أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟















المزيد.....

الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاكر كريم عبد
مما لاشك فيه لدى كل العالم أنه يجب أن تكون للحكومة أنظمة وتعليمات لغرض حماة المواطن وخدمته دون تميز و أن هذا لا يتم سوى على أيدي أهل الخبرة والمختصين مع وجود أجهزة متابعة نزيهة مستمرة ودائمة والمواطنون متساوون أمام القانون, وتلك الأنظمة تطبق عليهم دون تمييز ولكن هل هذا جارٍ في بلدنا؟! أم أصبح الكرسي أهم من البلد؟!.
قبل مدة من الزمن اخبرني احد الأصدقاء التقيته في المتنبي بعد فراق طال عشرات السنين ودار حديث بيننا عن أوضاع كل منا وعن أوضاع البلاد والعباد وقال بحسرة والم : التقيت بصديق كان عضوا في مجلس النواب في الدورات السابقة لم يقدم شيء للمواطن الذي يزعمون انه انتخبهم ولم يصل المنطقة التي رشح عنها ولم يتواصل مع ناخبيه في أفراحهم وأتراحهم معللا ذلك بالظروف الأمنية وكنت فضوليا عندما وجهت له بعض الأسئلة وكان صادقا بإجابته عليها ومنها:
هل تعرف حدود المنطقة التي رشحت عليها ؟ وكان جوابه بالنفي وسألته هل تعرف عدد سكان المنطقة وهل قدمت شيئا لها ؟ فأجاب كذلك بالنفي ثم سألته وانا ضاحكا وهو كذلك اذن ماذا تعرف عن منطقتك الانتخابية التي انجبتك عضوا برلمانيا منتخب ؟ فقال: اعرف الشيخ فلان والشيخ علان والملاية ام حسن واعرف هذا بعد ان اخرج عملة ورقية بالدولار.! فقلت له صدقت والله معي ولكنك لم تصدق مع الله ولا مع ناخبيك فقال كيف: قلت له إنكم أقسمتم اليمين عند مباشرتكم بعملكم بمجلس النواب ان تخلصوا للوطن وان تخدموا المواطنين وان ترضوا الله وضمائركم وهل فعلتم ؟
ثم سألته مازحا كراسي الحكومة مصنوعة من الخشب ام من الزفت ؟ فقال: انها من "الزفت" لان الذي يجلس عليها ويرى لذتها بالعيش الرغيد والمال والجاه والسفرات والثراء لايمكن ان يترك هكذا كرسي ابو ( اللزكة) وضرب مثلا رئيس الجمهورية الذي هو حامي الدستور وهو الذي يجسد الدولة ويضمن لكل مواطن مسكنا ولكل طفل مكان في مدرسة يتعلم فيها ولكل خريج عملا شريفا يغنيه عن الهجرة بحثا عن عمل ولكل مريض سرير في مستشفى يعالج فيه تحول النظام في ظله الى لصوص يسرقون اموال الشعب ويحولون ثروة الوطن كله ليملئوا بها خزائنهم في الخارج وتنتهك كرامة المواطن وتتفتت وحدة الشعب ولم يحرك ساكنا ويرحل وهو لازك بالكرسي . و رئيس وزراء وبكل صراحة يقول ما ننطيها ورئيس وزراء مستقيل رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على استقالته لكنه لازال متمسك بالكرسي تارة يتركه طوعا وتارة يعود اليه .وهؤلاء وزراء ونواب من اغلب القوائم والكتل يتركون الكراسي فترة ثم يعودون بكل لهفة عليها لو لم تكن لاطشه بهم ولاطشين بها. لماذا أعادوا اليها،.ثم سألته مازحا كراسي الحكومة مصنوعة من الخشب ام من الزفت ؟ فقال: انها من "الزفت" لان الذي يجلس عليها ويرى لذتها بالعيش الرغيد والمال والجاه والسفرات والثراء لايمكن ان يترك هكذا كرسي ابو ( اللزكة) وضرب مثلا رئيس الجمهورية الذي هو حامي الدستور وهو الذي يجسد الدولة ويضمن لكل مواطن مسكنا ولكل طفل مكان في مدرسة يتعلم فيها ولكل خريج عملا شريفا يغنيه عن الهجرة بحثا عن عمل ولكل مريض سرير في مستشفى يعالج فيه تحول النظام في ظله الى لصوص يسرقون اموال الشعب ويحولون ثروة الوطن كله ليملئوا بها خزائنهم في الخارج وتنتهك كرامة المواطن وتتفتت وحدة الشعب ولم يحرك ساكنا ويرحل وهو لازك بالكرسي . و رئيس وزراء وبكل صراحة يقول ما ننطيها ورئيس وزراء مستقيل رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على استقالته لكنه لازال متمسك بالكرسي تارة يتركه طوعا وتارة يعود اليه .وهؤلاء وزراء ونواب من اغلب القوائم والكتل يتركون الكراسي فترة ثم يعودون بكل لهفة عليها لو لم تكن لاطشه بهم ولاطشين بها. لماذا أعادوا اليها،و ﻟﯿﺲ ﻓﻲ ﺣﻮزﺗﮭﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ ﻓﻼﯾﺠﯿﺪون اﻟﺘﻜﺘﯿﻚ واﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎ وﺧﺪﻣﺔ اﻟﻮطﻦ واﻟﻨﺎس، ﺑﻞ أن أﻏﻠﺒﮭﻢ ﯾﺠﯿﺪون ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻐﺮﯾﺮ واﻹﺳﺘﻐﻔﺎل، ﻓﮭﻢ ﯾﺮﯾﺪون ﺗﻮارث اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ واﻟﻤﺎل واﻟﺠﺎه واﻟﻘﯿﺎدة ﻣﻦ وراء ﺳﯿﺎﺳﺎت ﺷﯿﻄﺎﻧﯿﺔ ﻣﻐﻠﻔﺔ بالوطنية وﺑﺎﻟﺪﯾﻦ، ﻷﻧﮭﻢ ﯾﻌﺘﻘﺪون ﺑﺄﻧﮭﻢ اﻟﻘﻨﻮات اﻵﻣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﷲ وﺑﺪون ھﺬه اﻟﻘﻨﻮات ﺳﺘﺤﺘﺮق اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻧﺎر ﺟﮭﻨﻢ
ورغم تقديم البعض منهم الاستقالات من على وسائل الإعلام وهم يتباكون بزعم انهم لايخذلون ناخبيهم لكنهم خذلوا أنفسهم وناخبيهم في ان واحد نتيجة طيشهم وتصرفاتهم غير المنطقية لان ابتعادهم عن الكراسي ام اللزكة علامة (الزفت الأسود) سيجعلهم يلاقون مصير السمك عند خروجه من الماء لانهم لايجدون مكانا ينعقون باسمه ويطبلون ، لشعاراته من حرية وديمقراطية وانفتاح وحقوق الانسان وتوفير الخدمات للشعب غير المراكز الإعلامية في مجلس النواب ومجلس الوزراء وعبر الفضائيات المأجورة وكراسي الزفت الأسود..!! .واخيرا نؤكد أن الكرسي لمن يخدم الوطن والمواطن، فمن يجد في نفسه الكفاءة العلمية والإنسانية والمقدرة على العطاء والانتماء والأخلاق والوطنية، فليتقدم ويجلس على الكرسي الأول، ومن لم يجد فليترك الكرسي لغيره الذي هو أجدر به، وأحق به، ويليق به أن يجلس عليه.الكل يتمنى أن يكون صراعهم على المهمات الصعبة التي يحتاج إليها الوطن والمواطن، لا صراع على مقاعد للجلوس والاستراحة عليها من هَّمْ المواطن .الغريب أنهم يجلسون على الكراسي ويقولون في نفس الوقت نحن في خدمة الشعب و الوطن والوطن والشعب منهم بريء فارحموا الكراسي ولا تتهموها بالصراع، فهي لا تتصارع ولا تختلف فهي جماد لا يفقه الصراع ، ومصير المتصارع عليها الهاوية..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.
- اللجان البرلمانية عامل عرقلة لتشريع القوانين ام ماذا؟
- الاقصى يستصرخكم: المجازر الصهيونية لن تتوقف
- خلافاتهم اسباب مآسينا...
- النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!
- هكذا هو قدرنا كعراقيين وعرب ومسلمين.. من شمطاء الى شمطاء..
- عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإر ...
- وماذا يريد الاخوة الكرد بعد..!!
- لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!
- القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