اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 08:54
المحور:
الادب والفن
حجب عنه الشمس ، فشعر " ديوجين " بالبرد واصطكت اسنانه ثم سمع صوتاً قوياً آسراً يعرض عليه المساعدة ، فتساءل : اية مساعدة ! ؟ ان ذهنه خال تماماً من تصور حياة اخرى يعيشها ، ولا تسكنه اية فكرة او مخطط لتغيير مكانه ، واعادة تشكيل ذاته وصبها على الصورة التي يحبها هذا الفارس الذي يحجب عنه أشعة الشمس ودفئها اللذيذ .
رفض " ديوجين " عروض الاسكندر ، وتمسك باختياره . شعر بانه يفقد ذاته لو ترك مسكنه في البرميل وسار على غير هدى خلف فيالق الفاتح الجديد . قال في نفسه : ليفتح هذا الفارس الشرق ، وليحطم امبراطورية الفرس ، وليعب من خمور بابل ما شاء ، وليفاخذ كل نساء بابل ، وليدمج الشرق بالغرب : الا انه لا يستطيع ان يدمجني بعالمه الهلنستي الجديد : " ايها الفارس المقدوني تزحزح قليلاً عن اشعة الشمس ، ودعها تدفئ عظامي "
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