليس بالامر السهل وذلك بسبب اللغه والثقافة والحريات والرفاهية في تلك المجتمعات ،فمن لا يمتلك عملا فيها لا يمكنه ان يحيا حياة جيده ،من هنا تفتقد نسبه كبيرة من هولاء المهاجرين للعمل الامر الذي جعلهم يعيشون بالحد الادنى الامر الذي دعا الكثيرين منهم ببيع كل ما يمتلك في الوطن الام من اجل مواكبة الحياة ومتطلباتها في تلك الدول ،واصبح معظمهم يعيشون حياة تذبذب بين البقاء في تلك الدول او العوده الى الوطن الام .
اما موجة الهجرة الاخيره فلم تكن بهدف البناء والتطور بل ان معظم المهاجرين من الاميين والعاطلين عن العمل وبينهم مجرمين وارهابيين وقد اساؤا لدول المهجر بسبب الفوضى التي احدثوها فيها ،فمعظم هولاء غادروا اوطانهم بلا هدف سوى من اجل الاستمتاع بالغرب وحرياته والجميلات .
للحديث بقيه

#اكرام_نجم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات