أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - تساوي فساد الأديان.














المزيد.....

تساوي فساد الأديان.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 00:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يعتقد البعض أنه من الإجحاف والمبالغة أن نقارن بين الاسلام المهترئ والارهابي , وبين المسيحية اللطيفة والكيوت , وأنه لا مقارنة مثلاً بين البوذية أو الهندوسية واديان اله الدم الثلاثة , ولكن في حقيقة الأمر ومع التدقيق في عمق هذه الخرافات , نجد أنها سواسية وغير مختلفة في الأساس , فهي كلها فيروسات مسببة للأمراض , مع اختلاف أعراض هذه الأمراض فقط.

ولب أي خرافة دينية أو دين مادّي كالنازية مثلاً , هو تحييد العقل...

فالخرافة الدينية لن تؤثر على أي احد من دون تحييد العقل , وما أن يتم تحييد العقل , صار الشخص تربة خصبة لنبات أي شيء سلبي موجود داخل تلك الخرافة.

فمثلاً الهندوسية التي تعتبرُ مسالمة في تعاليمها ومحترمة في مبادئها , تؤثر سلباً على أتباعها عندما تُحيّدُ عَقلهم , والذي يتسبب بالقيام بأفعال بشعة وغير معقولة , كقتل من يأكل لحم الأبقار في الشوارع مثلاً...

ووفي دين رضاع الكبير وبعد أن يغيّب المؤمنون به عقولهم , يصيرون عرضة للاستغلال العقلي والمادي وحتى البدني , جاعلاً منهم كائنات منعدمة الضمير والاحساس والانسانية والرحمة , فلن يتقبل أي انسان عاقل أن يقتل المثليين جنسياً , أو أن يقطع الأيدي والأرجل أو ان يجلد ويرجم ويستعبد ويغتصب وينهب ويذل الاخرين دون أدنى شفقة أو احساس أو تفكير , مالم يتم نسف عقله من الأصل وجعله اسفنجة تمتص الخرافات والدجل دون أدنى تفكير أو تحليل لها ولنتائجها ولفحواها بشكل موضوعي.

فالدين لا شيء دون تغييب العقل ونسفه التامّ , ولهذا علينا بتحريك عقول المؤمنين بشكل قوي وبأي طريقة حتى وإن تطلّب ذلك استعمال لغة شديدة وقاسية في بعض الأحيان , لعلهم ينتفضو ويستفيقو من غيبوبتهم وموتهم الفكري والأخلاقي ويبحثوا ويعيدوا النظر في هذا الدجل المُمرِض.

حيث يعتقد الكثيرون , ومنهم متنورين وملحدين حتّى , أنه من المقبول أن يقوم المؤمن بممارسة هلاوس دينه بشرط أن لا يؤذي أحد أو يحد من حريّة الآخرين , وهذا قد يبدوا موقفاً منطقيّاً وهو كذلك في حالاتٍ خاصّة طبعاً , ككبار السن أو المرضى الذين يقفون على حافّة الموت , فمن غير الأخلاقي أن يأتي أي شخص لهؤلاء ويخرجهم من أحلام اليقظة الدينية التي سيطرت عليهم طيلة حياتهم , فهم بحاجة الى المواساة لا التفكير النقدي أو المنطقي , وحتى وإن كانت المواساة بالخرافة والكذب فهي مواساة أخلاقية لابد منها ! ولكن ما تبقّى من بشر , فإنه من الواجب أن يتم توعيتهم وفضح دينهم وسحقه أمام أعينهم لكي لا يضيّعوا حياتهم وحياة أطفالهم ويودوا بدولهم إلى الهاوية بهذا التخريف والعبث الديني الذي لا يأتي إلّا بالمصائب !

فنقدنا للأديان عموماً ودين بهائم الصحراء خصوصاً لم ينتج عن ارهاب هذه الأديان وأفكارها العنيفة والاجرامية فقط , وهو لا يقف عند كونه استنكاراً للإجرام الديني فحسب , ولكن الحقيقة أعمق من هذا بكثير , فحربنا هي حرب على الخرافة والدجل والكذب والخداع المتأصّل في هذه الأديان !

