أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزة بلحاج صالح - المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء الأول -















المزيد.....

المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء الأول -


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 03:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إن المدرسة و المنظومة التربوية التي لم تتزحزخ رتبتها عالميا و لم " تتحسن " عربيا قيد أنملة وفق كل التصنيفات...

ولا تحمل هم صحة اطفالنا في الوباء و غير الوباء و في السراء و الضراء...

يتقاسم فيها الأعباء أولا أصحاب القرار في أعلى هرم الحكم من جهة...

و من جهة ثانية وزراء التربية الذين أوتي بهم إما بملمح باهت و متعب او بخبرة محدودة أو غربة عن المسألة التربوية راهنا و واقعا و تجربة عالمية و محددات هوياتية و علما و كفاءة...

أو وزراء التزكيات الذين يأتون و يعينون في الوظائف العليا بمن هب و دب الا من رحم ربي إما من فرضوا عليهم من جهات كالعادة حيث تقسم الوظائف كما تقسم الريوع أو يأتون على أساس إختبارات أخرى من هم على شاكلتهم...

أو على أساس الكوطات و المحاصصات الجهوية و القرابية و العائلية و التفضيل و التبجيل وفق تراتبية هرمية في السلطة خربانة...

أو وزراء بشهادات عليا حساسة يصلحون للابتكار في مخابر البحث و مدارس النخبة و تكوين باحثين و نخب و كفاءات وطنية و عالمية في تخصصاتهم التي تألقوا فيها...

إن الحكامة و التسيير و الحوكمة شيء و العلم و الشهادات العليا و الخبرة شيء اخر و لا ندعو الى تعيين الجهلة و أعشار المتعلمين و لا أيضا تعيين بروفيسورات في الطب و الهندسة و الرياضيات..

لا صلة لهم بالحكامة الرفيعة و لا يعرفون مشكلات القطاع...

إن عدم العمل ببطاقية فنية للكفاءات الوطنية يجعلنا ضحية التجاوزات السياسوية و المصالح و الايديولوحيا في وجهها الفاحش وأمام عجز للمدرسة الجزائرية في إستيعاب هويتها المتنوعة الثرية في

بناء ملامح مخرجاتها النهائية و هوالعقل النقدي التحليلي المرتبط وجدانيا بتاريخه و هويته و راهنه و حضارته...

بدا تدمير المدرسة معرفيا و علميا و تربويا و اخلاقيا و حضاريا ..الخ ..منذ زمن بعيد..

و وظفت التربية لصراعات هامشية و لم يكتب لها أن يستوزر عليها من يحتوي و يمتص هذا الجدل و الصراع و يجعله بردا و سلاما على التربية و البلاد و العباد بعلم وافر و ثقافة واسعة و انفتاح لا اغتراب فحصل الذي حصل للأسف...

منذ الإستقلال و استرجاع سيادتنا الوطنية لم تشهد المنظومة التربوية تشخيصا قائما على مقاربة نسقية شاملة و لا أتحدث هناعن هواة و اصحاب شعارات يقنصون من هنا و هنالك قشقاشا كحاطب الليل...

يتغنون بشعارات جوفاء في مضمونها بلا بدائل عميقة و جادة و واعدة...

كما لم تخضع بقية القطاعات لمثل ما ذكرت تشخيصا و محاولة فهم للأسف مع خضوع المناهج التربوية الى تجاذبات فاشلة للأسف بلغ ذروته في عهد بن غبريط و فريقها...

تم تدمير المدرسة الجزائرية بل زاد تدميرها شراسة و عمقا منذ تنصيب لجنة الإصلاح من طرف نظام الراحل بوتفليقة و هي اللجنة المعروفة باسم رئيسها الدكتور بن زاغو الذي جاء مكلفا بمهمة تصفية ما تبقى من مدرسة التعريب و الهوية الحضارية و تعليق منشفة الفشل على حبل التعريب و الإسلام

و في النهاية استوزرت بن غبريط على قطاع التربية وهي ليست غريبة على لجنة بن زاغو مع بعض أعضاء اللجنة كفريق رافقها في الوزارة و هو من طينتها

فلا هي أي بن غبريط و فريقها إرتقت بالمنظومة التربوية و طورتها و زحزحت ترتيبها عالميا طبعا للإستئناس و جعلتها متغربة لكن بأداء المدرسة الفنلندية مثلا لا حصرا أو حتى الفرنسية بما لهما و ما عليهما...

