أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرام نجم - اوربا والمهاجرون الجدد














المزيد.....

اوربا والمهاجرون الجدد


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 16:37
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كان الاوربيون على حق عندما واجهوا التدفق الهائل للاجئين القادمين من الدول الراعية والحاضنة لللاهاب , وخاصة سوريا والعراق وافغانستان , والتي فتحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل حدود المانيا لملايين منهم, وقد تصدى الاوربيون ولاول مرة منذ سنوات طويلة بالتظاهرات والاعتصامات المناوئه للمهاجرين, وقد رفض العديد من المواطنين الاوربيين فتح مراكز لللاجئين في مدنهم, وكانوا على حق في ذلك , فالخوف الذي ينتابهم كبير على حريتهم وديمقراطيتهم التي اسسوها وبنوها وحافظوا عليها لقرون عديدة, ولا يريدون لها باي شكل من الاشكال ان تتاثر او تدمر من قبل مهاجرين يختلفون تماما عنه جملة وتفصيلا, لابل يقفون بالكامل ضد حريتهم وديمقراطيتهم.
كان الاوربيون وشعوب العالم الغربي على حق , واثبتت الايام حقيقة مخاوفهم , من غزو المهاجرين الذي بدات تاثيراته تظهر في تلك المجتمعات , من خلال الاعمال الاجرامية والاعتداءت على الحريات الشخصية لمواطني تلك الدول التي اوتهم, فضلا على سلسلة من الاعمال الارهابية التي قاموا بتنفيذها في عدد من الدول الاوربية, ومهما وايا كانت الاسباب والدوافع التي دفعت المستشارة الالمانية (ميركل) لفتح حدود المانيا واوربا لتدفق اللاجئين.
ولو القينا الضوء على اصول وثقافة ملايين المهاجرين الذين دخلوا اوربا تحديدا مؤخرا, لاكتشفنا انهم ينحدرون من مجتمعات مليئة بالفقر والقمع والحروب, والانسان الذي يعاني قهرا لايمكنه ان يكون سويا ويتعامل مع الاشخاص الذين يتمتعون بميزة حرية التعبير عن الرأي وبحقوق كاملة في حياة كريمة في مجتمعه, وهكذا هو الحال لمن عانى من ويل الحروب والتهجير وشاهد الموت او خسر افراد من اسرته, لابد ان يعاني من مشاكل نفسية خطيرة ان لم يعالج منها , سيظل ينظر الى شعوب الدول الحاضنة له نظرة كراهية وحقد , لانها لم تعاني ماعانه ولم تتعرض لما تعرض له, ولان نسبة تفوق ال80% من المهاجرين قادمين من مدن فقيرة ويعانون الحرمان وكانوا يواجهون حياة اقتصادية صعبة, فانهم بداوا يواجهون مشكلة كبيرة في دول اوربا , الدول الغنية والتي يتمتع فيها الانسان برفاهية عالية , ورعاية اجتماعية ممتازة, ومن بين تلك المشاكل , هي الرغبة في تحسين اوضاعهم المادية والوصول الى مستوى الفرد الاوربي في الحياة, الا ان هذا الامر لم يكن هينا, فالاوربي حصل على تلك الرفاهية في مجتمعه بالعمل الجاد , واحترام الوقت ودفع الضرائب , واحترام الاخر, واحترام وتطبيق القوانين,والتمتع بحرية شخصية مطلقة لا تتعارض مع حريات الاخرين , لان القوانين الاوربية تحمي حق الفرد وحريته , وتحترم حريات الاخرين , بالاضافة الى كل هذا فان الاوربي تربى وتعود ان يحمي ممتلكات بلده سواء اكان يعيش في قرية او مدينة كبيرة .
امام كل تلك الحقائق , واجه وسيواجه المهاجرين الجدد, مشاكل كبيرة, من اهمها واكبرها الاندماج في تلك المجتمعات , فهم ليسوا قادرين على الاندماج في المجتمعات الجديدة , ويحاولون نقل مجتمعاتهم الى هذا المجتمع الجديد, الامر الذي يؤدي بهم الى العزلة , والمحدودية في التفكير وانتقاد المجتمع الجدي لا بل يصل الامر ببعضهم الى محاولة الانتقام من الك المجتمعات بدلا من الامتنان لها لاويائها لهم, وذلك من خلال الاعمال التخريبية الذي قام ويقوم بها بعضهم, والاعتداء على حريات مواطني تلك الدول, او اعمال السرقة, واحتيال على القانون, وغيرها كثير.
ان الخطأ الكبير لكل ما حدث وسيحدث في المستقبل , يعود للسياسات العفوية وغير المدروسة لتلك الدول وخاصة المانيا, وبلاشك فالمانيا حججها وتبريراتها المنطقية للسماح بهذه الاعداد الهائلة من المهاجرين للتدفق عليها, ولكن هذا لاينطبق على جميع دول اوربا فالمانيا تعد واحده من اقوى اقتصايات اوربا والعالم , الا ان العديد من دول اوربا تعاني اليوم من ارتفاع كبير في نسبة البطالة, والازمات الاقتصادية , وازمات السكن ومشاكل قام ويقوم بها مهاجرين على مدى السنين الماضية وخاصة المغاربة والجزائرين, ومهاجرين من جنسيات اخرى, الامر الذي غير اليوم نظرة الاوربيين للمهاجرين , وخاصة بسبب الاعمال الارهابية او السئية التي قاموا ويقومون بها .
اوربا تعاني اليوم من اكبر واخطر هجرة تهدد ثقافتها وحريتها واقتصادياتها وامنها.



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يريده هؤلاء؟
- احلام الهجرة وكوابيس الواقع
- رمضان .. وهوليود العرب
- ستعود الفلوجة الاسيرة حرة من جديد
- ماالذي سيخرج العراق من نفق الموت والهاوية؟؟
- الامبراطورية العثمانية حلم لن يغيب عن اتراك اليوم في تحقيقه
- يوم المرأة العالمي دعوة للثورة لاستعادة حقوق المرأة المسلوبه
- ماالذي يقف وراء الموقف الانساني الاوربي تجاه اللاجئين العرب؟ ...
- صحوة متاخرة
- اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام
- من يجيب على اسئلتي ؟؟
- اله الكون الجديد وسيد العالم
- لماذا هم مختلفون -6- الشرف
- لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات
- شارع المتنبي شريان بغداد الحي
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرام نجم - اوربا والمهاجرون الجدد