أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام نجم - شارع المتنبي شريان بغداد الحي














المزيد.....

شارع المتنبي شريان بغداد الحي


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 14:39
المحور: الادب والفن
    


وسط كل الموت والفوضى التي يعيشها العراق منذ 2003 وحتى اليوم , تبقى بغداد رغم كل التشوه الذي لحق بها على ايدي اعداء الحضارة والتاريخ والعراق , تبقى تقاوم , تقاوم قوى الظلام والتدمير لكل شيء جميل فيها , وبالرغم من اليأس الكبير الذي يعيشه الشرفاء في العراق وفي بغداد من استحالة التغيير لللاوضاع الماساوية بكل المقاييس التي يعيشونها, الا ان مازال في بغداد اشعاع يشرق على العراق , ويبقي الامل في قلوب العراقيين بان بغداد لم تمت بعد وانها ستبقى حية تلد المبدعين والعلماء ومحبي الحياه والجمال .
شارع المتنبي ... هذا الشارع العريق الذي ولد منذ مئات السنين في مدينة بغداد الجميلة والغالية على قلوب جميع العراقيين .. الشارع الذي بدأ صغيرا لايتعدى نشاطه بيع الكتب التي قدم فيها مبدعي العالم عصارة خبراتهم وتجاربهم الحياتية والانسانية ,, وظل هذا الشارع لفترات طويلة هدفا لزواره من عاشقي الثقافة والاطلاع والقراءة , من العراقيين والعرب الذين كانوا يزورون بغداد , وضمن الهجمات الظلامية الشرسة على كل جمال وحياة ونهضة في بغداد تعرض للتدمير لاكثر من مرة , الا انه وبعون الشرفاء والمثقفين والمبدعين الاصلاء , اعادوا له الحياة من جديد , و تم تطويره بابنية جميلة ونصب لعمالقة الشعر والادب العرب , ومقاهي غربية وبغدادية لتجمع اكبر عدد من مثقفي العراق وضيوفهم القلة الذين يقدمون الى بغداد لسبب او اخر من مثقفي العرب والعالم .
في شارع المتنبي عرس ثقافي وانساني كل يوم جمعة , اذ يلتقي في هذا الشارع الوحيد الحي في مدينة بغداد الممزقة والمشوهه , الادباء والمثقفين والفنانين والكتاب ومحبي الثقافة يتبادلون قصائد الشعر وواحاديث الود والحب , ويلتقون احبة واصدقاء قدماء شتتهم المنافي ,ويشع نور هذا الشارع العريق والجميل على نهر دجلة الخالد , حيث تاتيك من النهر اصوات انغام الموسيقى العراقية الشجية وقهقهات محبي الحياة الذين يتلامسون مع مياهه المقدسة ودفىء شمس بغداد المليئة بالامل والفرح والبهجة التي تملاء قلوب زواره .
شارع المتنبي الذي يقبع اليوم وسط واحد من اعرق واشهر شوارع مدينة بغداد ( شارع الرشيد) , يعتبر اجمل وانظف مكان وسط تلال من النفايات والفوضى التي تنتشر في شارع الرشيد العريق الذي يعاني من الاهمال والشيخوخة دون ان يجد من يلتفت اليه ويحافظ عليه من الدمار والانهيار , في العراق اليوم الذي لم يعد الكثيرين فيه يهتمون بالثقافة امام نفوذ السلطة والمال والمصالح الشخصية ,
من يزور شارع المتنبي , يتاكد ان بغداد لن تموت وسياتي يوم قريب وتنهض من اوجاعها وانكساراتها وتنفض الغبار عنها , لتري العالم انها مدينة الجمال والحياة والابداع كما كانت وستظل الى الابد.



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون
- الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟
- امسية شعرية لادونيس في لاهاي
- الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟
- عشر سنوت من الديقراطية الدموية
- واعراقاه
- لا تنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!
- لاتنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام نجم - شارع المتنبي شريان بغداد الحي