و لا هي حافظت على بعض أصالتها و إنيتها و ذاتيتها الحضارية بل لقد أكملت المهمة بن غبريط من غير حسيب و لا رقيب الى اليوم لا في الشق التسييري الحوكمي و لا في الشق الهوياتي و الرمزي و القيمي و المنهاجي و السياسي التربوي...

إن ضحايا الوزيرة السابقة و فريقها والتي أخضعت المنظومة التربوية من غير تردد بل جهرة في اطمئنان و(هو ما يدل على الحماية التي حظيت بها )..

قلت أخضعت المؤسسات القاعدية و الرأسية و الوزارة الى عملية تفريغ ممنهج من الكفاءات الجادة التي تعارضها هي و فريقها ..

و لم يتعرض ضحاياها لرد اعتبار في اطار وعود منظومة الحكم الحالية و لا حساب و تقييم نسقي شامل للمرحلة و الدور الفرنسي فيها و بقي الضحايا لظلم الوزيرة الممنهج و فريقها يرمي بظلاله على تاريخ منظومة منكوبة...


لقد كنست القيم هي و فريقها كنسا من المناهج التربوية و قصارى النظر و العلم و الأخلاق أحيانا يحوقلون و يمتعضون و يقولون بأنهم لم يشاهدوا شيئا مما يقال في الوزيرة السابقة...

و هي مظلومة و منهم سادل اللحية و معرب و غير ذلك من طلاب الريع و النفوذ و من المطبلين...

ثم خفتت العاصفة الهوجاء اللاعالمة و الفارغة بعد أن غادرت الوزيرة السابقة و أعفيت من مهامها و لا شيء تغير أو عاد الى أصله إلا صمت غريب من الذين كانوا يصرخون ..

و وضعت الحرب أوزارها و سكنت المنظومة التربوية سكون الأموات يرافق انهيارها...

كما كنست الوزيرة السابقة و فريقها باسم التشبيب و هي لغة ديماغوجية صرفة و ديكور خارجي قلت كنست اطارات كثيرة منها الجاد و المتوسط و الحسن و الرديء حتى لا نبالغ...

و القناع كان هو تشبيب اطارات الوزارة و القطاع و مع التشبيب يكفيك ان تفحص ملف ميزانية التسيير للوزارة و هياكلها و مصالحها الخارجية كملف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية مثلا لا حصرا..

أي ملف الكتاب المدرسي تأليفا و طبعا و توزيعا و تسييرا للديوان و الصفقات...

إن التربية مفصل و قطاع فرعي يتأثر بما يتأثر به النظام كله كنسق شامل و بنية كلية معقدة...

لكن إذا تهاوت التربية و الجامعة و البحث العلمي الى هذا الحد فعلى الدنيا السلام فلا يبقى بعد ذلك إلا التهريج و الولاءات و المحاصصات...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- إنكشفت عوراتكم فاستروها..دعوا قواعدةاللغة و شأنها
- الشيخ محمد اليعقوبي ..الأعلمية و الإجتهاد و ملاحظات الأستاذ ...
- في غفوة نوم الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء الإحتلال
- كورونا و الناس..الدرس الأخلاقي الضائع
- الفكرة مجردة و الفكرة فعلا..
- تلازم الشعر و الفلسفة .. حصان طروادة للبعض
- في صعلكة العلم و محاولة البعض جعله حاشاكم - طرشونة - أي خرقة ...
- في حب الناس شعارا..مشكلات النخب القديرة مع اصحاب المال
- الشيخ محمد اليعقوبي ..توطئة منهجية لمشروعه النهضوي
- كلمة مقتضبة في تيار الإستئصال و الكل أمني في الجزائر
- مسوق الأفكار ليس كمنتجها ..
- هل نحن أمام إسلام تنويري مسقف من نتاج المخابر
- مانفستو الاقلاع التربوي المجهض في الجزائر
- إيران و تركيا و السعودية لزوم و حتمية تنسيق الجهود ..هل هو ا ...
- الطيب العقبي و عبد الحميد بن باديس ..مراسلات و أحداث عرض كتا ...
- كلمة في صحيح البخاري و ضجة رشيد ايلال و - القرانيون-
- الصحيفة السجادية و الإمام الخميني ..من الدعاء و الإنتظار إلى ...
- في تخبط النخب في وحل الحاجات الأساسية لانطلاق مشاريعهم و معن ...
- عيد فطر مبارك لكنه حزين و إلى الله المشتكى


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حمزة بلحاج صالح - المدرسة الجزائرية إختلالات بنيوية ولا خلاص في القريب - الجزء الأول -