الحلبوسي والخنجر - قصة الثعلب والغراب وقطعة الجبن

لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس
(Dr Senan Luay)

الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 05:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جرى مساء اليوم السبت 1/8 إجتماع لكل القوى السنية تحت راية حزبي تقدم وعزم وبعض القوى المنضوية تحتهما لغرض حسم الترشيح لرئاسة البرلمان للدورة الخامسة .

وأسفرت اللقاءات وذلك الإجتماع عن أمرين
- ترشيح الحلـبوسي لرئاسة البرلمان برغم رفض كتل واحزاب للحلبـوسي "يقال إن المرجعية ترفض ترشيح اي من الرؤساء الثلاث لدورة جديدة"
- منح منصب رئيس تحالف يجمع كل النواب السنة للخنجر ، هذا المنصب لايعدو عن كونه منصب ترضيه "قشمرة وجبر خواطر" وليس له أي دور حقيقي او مؤثر في الحكومة او حتى العمل السياسي ، ولا ننسى وعود المالكي لـ علاوي بمنصب رئيس مجلس السياسات ، ومع انه كان منصب صريح وواضح اتفقت عليه كُل الكتل ووقعت على ذلك لكنه كان ذر رماد في العيون وضحك على الذقون ولم يُنفذ احد منهُ شيء ، فـكيف بمنصب لا نص له ولا وجود ، ولا شيء يجبر النواب على أطاعة رئيس التحالف او الانصياع لأمره "وليس السُنة كـالشيعة وليس الخنجر كـالصدر وليس التاجر كالأمام مُطاع مُجاب" .

من وجهة نظري إن السيد الخنجر تعرض لخدعة كبيرة وبلع طُعم الحلبـوسي ، ومهما أخذ من وعود ومواثيق وعهود ومهما أخذ من ضمانات ، فـلن يجني شيء مهم او ذو قيمة من وزارات أو مناصب إلا ما يسد "هناك تسريبات إن الخنجر اتفق على أخذ منصب محافظ الأنبار ووزارتين مهمتين لحزبه لقاء الموافقة على ترشيح الحلبـوسي" .

كان الأولى بالسيد الخنجر أن يبحث عن حلول أخرى ويستغل رفض بعض الكتل والمراجع لتجديد الولايات للرئاسات ويفرض شخصية اخرى "مرشح تسوية وترضية" أقل حضوراً من الحلبـوسي حتى يضمن أن يكون له حضور ودور في الفترة القادمة ، ماتم الأتفاق عليه بين الرجلين يذكرني بقصة سمعناها عندما كنا اطفال وهي
الثعلب والغراب وقطعة الجبن ..

أخيراً أؤكد أن أكثر شخصيتين تعرف كيف تستفيد من كُل مايجري حولها وهما رقمين صعبين سابقاً وفي المستقبل من حيث الذكاء وقراءة الموقف ومعرفة أتجاة رياح السياسية وكيفية أدارة الدفة هما .. الحلبـوسي والصدر .

#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل