أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اكرام نجم - الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟














المزيد.....

الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 17:41
المحور: كتابات ساخرة
    


بالتاكيد وقبل ان ابدا بما اريد ان اقوله سيغضب الكثير من العنوان لانه حقا مستفز , خاصة اذا ما علمنا ان نعت احدهم بالحيوان في ثقافتنا العربية , تعد اهانه له على اعتبار ان الله خلقه على احسن صورة واحسن تقويمه , ولكن ان الله خلق الحيوان كذلك كباقي المخلوقات الاخرى الجميلة والقبيحة التي خلقها مع بعض الاختلافات التي قد لاتكون بسيطة او يرى البعض انه لامجال للمقارنة بين المخلوقين.
لنرى من هو على حق
في البدء علي ان اخبركم ان هولنده وعدد اخر من دول اوربا قد خصصت اليوم الرابع من اكتوبر يوما خاصا اسمته (يوم الحيوان) , وقد يتساءل الكثيرون , لماذا يوم للحيوان ؟ هل يستحق الحيوان كل هذا الاهتمام ليخصص له يوما للاحتفال به؟؟ .. بالتاكيد لدينا نحن العرب لاتتعدى اهمية الحيوان الاكل او استخدامه من قبل الفلاحين في القرى لسحب بعض العربات او حمل اشياء بسيطة عليها, او السخرية منه او تعذيبه.
اما في اوربا وفي العالم المتحضر الذي يهتم بحقوق الحيوان وجميع الكائنات الحية فالامر مختلف تماما.وياتي الاختلاف الكامل من خلال تفاصيل كثيرة في التعامل , فالحيوان في اوربا يجد الرعاية الصحية والجسدية والاهتمام , على سبيل المثال الحيوانات المنزلية الكلاب والقطط مثلا على اعتبار اننا لانعرف غيرها حيوانات منزلية , تجد رعاية واهتمام اكثر مائة مرة من الرعاية والاهتمام التي يحصل عليها الانسان العربي وخاصة الاطفال, فتلك الحيوانات تحصل على اطعمة معلبة مراقبة غذاائيا, وعلى زيارات منتظمة الى الطبيب البيطري , كما تخصص لها اماكن في المنزل او خارج المنزل تقيها الظروف المناخية المختلفة ,و تحصل على العاب كي لاتمل , تحضى باهنمام ورعاية من خلال تمتعها بالنزهات اليومية , وتقديم الاهتمام لها و وتحضى بتعامل لايحصل عليه الاف من اطفال العرب من قبل ابويهم , فالحيوان يحترم ككائن حي وتراعى مشاعره , ولايسمح باهانته , فاذا ما رايت كلبا او قطة برفقة مالكها تسير في نزهة في الشارع , ونظرت اليها نظرة اشمئزاز او تفوهت بكلمة جارحة بحق الحيوان , ستتلقى ردا لايعجبك تتهم به في جرح مشاعر الحيوان واهانة صاحبه.
ام بالنسبة للرعاية الصحية فستحصل الحيوانات على غذاء جيد وتظافة جسدية وتطعيمات ضد الامراض , واذا اراد اصحابها السفر للسياحة فستحصل تلك الحيوانات على راعي لها حتى عودة صاحبها , اما اذا اراد صاحبها ان يصحبها في تلك الرحلة السياحية معه اقتضى عليه ان يصدر له جواز سفر اوربي او من الدولة التي يقيم فيها هذا الحيوان, واذا عجز صاحب الحيوان عن رعايتة لاي سبب ما , فسيقوم مركز خاص لايواء الحيوانات باستقبالها ليستمر برعايتها , من قبل مختصين , ولكي يسمح لمن يرغب باقتناء كلبا او قطة بالحصول على احدها ورعايتها.
اما اذا تعرض الحيوان لحادث , فستقله سيارة اسعاف خاصة بالحيوانات لتنقذ حياته , كما يحصل الكثير من الحيوانات على تامينا صحيا , بسبب ارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الصحية للحيوانات.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تجد معظم الاطفال في الدول الاوربية والغربية , يمتلكون حيوانا اليفا في البيت يصبح صديقا للطفل ويتعلم من خلاله الطفل كيف يكون رحيما مع الحيوان اولا ومن ثم يتعلم ان يكن رحيما مع الانسان , ويرعى الاطفال بانفسهم حيواناتهم تلك ويبنون صداقة جميلة معها.
في الرابع من اكتوبر يحتفل في هولنده وعدد اخر من الدول الاوربية بيوم الحيوان , حيث يحظى الحيوانات باهتمام اضافي في هذا اليوم , اذ يقدم مالكي الحيوانات هدايا لحيواناتهم في هذا اليوم , وتتنافس محلات بيع مستلزمات واطعمة الحيوانات في تقديم العروض لزبائنها .
لنعد الى الانسان العربي ونقارنه بهذا المخلوق , فكم مرة يوميا يتعرض الانسان العربي للاهانة والضرب والاعتداء الجنسي دون ان يجد من يدافع عن حقه, كم طفل عربي يتلقى الاحترام والرعاية الصحية والنفسية الطبيعية من قبل الموؤسسات او الابوين. كم من ملايين العرب تكمم افوههم يوميا كي لايتمكنوا من التعبير عن ارائهم , كم من النفوس البشرية العربية تموت يوميا من القهر والظلم والاعتداء النفسي , كم انسان برئيا يفقد حياته يوميا بسبب العهر السياسي العربي لعدم كفاية سيارات الاسعاف او توفر المستلزمات الطبية الكافية او الاجهزة , ملايين من العرب لايجدون ما يغمسون به رغيف الخبز , واخرون لايجدون مالا لشراء مستلزمات مدرسية , كم من الاطفال العرب لايعيشون طفولتهم كباقي اطفال العرب المتحضر الذي يحترم حقوق الحيوان , ويزجون بدون ارادتهم في سوق العمل الذي ينتهك طفولتهم ويحولهم الى وحوش , ملايين من العرب لايجدون من يهتم بهم نفسيا , ويتعامل مع التصدعات والجراحات التي اصابتهم بسبب الماسي والحروب والصراعات في بلاد العرب.
والمزيد المزيد من السلوكيات المنحرفة والللاانسانية التي تواجه الانسان العربي يوميا في كل مكان , ترى هل من وجه مقارنه بين الانسان العربي والحيوان في تلك البلاد؟؟؟



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امسية شعرية لادونيس في لاهاي
- الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟
- عشر سنوت من الديقراطية الدموية
- واعراقاه
- لا تنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!
- لاتنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اكرام نجم - الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