أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.














المزيد.....

معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر مشكلة الهجرة الغير الشرعيّة الى أوربا اليوم إحدى أكبر وأسوأ المشاكل التي تواجه تلك الدول بشكل عام , والدول المتطوّرة اقتصاديّاً منها بشكل خاص كألمانيا وفرنسا وبريطانيا , وهي الإشكاليّة التي باتت معروفة لدى الجميع , والتي بات تأثيرها السلبي على أوربا يستعمل كأداة تخويف وورقة رابحة سياسية يتم استعمال البشر فيها (اللاجئين) كأدوات لخدمة الأجندات السياسيّة تماماً كما يفعل أردوزفت , ولوكاشينكو مؤخّراً.

ولكن لماذا هذا الإشكال , أو بالأحرى لماذا تعتبر هذه الدول , اللاجئين من دول بول البعير مشكلة يجب حلّها ؟ وعبئ لا يمكن تقبّله ؟ والجواب بالطبع هو المصيبة الرئيسية التي خرّبت أوطان هؤلاء اللاجئين في المقام الأوّل ألا وهو دين رضاع الكبير.

فهو كباقي الأيديولوجيات الباطلة عبر التاريخ , فكر مسموم مخرّب مفسد للأوطان والبلاد , مشوّه للأخلاق , صانع لثقافة تقدّس تحقير الآخرين , وغيرها من الأمور الفاسدة المفسدة التي تتعارض مع كل ما يميّز ويشكّل الدول الغربيّة وخصوصاً الناجحة منها كألمانيا وفرنسا , وهو ما عرضته سابقاً هنا في مقال قديم...
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726000

وهذا التعارض الكبير بين القيم الغربيّة والانحطاط الداعشي هو ما يعلمه حق العلم أمثال لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا وحليفه بوتين , والذي يستعمل اللاجئين كأداة للضغط على الدول الأوربيّة التي ترى في اللاجئين هؤلاء مشاريع دواعش بكل معنى الكلمة , وطبعاً يتم استعمال اللاجئين أيضاً بنفس الطريقة من قبل تركيا وأردوزفت ولكن ليس فقط كأداة ضغط على أوربا وإنما أدوات لمد النفوذ السياسي المرتبط بالعقيدة الداعشية البول بعيرية في الأساس.

فاللاجئ الدعدوش ذهب لأوربا نظراً لخراب بلاده بسبب دينه المهترئ والصراعات الطائفية والكراهية المطلقة التي شحنها فيه وفي أمثاله من مسلّمين لتفكيرهم وإنسانيّتهم , ولكن ما أن يخرّب بلاده كنتيجة لاتباع الفكر الضلالي البول بعيري , حتى يذهب لبلاد الآخرين ليتمسكن الى أن يتمكّن , فاللاجئ هو مشروع داعشي , ومشروع سياسي أيديولوجي ضلالي خطير خادم لأيديولوجيا أسوأ من الأيديولوجيا النازيّة بمئات المرّات.

وهذا ما تعيه هذه الدول في رأيي , واستقبالها لهؤلاء اللاجئين ليس سوى شاهد على عظمتها وتسامحها الكبير مع هكذا عقائد وهكذا بهائم مخرّبين بغالبهم (طبعاً مع بعض الاستثنائات). ولكن في رأيي فإن مسؤولية أوربا اليوم تجاه لاجئيها أو مواطنيها المخدوعين بعقيدة بول البعير هي مسؤولية أكبر من مجرّد تأمين الطعام والمسكن لهم , حيث تقع على عاتق هذه الدول مسؤوليّة فكريّة أيضاً , متمثلة بنزع الدجل الداعشي الفاسد المخرّب للأوطان والشعوب والأخلاق , وتوعية هؤلاء الناس وجعل إنسانيّتهم تطغى على أي دجل أو عقيدة فاجرة كالإسلام.

فأوربا إمّا يجب عليها رفض هؤلاء اللاجئين وترحيل مواطنيها المغفّلين عن الحقيقة بفعل دين رضاع الكبير , أو تحمّل المسؤولية الفكرية تجاههم وتثقيف وتعليم وتوعية كل مواطن دعدوش لديها اليوم , فإمّا طحن الخرافة الداعشية اليوم مع المتابعة باستقبال اللاجئين (بالدوافع الانسانية المعروفة طبعاً) , أو تحمّل العواقب الوخيمة التي ستأتي في المستقبل القريب إن استمرّ الوضع على ما هو عليه ! فحال أوربا اليوم هو حالها من قبل 70 عام بعد الحرب العالمية الثانية , مليئة بالنازيين ومهددة بخطر أيديولوجي متمثل بالشيوعية , فإمّا تحمّل المسؤولية والنهوض بالشرذمة الداعشية وتحويلها الى فئة فعّالة متحضّرة كباقي فئات المجتمع الأوربي , أو الحرب الأهليّة في المستقبل.

فالعقيدة الباطلة لن ترضى بالمشاركة السياسية , والدعشنة الاسلامية لن تنتهي بتفاهم وتحاور مع الطرف الآخر , فهي من ينادي منذ 1400 سنة بالقضاء على ذلك الطرف الآخر.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطلان حجّة الاستعمار لتبرير التخلّف.
- النعيم بعد الموت , كالصفر على اليسار.
- هل نحتاج الى رؤية الإله لنصدّق بوجوده ؟
- هل كان العرب متخلّفون قبل الإسلام ؟
- كذبة وصول الفتيات لسن البلوغ سابقاً قبل الفتيات اليوم.
- جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.
- تفسير نظرة المسلمين المشوَّهَة للتاريخ.
- محاربة الدين للعلم والعلماء.
- لماذا يعبدون أردوغان.
- خطورة وفساد الروابط الأُسرية في الإسلام والأديان عموماً.
- على المؤمنين التحلّي بالموضوعية قبل فوات الأوان.
- أمثلة شعبية عنصرية توضح قذارة الفكر الإسلامي.
- عظمة الفلسفة الرواقيّة وانحطاط الإسلام.
- لو كان الاسلام رجلاً لقتلته.
- نسب الإجرام للإله.
- كيف يمكن للأديان أن تقضي على البشرية.
- سخافة المعجزات.
- فانتازيا الكتاب المقدّس.
- الأديان هي آخر ما تبقّى من التراث الحيواني السلبي لدى الجنس ...
- الأعور الدجّال , مثال الخرافة المُتناقَلة.


المزيد.....




- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...
- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.