موهبة فنية متفردة تظهر بعد عشرين عاما من الدراسة الاكاديمية

اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 20:54
المحور: الادب والفن
    

بعد عشرون عاما من الدراسة الاكاديمية في قسم التصميم في معهد الفنون الجميلة ببغداد , ولدت موهبة فنية متفردة في بلاد المهجر لفنانة عراقية شغلتها سنين الغربة الطويلة بمحاولة التاقلم مع المجتمع الجديد المختلف ثقافيا واجتماعيا عن مجتمعنا العربي , وكان انشغالها كل تلك السنوات بابراز موهبتها داخل منزلها بتصميم ديكورات مختلفة , وتصميم وخياطة الملابس , حتى تفجرت موهبتها الفنية المتفردة اخيرا , وولدت اعمالا فنية مبهرة ادهشت مهتمي الفن الهولنديين, وكان معرضها الفني الاول في احدى المراكز الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية قبل ايام اعلان لعالم الفن عن ولادة فنانه تشكيلية عراقية في المهجر تنافس الفنانين التشكيليين الكبار في اعمالها الرائعه التي قدمتها
الفنانه العراقية هي بروين مرزا .. درست التصميم في معهد الفنون الجميلة في بغداد , الا انها لم تعمل في مجال الفن التشكيلي بل عملت في مجال التعليم , ولم يكن الفن بالنسبة لها مسالة ذات اهمية كبيرة , بالرغم من انها درست ضمن هذا الاختصاص تقنيات التصميم كالتكوين الهندسي والرسم الهندسي والمنظور وتاريخ الفن التشكيلي , وكل ما يتعلق بتقنيات الرسم واختيار الالوان الا انها لم تكتشف حينها انها لديها موهبة فنية فطرية, تخبىء ورائها ابداع فني متفرد لايقل عن كبار الفن التشكيلي في العالم , وقد بدا هذا واضحا من خلال اعمالها واستخدام الالوان والمواد الفنية المختلفة لنسج لوحة تحمل الكثير من الابعاد الفنية والافكار التي تقف ورائها , وتعكس شخصيتها وظروفها وانفعالاتها,وهذا ما يميز المدرسة التجريدية للفن التشكيلي.
وبالرغم من ان اعمال الفنانة بروين تقع تحت خيمة المدرسة التجريدية للفن التشكيلي , الا ان المشاهد لاعمالها يرى انها لم تتاثر او تتبع طريقة اي فنان تجريدي عربي او عالمي , بل كان لها شخصيتها الخاصة وموهبتها الفنية الفطرية في كل عمل نفذته, وهذا ما اكده بعض المهتمين بالفن من الهولنديين الذين زاروا المعرض.
تقول الفنانه بروين مرزا عن موهبتها تلك: كل انسان يولد في هذا العالم ولديه موهبة فطرية , ويعمل المختصون في دول العالم المتقدم في كافة مجالات الحياة اظهار تلك المواهب وتنميتها , على العكس في بلاد العرب التي نرى فيها مئات المواهب تموت ولا تجد من يكتشفها وينميها, لهذا السبب ربما لم اجد عندما كنت ادرس في معهد الفنون الجميلة من يتكشف موهبتي تلك, اما هنا فوجدت من اكتشفها , ومسكت بتلك الفرصة وعملت على اظهارها وصب كل قدراتي وامكانياتي لتخرج اعمالي على هذا المستوى المميز وبشهادة كل من شاهد اعمالي من فنانين عراقيين تشكيليين وعرب وهولنديين .
و كيف وبعد كل هذه السنوات تظهر تلك الموهبة ومن كان وراء ظهورها تقول الفنانه بروين:مدرستي في معهد الفنون الجميلة السيدة( شذى الراوي) هي التي شجعتني على محاولة العمل في مجال اختصاصي الفني والتي تقيم هي الاخرى في المهجر وحصل ذلك من خلال تواصلنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي , وبالفعل اخذت الامر على محمل الجد وقدمت دروسا في الرسم في مركز الحي الذي اقيم فيه في مدينة لاهاي, ومن هنا اكتشفت موهبتي في الرسم , وبدأت العمل بالفعل اذ حولت بيتي الى مرسم , وكان كل عمل انجزة يمنحني طاقة لانجز اخر , وهكذا جاءت فكرة اقامة معرضي الفني الاول وبتشجيع من زوجي المصور الصحفي ( سعد جاسم الزبيدي) الذي دعمني في كل تفاصيل التهيأة للمعرض.
وعن المشاريع المستقبلية والاستمرار في اقامة معارض اخرى قالت: انها ستشارك قريبا في المهرجان الاول للمبدعين العراقيين في المهجر اواخر الشهر الحالي الذي سيقيمه مجموعه من الفنانين المثقفين العراقيين المغتربين في مدينة لاهاي الهولندية, وستقيم معرضا اخر في شهر اتشرين الاول المقبل في السويد.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقنياَ لا يمكن نشر الصور

#اكرام_نجم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل