أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرام نجم - ما الذي يريده هؤلاء؟














المزيد.....

ما الذي يريده هؤلاء؟


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 00:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


امر غريب ومثير للاستفزاز ما يحدث في الاونه الاخيرة من تفجيرات واعمال تخريبية في عدد من دول اوربا وخاصة فرنسا, ومن وراء تلك الجرائم والتخريب ؟؟ عرب مهاجرون ومقيمون في تلك الدول , وهنا تكمن الغرابة , لان هؤلاء وغيرهم وخاصة المهاجرون المقيمون في فرنسا , ينحدرون من اصول عربية واسلامية وبالتحديد هم المهاجرون القادمون من تونس والمغرب والجزائر, فبسبب اتقانهم للغة الفرنسية فضل هؤلاء المهاجرين الهجرة الى فرنسا والاقامه بها , لسهولة العيش والتاقلم فيها , ولكن لايبدو الامر كذلك , فعلى مايبدو ان نسبة كبيرة من هؤلاء رافضين تماما التاقلم والاندماج في تلك المجتمعات وخاصة المجتمع الفرنسي , بالرغم من انها قدمت لهم حياة كريمة وتعليم على مستوى عالي ورعاية صحية واجتماعية لهم ولابنائهم و ولاكثر من جيل , في حين ان بلدانهم التي قدموا منها لم تستطع توفير لهم حتى ثمن الدواء لابنائهم اذا مرضوا او تؤمن لهم فرص عمل او رعاية اجتماعية حتى من الحد الادنى.
وفي فرنسا وكغيرهم في باقي الدول الاوربية يحصلون على امتيازات ومكاسب لايمتلكها وزيرا في بلدانهم, ويعاملون باحترام وكرامة , وبالمقابل يخربون تلك البلدان التي اوتهم, وهنا يقفز سؤال الى الذهن, ترى مالذي يريده هؤلاء ولماذا يحاولون تدمير تلك البلدان؟؟؟
لو بحثنا في ظروف واوضاع هؤلاء الذين يتورطون في عمليات ارهابية او تخريبية لتلك الدول بتعبير ادق لوجدنا ان معظمهم , لم يتعامل مع الحياة في المجتمع الجديد بجدية , ولم يعمل على ان يكون مواطنا وعنصرا فعالا فيه وفي بنائه , فترى ان هؤلاء غالبا مايكونون فاشلين دراسيا ومتورطين في
عمليات سرقة او اعتداء على الممتلكات العامة او الاتجار بالمخدرات, الى غيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون في تلك الدول مهما كانت تفاهتها بنظر الفاعلين, ومثل هؤلاء عندما يفلسون من كل شيء يبداوا بالبحث عن سبل للحصول على المال , واذا اجتمعت مجموعه من هولاء الفاشلين فتجد ان احاديثهم تتسم بالحقد والكره على المجتمع الذي يحتضنهم وغالبا ما يتهمونه بالعنصري , لانه لايساويهم بالمواطنين الاصليين, وكل هذه الافكار انما تنم عن جهل وحقد على تلك المجتمعات وتبرير لافعالهم المشينه فيها, فالانسان الناجح او الذي يطمح للنجاح ولتحقيق هدف ايجابي وبناء يخدم فيه المجتمع والانسانية لايقدم مثل هذه التبريرات بل يعمل جاهدا من اجل تحقيق الاهداف الصائبة والبناءه, وهناك نماذج عديدة لاشخاص مهاجرون نجحوا الى ان يصلوا لافضل المراكز السياسية والعلمية والاجتماعية في اوطانهم الجديدة كالرئيس الفرنسي الاسبق ساركوزي, والعالمة مدام كوري, وكارلوس منعم والرئيس الامريكي اوباما واخرون كثيرون.
للاسف اصبحنا نخجل من عروبتنا بسبب هؤلاء ولم يبق لدينا اية مبررات نقدمها للعالم الغربي المتحضر الذي احتضن الملايين من العرب والمسلمين ووفر لهم ولاجيال عديدة منهم حياة كريمة لم ولن تستطع او ترغب دولهم الاصلية ان تحققها لهم, وللاسف لم يعد اليوم امام ما نراه من همجية ووحشية يقوم بها بعض العرب والمسلمين ان نرى اي اثر لامانه وشهامة وكرم اخلاق الانسان العربي الذي سمعنا عنه في كتب تاريخنا العربي كيف كان نبيلا مع اعدائه وكريما وشاكر لجميل من يقدم له المعروف .
اوربا مدعوة اليوم لتعيد النظر في حساباتها وتعاملاتها مع العرب , وعلى العرب ان يعيدوا هم الاخرين النظر في تعاملاتهم وافكارهم مع العالم الغربي المتحضر , وان المواقف السياسية التي تقوم بها بعض الدول الغربية تجاه قضايا الشرق الاوسط ليست مبررا لتدمير دولها وارهاب شعوبها التي تحقق لك ايها العربي المهاجر حياة لا ولن تحلم بها في بلدك الام.



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام الهجرة وكوابيس الواقع
- رمضان .. وهوليود العرب
- ستعود الفلوجة الاسيرة حرة من جديد
- ماالذي سيخرج العراق من نفق الموت والهاوية؟؟
- الامبراطورية العثمانية حلم لن يغيب عن اتراك اليوم في تحقيقه
- يوم المرأة العالمي دعوة للثورة لاستعادة حقوق المرأة المسلوبه
- ماالذي يقف وراء الموقف الانساني الاوربي تجاه اللاجئين العرب؟ ...
- صحوة متاخرة
- اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام
- من يجيب على اسئلتي ؟؟
- اله الكون الجديد وسيد العالم
- لماذا هم مختلفون -6- الشرف
- لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات
- شارع المتنبي شريان بغداد الحي
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون
- الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - اكرام نجم - ما الذي يريده هؤلاء؟