أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راوند دلعو - سايكولوجيا الذئب المنفرد













المزيد.....

سايكولوجيا الذئب المنفرد


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 17:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أهدي هذه المقالة إلى كل فتاة إيزيدية رفضت أن يغتصبها محمدي داعشي ...

انحنائي لكِ سيدتي ...

( سايكولوجيا الذِّئب المُنْفَرد )

قلم #راوند_دلعو

المحمدي بريء حتى يَثبُت تديُّنَهُ ، فإن تديَّنَ فهو إما :

➖ إرهابي.

➖ أو مشروع إرهابي.

➖ أو يُحدِّث نفسه بالإرهاب ... أي يخطِّط ليمارس الإرهاب عندما تتاح له الفرصة.

إذ لا يحل شرعاً للمحمدي أن يعيش حياة مسالمة بعيداً عن العنف ، بل يجب عليه أن يطمح باستمرار إلى تقليد حياة محمد و صحابته ، حيث كانت حياتهم مليئة بالحروب و الغزوات التوسعية و الجهاد _ الإرهاب _ ... ( راجع سيرة ابن هشام ، المغازي ).

فالإرهاب هو ذروة سنام الأفعال الفاضلة في الديانة المحمدية أي أنه الأرقى و الأفضل و الأكثر أجراً عند رب القرآن ... ذلك الرب الدموي الذي يقتات على أشلاء غير المحمديين و أحلامهم.

كما أن المحمدي مطالب في حال عدم قدرته على الانخراط في صفوف الإرهابيين بأن يحدّث نفسه و ينوي رغبته المستمرة بالجهاد ( الإرهاب ) و بالتالي ممارسة العمل الإرهابي عند أقرب فرصة ... فهو واجب ديني منصوص عليه شرعاً بأكثر الكتب الدينية قداسة ( القرآن و السنة ) ( سجعية السيف _ سجعية الجزية _ حديث وددت أن أغزوا فأقتل ) !

عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّد : مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ؛ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فمحمد هنا يطعن بإيمان و مصداقية من لا يمارس الإرهاب أو يحدث نفسه به ... و المنافقون في الدرك الأسفل من النار وفق محمد ، و بالتالي يجب على المحمدي الانخراط في سلك الإرهاب كي يبرِّأ نفسه من النفاق و يثبت لربه صحة إيمانه و تصديقه لمحمد ...

و هنا نلاحظ أن محمداً عبارة عن رئيس عصابة يأمر أتباعه بالموت في سبيله و يهددهم برفضهم و نكرانهم في حال ترددوا في ممارسة الإرهاب و القتل لتحقيق مصالح محمد و دين محمد.

و الشيء الوحيد الذي يكفر تقصير المحمدي في عدم ممارسة الإرهاب هو أن يستمر بتحديث نفسه بالرغبة العارمة في القتل و الإرهاب في سبيل محمد ...

فعلى المحمدي أن يخلق أو يصطنع شغفاً دائماً في عقله الباطن بالاندفاع نحو ممارسة الإرهاب ، و ذلك لأن عدم ممارسة الإرهاب تقصير يجب على المحمدي أن يتخلص منه !

🐞 فإن لم يستطع المحمدي المتدين استلام زمام المبادرة و التنفيذ أو الانضمام إلى تنظيم جهادي إرهابي ... فأقل واجباته الشرعية ليثبت ولاءه لمحمد هو أن يحدث نفسه بالإرهاب و فضائله و ضرورة استغلال الفرصة الملائمة للانقضاض على الكفار و قتلهم و سفك دمائهم و سبي نسائهم و اغتنام أموالهم و ارتكاب شتى أنواع الجرائم بهم عن سبق إصرار و دونما تأنيب ضمير .

💠 فالمحمدي المتدين واجب الانخراط في صفوف الإرهابيين شرعاً ... و إن لم يستطع فيدفعه تدينه إلى العمل كذئب منفرد.

فما هو الذئب المنفرد ؟

#الحق_الحق_أقول_لكم .... الذئب المنفرد عبارة عن محمدي متدين لم تسمح له الظروف بالانخراط في تنظيمٍ محمدي إرهابي نتيجة انعزاله الجغرافي أو تشديد الرقابة على النشاط الإرهابي من قبل الحكومات ، فيبدأ بالعمل الإرهابي منفرداً بدافع التدين و رغبة بتطبيق فحوى أحاديث محمد في باب الجهاد .... فيخطط ليضرب في أي مكان من بلاد الغرب ( الكفر ) و بأي طريقة !!!

فهو كائن مشبع بالتعبئة المحمدية ، كائن تنخره النصوص التحريضية على الجهاد ، يقرؤها باستمرار ، يحفظها ، يقدسها ، تلاحقه ، تمارس ضغطاً كبيراً على صحته النفسية بحيث يريد أن يمارس الإرهاب كي يثبت لمحمد إخلاصه ...

الذئب المنفرد كائن يبكي لتأخره في ممارسة الإرهاب لنصرة و خدمة مصالح محمد !! كائن متأزم نفسياً نتيجة عدم قدرته على القتل بالتنسيق مع الجماعة المحمدية ... فهو شخص يشعر بتأنيب الضمير نتيجة عجزه عن الانضمام للتنظيمات الإرهابية ، فيعبر عن ذلك بارتكاب جريمة مباغتة في أوساط غير المحمديين ... لأنه يعتقد أن ضرب بلاد الكفر بأي طريقة فيه منكأة بالكافرين و انتصار لإخوانه المحمديين في تنظيم داعش و ولاية الفقيه و أمثالهما ...

كما أنه كائن مليء بالحقد على غير المحمديين ، ذلك الحقد الذي انبعث في صدره جراء ما قرأه من نصوص القرآن و السنة التحريضية على قتل غير المحمديين !

