أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - شكرا لأمريكا لقد فهمنا معنى ألديمقراطيه ؟!














المزيد.....

شكرا لأمريكا لقد فهمنا معنى ألديمقراطيه ؟!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تجربة اكثر من 18 عاما مع الغرب الاستعماري وامريكا بوجه الخصوص و بعد ان شهدنا تدخلهم في تفاصيل شاننا العراقي والعربي حسب مصالحهم ابتداء من احتلال العراق والتدخل في القضية الفسلطينية ولبنان وفي ليبيا وتونس وسورية واليمن .
حيث لأحد أن ينفي هذا التدخل وحجمه ففي اقل تقدير خاصة وان تصريحات المسؤولين الغربيين في كل وسائل الإعلام لينبآنا بحجم هذا التدخل وان البعض من مدعي السياسة والثقافة يجاهر بلا حياء ولا خجل أننا اليوم كأمة عربية ذات معالم واضحة ومحددة فهمنا مغزى هذا التدخل لصالحنا ومن اجلنا وان الغرب صديق لنا ولا يهدف إلا إلى إسعادنا وتنمية مصالحنا واهم من كل شيء أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب أقاموا فينا أنظمة حكم "ديمقراطية" جديدة منفردة وغاية في التطور ومراعاة الحرية الفردية والرأي الجماعي يشارك فيها كل مواطن وكل الأطياف الشعبية دون استثناء خالية من الاجتثاث للرأي المخالف على طريقتهم! خلصتنا من "دكتاتورية "حكامنا وظلمهم وحررتنا من احتلال حكامنا العرب لنا! حتى أصبح يتوجب على الساسة الجدد فطاحل السياسة ان يعلنوا شكرهم وتقديرهم للغرب وغيرهم للخدمات الجليلة التي قدموها لنا على شكل تضحيات في دماء شبابهم الذين حرموا من الحياة وسط عائلاتهم وعلى شكل أموال أنفقوها في بلادنا ليصلحوا أحوالنا بل صار يتوجب على هؤلاء الساسة أن يترحموا على أرواح جنود الغرب الغازي المحتل ويضعوا أكاليل الزهور على قبورهم لانهم حرروا الشعب العراقي من نظام حكم " الديكتاتوري".
فقد اتضح من هذه التدخلات التي راح ضحيتها ملايين الشهداء والجرحى والمهجرين والمهاجرين والايتام والارامل و اموالنا وعائدات نفطنا التي استخدمت وسحبت بالقوة تحت تاثير الضغط الامريكي او طوعا لتحقيق طموحات الشعب الذي يرفعه الى مصاف الدول المتقدمة كوننا بلد في قمة الدول الاغنياء واصبجنا من الدول الاكثر فقرا وتخلفا في جميع المجالات بعد ان زعموا انه لامصالح للغرب في بلادنا انما هي انسانيتهم وحبهم لشعبنا هو الدافع الاكبر والمهم والمحرك لعملية التدخل في شؤوننا ورسخوا في أذهاننا شعارات ومفاهيم كاذبة وتبين مؤخرا أن مفاهيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان الغربية لنا هي الأصلح.
الان لقد فهمنا بعد ان حررنا الغرب أن البنى التحتية تتهدم ولم نكتشف أن ثرواتنا تسرق من بين أيدينا وأننا نعيش مجاعات وعوائلنا تستجدي القليل لتسد به رمق عيشها . وبعد أن فهمنا متأخرين معنى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان واجراء انتخابات تلو الاخرى نيابية ومحلية وما اكثرها وصرفت عليها ملايين الدولارات وبعد معاناة كبيرة وجهد عظيم بذله الغرب وتضحيات جسام قدموها من اجل أن نفهم ونتذوق طعم الحرية في سجون سرية تتوزع بعدالة أمريكا في كل مدننا ويمارس فيها كل أنواع التعذيب ومنها سجن ابي غريب الذي مورست فيه كل اشكال الاعمال الا اخلاقية والا انسانية من قبل جنود المحتل الامريكي راع الديمقراطية وحقوق الانسان .
الآن وقد فهمنا ما فهمنا عن أنظمة حكم "وطنية "جاءت عن طريق انتخابات " دي مقراطية "والشعب في ظلهم يموتون جوعا وعوزا وافقارا لايريدون قصورا وخدمات ولا كهرباء كتلك التي رحمتنا فيها امريكا صاحبة الرحمة والانسانية فقط يريدون ماء ولقمة عيش ودواء ومدارس كتلك التي يدرس فيها اطفال المسؤولين ومشافي لتطبيب مرضاهم بدلا من التصادم على الكراسي والمناصب والمصالح الحزبية فأين منهم الغرب المتحضر وديمقراطيته المسلفنة؟!.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا بين اليوم والأمس؟؟
- الانتخابات وصراع التحالفات..
- الدول التي طبعت مع إسرائيل - واهمة-..
- في الذكرى الثامنة عشر لغزو واحتلال العراق.
- هجرة العقول والكفاءات العلمية والفكرية : الأسباب والنتائج؟
- عام جديد بلا خيبات بلا أوجاع؟؟
- • نريد وطن .. نريد كرامة وقيم..
- هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..
- الانتخابات المبكرة ومكر الأحزاب؟
- لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...
- نزاعات عشائرية ام صراعات سياسية؟
- حكومة عبد المهدي .مسك الختام..
- رمضان شهر التكافل والتراحم...
- الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!


المزيد.....




- وسطاء المفاوضات يدعون إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق ا ...
- 3 منهم حالتهم خطيرة.. إصابة 10 أشخاص بحادث في إستاد جامعة لش ...
- بالتزامن مع خارطة طريق بايدن.. ما دور رئيس -سي أي إيه- في مف ...
- أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك ا ...
- فيديو طريف لمشجع يطلب التقاط صورة مع ولي العهد السعودي والأم ...
- اضطرابات في حفل التخرج بجامعة شيكاغو تضامنا مع خريجين عوقبوا ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في قضية -سفاح التجمع- حول -5 وشوم على جسد ...
- إيران.. زهرة إلهيان تقدم أوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية ال ...
- -العملية رقم 2000-.. -حزب الله- يسقط مسيرة إسرائيلية من نوع ...
- كراتشفيك: الديمقراطيون مستعدون لإلقاء اللوم على ترامب في أي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - شكرا لأمريكا لقد فهمنا معنى ألديمقراطيه ؟!