فحتى لو كان الاسلام ديناً كيوت مثلاً , كالبوذية والهندوسية سننتقده وسنلعن من جاء به صباح مساء , لأنه خرافة , والدجل الاسلامي وغيره من أنواع الدجل الديني كالمسيحية واليهودية والبوذيّة وغيرها أصلها متجذّر في تغييب العقل , والذي يؤدي الى الاجرام فيما بعد أو أي نتيجة فظيعة أُخرى , فحتى لو كان دين ما مسالماً , فمبدأه الأساسي هو تحييد العقل والتفكير وتقبّل الخرافات والدجل دون أي دليل أو تدبّر أو تحليل موضوعي لها , وهذا هو لبّ المصيبة والمرض , وأمّا الإرهاب والإجرام الديني والأمور السلبيّة الأُخرى كتحقير المثليين وقتلهم أو إرهاب الأطفال وقتل المرتدّين أو تحقير المرأة...الخ , كلها وأكثر أعراض فقط , ومعالجة النصوص التي تدعم هكذا فجور (كما يفعل المصلحون) في أي دين هو تماماً كضرب أغصان الشجرة السامّة عوضاً عن شلعها من جذورها !

فالداعشية والاجرام الديني هو العرض , وأما المرض الأساسي فهو الدين نفسه والخرافة المرتبطة به والتي تؤدي الى تغييب الفكر والعقل والأخلاق والانسانية.

لهذا فالحرب مستمرّة على الله وأديانه وخرافاته , ولن ننتهي عن هذا النقد والسحق المستمر للهلاوس الدينية حتى يتم القضاء على آخر دين على هذه المعمورة , ونسف أديان وخرافات اليوم ووضعها الى جانب الاديان السابقة كالأديان اليونانية والمصرية القديمة ووضع الله وكريشنا والمسيح وزفت الطين الى جانب زيوس وراع وغيرهم من الشخصيات الأسطورية والخيالية...في مزبلة التاريخ , فهذا هو مقام العثرة التي تُبقي البشرية اليوم في غياهب الظلمات , والتي أبقت دولنا بأكملها في عصر الظلام والجهل والتخلف من القرن السابع وإلى اليوم !

وفي النهاية الاديان كلها سواء , مع اختلاف نتائج تحييد العقل المذكور سابقاً , فهي حتى وإن كانت لطيفة التعاليم محترمة المبادئ , ستتسبب بأمور لا تحمد عقباها وأمور لن يقوم بها سوى المغيّب لعقله أو المجنون أو المختل ومن الأفضل هو معالجة الفيروس الأساسي بسحق الدين تماماً ومسحه من الوجود , عوضاً عن الإبقاء عليه بصورته ال"كيوت" التي قد تتحوّل الى فساد قاتل في أي لحظة.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديان وزرع انعدام الثقة بالنفس لدى البشر.
- عَظَمَة الإله الغير محدودة تنفي وجوده.
- الأديان والذعر.
- معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.
- بطلان حجّة الاستعمار لتبرير التخلّف.
- النعيم بعد الموت , كالصفر على اليسار.
- هل نحتاج الى رؤية الإله لنصدّق بوجوده ؟
- هل كان العرب متخلّفون قبل الإسلام ؟
- كذبة وصول الفتيات لسن البلوغ سابقاً قبل الفتيات اليوم.
- جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.
- تفسير نظرة المسلمين المشوَّهَة للتاريخ.
- محاربة الدين للعلم والعلماء.
- لماذا يعبدون أردوغان.
- خطورة وفساد الروابط الأُسرية في الإسلام والأديان عموماً.
- على المؤمنين التحلّي بالموضوعية قبل فوات الأوان.
- أمثلة شعبية عنصرية توضح قذارة الفكر الإسلامي.
- عظمة الفلسفة الرواقيّة وانحطاط الإسلام.
- لو كان الاسلام رجلاً لقتلته.
- نسب الإجرام للإله.
- كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - تساوي فساد الأديان.