فيدفعه تدينه إلى الانغماس في البلاد الغربية و قتل أكبر عدد من المدنيين أو العسكريين ، كتعبير جنوني على الولاء لمحمد و أصحاب محمد و آل محمد .... !

💠 هذا و تزداد احتمالية تورط المحمدي بالإرهاب كلما ازداد تديُّنَه مع توفر عنصر الجرأة ، أي أن احتماليّة وقوع عمل إرهابي في المكان تتناسب طرداً مع عدد المحمديين المتدينين و ارتفاع نسبة تديُّنهم ( سنة أو شيعة أو وهابية ) ...

💠 و من مؤشرات التديُّن التي تساعد رجال الأمن على اكتشاف الإرهابي ( الذئب المنفرد ) :

➖ المحافظة على الصلوات الخمس

➖ غض البصر عن النساء

➖ و استخدام اللغة العربية القرآنية خلال الكلام.

➖ الحجاب بالنسبة للمرأة الإرهابية ...

➖ حيازة و تقديس القرآن و التمتمة به ليل نهار بطعم و بلا طعم ...

➖ عدم مصافحة الجنس الآخر

➖ كثرة الحديث عن محمد و عصابته و أهل بيته و اعتماد سلوكياتهم كفيصل بين الصواب و الخطأ !

💠 و يجب على الحكومات أن تحتاط إلى موضوع التقية ، و التقية هي جواز النفاق لتمرير المصلحة المحمدية ... إذ يحل للمحمدي شرعاً التوقف عن ممارسة الطقوس المحمدية أثناء تحضيره و انغماسه في العمل الإرهابي و تواجده في بلاد الكفار ( غير المحمديين ) و ذلك لكي لا يلفت الأنظار و بالتالي تنجح عمليته الإرهابية ! ... و هذا من باب المكر بالأعداء ، فيحق له تشتيت انتباه رجال الأمن من خلال حلق اللحية و التظاهر بشرب الخمر و مصافحة الأجنبيات و عدم ارتياد المساجد ...

لذلك من الممكن للإرهابي أن يتصرف كإنسان متحضر قُبيل تنفيذ العملية الإرهابية أو أثناء التخطيط لها مهما طالت المدة ... كما يحق له النفاق و التظاهر بأنه ضد الإرهاب بل و التبري من الإرهاب !

فالذئب المنفرد كائن خبيث مدجج بالمكر و الخداع و الدموية و الحقد ... لكنه ينتظر الفرصة المناسبة ...

و هنا أعود إلى افتتاحية المقال و أقول :

المحمدي بريء حتى يثبت تدينه ، و بالتالي لا يشمل كلامي أعلاه غير المتدينين أو اللااكتراثيين من المحمديين بالاسم فقط ... كما لا يشمل تاركي المحمدية ...

و من هنا أقول :

تبدأ محاربة الإرهاب بتجفيف الحاضنة الشعبية من المتدينين ... أي تنضيب التدين ( راجع مقالي تنضيب التدين المحمدي ) ... فيجب على كل دولة إنشاء مراكز تثقيف لتنضيب عملية التدين ... من خلال نشر مقالات و أبحاث التنويريين في الأوساط المحمدية ... طباعة الكتب التي تسلط النقد المباشر الصريح على الأسس المحمدية ... إرسال المتدينين إلى ورش عمل و إلحاقهم ببرامج تثقيف لإقناعهم بالحسنى بترك هذا الفكر الإرهابي ... تعرية الشخصية المحمدية بشكل صريح و مباشر كمقالاتي في هذا المضمار ... منع و تجريم تلميع الدين ... السماح و على مضض بالتيارات القرآنية منزوعة المخالب كالتيار الشحروري مع تنوير الناس لما فيه من رجعية و تخلف و ضحك على اللحى ...

فمحاربة الإرهاب تبدأ بالقلم لا بالقنابل الذكية كما تفعل أميركا في أفغانستان !!! و ها هي قد فشلت ...

لو طبعت أميركا مقالاتي و ترجمتها للغة الأفغانية لترك معظم الأفغان الديانة المحمدية و مدوا يد المصادقة لكل الكوكب و لانتصرت أمريكا سلمياً ...

لكن العم سام يصر على العنف من أجل المصالح المادية.



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب إلى درجة الانزياح القاري
- ( المحمدية تلعب دور الشرير في المعادلة الداروينية _ الثقب ال ...
- ( حقيقة الديموقراطية في الديانة المحمدية - و أمرهم شورى بينه ...
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- الحقيقة الوثنية لعقيدة التوحيد ، و آثارها الكارثية على الوعي ...
- كوميديا الأغبياء _ الأمانة العِلمية في مجتمعات الكهنوت و مجت ...
- السيرة الذاتية لمُهَستر _ قصة أول ثورة في التاريخ
- كِيمياء السِّياسة بالكِيميَاء
- رسالة من ماوراء الماوراء _ الحب في زمن الروبوتيك
- الشخص التراثي من منظور برمجي
- مصطلحات يجب أن تُصَحَّح _ #الرسومات_المسيئة #رسومات_الحقيقة
- ثُلاثِي بِيكَربُونَات الشِّعر
- فيه اختلافاً كثيراً _ توظيفُ مؤلف القرآن للرب كإرهابي في الس ...
- فيه اختلافاً كثيراً _ الضعف التمثيلي و المشاكل اللغوية في صد ...
- (فيه اختلافاً كثيراً _ معالجة أفقية ثم عمودية للسجعيّات رقم ...
- مُعَدّل النزيف ....
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ استراتيجي واضح في السجعية رقم 8 من ...
- الأديب الهارب من الله !
- قصة نجمتين


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - راوند دلعو - سايكولوجيا الذئب المنفرد