أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - في الذكرى الثامنة عشر لغزو واحتلال العراق.














المزيد.....

في الذكرى الثامنة عشر لغزو واحتلال العراق.


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6860 - 2021 / 4 / 5 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمانية عشر عاما على غزو واحتلال العراق وتحت غطاء سياسي لبعض الأنظمة الرسمية العربية والإقليمية، استباحت قوى الشر والعدوان الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية سماء العراق وأرضه وشعبه، بعد تدمير شامل لبنية الدولة العراقية أعادت العراق إلى ما قبل العصر الصناعي، وأتبعته بتدمير معالم النهضة فيه.
ليلة 19/ 20 مارس عام 2003 تاريخ محفور في الذاكرة العراقية والعربية والإسلامية والإنسانية ، وهو يوم أجهزت زعيمة الشر والعدوان على بلد مستقل عضو في هيئة الأمم ، فكانت ذرائع الغزو والاحتلال ذرائع واهية في اسطوانة مشروخة لامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، والتي لعق الأمريكيون كذبتهم عندما أعلنوا بعد الغزو والاحتلال خلو العراق من هذه الأسلحة فجاءت اسطوانة امريكا لتعليم العراقيين الديمقراطية ، فكانت ديمقراطيتهم قد اتسمت بالقتل والدمار والتشريد وسرقة ونهب ممتلكات الدولة وتهديم وتدمير المصانع والمعامل ودور العبادة والدوائر والمؤسسات والوزارات. ، وبظهور القاعدة وداعش لينكلوا بالعراقيين ، ويحرمونهم من أبسط مقومات الحياة ، في ظل هذه الممارسات الإرهابية التي بات واضحاً أنها من صنع امريكا والغرب الاستعماري وبعض الدول الاقليمية ، ورغم التظاهرات والاحتجاجات التى سبقت الغزو والتي اجتاحت جميع أنحاء العالم رافعة شعار «لا دماء من أجل النفط»،وكشفت هذه التحركات الجماهيرية عن أن النظام العالمى يدار بطريقة فاسدة وخاطئة، فالأدلة التى قدمت لإقناع الرأي العام بالغزو تم رفضها وازدراؤها و قد ساهمت بها بعض وسائل اعلام عربية واجنبية فزورت ولفقت الاف الاكاذيب الفجة. لكن أولا وقبل كل شىء، علينا القول بأن الحرب كانت مدمرة للعراق. وسيبقى ذلك وصمة عار على جبين المحور الأنجلو ــ أمريكى المدعى للأخلاق والقيم. خاصة بعد ان اعترف بوش الصغير" بانه قرر غزو العراق سواء كانت حجة اسلحة الدمار الشامل ام لا."
وبحلول 16 فبراير 2007، أعلن المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين «أنطونيو غوتيرس»، إن عدد اللاجئين الذين فروا من الحرب بلغ 2 مليون لاجئ، فضلا عن وجود ما يقرب من 1.7 مليون عراقى مشردين داخليا و إن عدد القتلى من المدنيين نتيجة للحرب 650.000 إلى مليون شخص وربما تضاعف هذا العدد الآن أي لغاية 2007.
لقد تحالفت قوى الشر واتفقت على تدمير العراق ونهبه وتقطيعه والمخطط الرئيسي لكل هذه العملية هو طرف واحد " الماسونية" والهدف واحد تدمير العراق واعادة رسم الخارطة الجغرافية للمنطقة من جديد، يقول( بريجنسكي )مستشار الرئيس الامريكي للامن القومي السابق" ان منطقة الشرق الاوسط ستحتاج الى تصحيح الحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو ومقررات مؤتمر فرساي" وفي اوائل مايو من العام 2008 دعا (جوزيف بايدن )الى تقسيم العراق لثلاث مناطق كردية وسنية وشيعية تتمتع كل منهما بالحكم الذاتي فوجد هذا المشروع ترحيبا من قبل العديد من أعضاء الكونكرس . ولكن أصل الحكاية بدأت عام 1980 عندما تقدم المستشرق الصهيوني الامريكي البريطاني الاصل (برنار لويس) بمشروع منطقة الشرق الأوسط بكاملها حيث يشمل تركيا وإيران وأفغانستان قدمه الى الكونكرس وتمت الموافقة بالاجماع عام 1983 وهذا يعني ان غرفة العمليات الفعلية هي في قلب العالم العربي فتم اختيار العراق لانه يشكل قلب العالم العربي لهذا تم غزوه والمباشرة بتطبيق مشروع العزل نفسه في أفغانستان والعراق. وهذا يعني ايضا ان موضوع التقسيم ليس وليد اللحظة وكذلك ليس له علاقة بأسلحة الدمار الشامل في العراق وكذلك ليس له علاقة بالملف النووي الإيراني ولا بالخطوات التي قطعتها ليبيا وسوريا وليس له علاقة بحرية الشعوب إطلاقا ولكن جميعها وسائل وردية غايتها التدخل والهيمنة للوصول الى مشروع التقسيم والتفتيت . من معاهدة فرساي الى سايكس بيكو الى الشرق الاوسط الكبير.
والحقيقة التي لاتحتاج لدليل ان الإدارة الأمريكية جاءت بنية صريحة مبيتة لغزو العراق والتحكم في منابع النفط ونشر قوات في الشرق الأوسط تضبط حركته وتسيطر عليه لصالح التوسع الإسرائيلي والنفوذ الغربي بشكل عام. وتبعتها كوارث اليمن وسوريا وليبيا ولبنان وكل الاقطار العربية حقدا وانتقاما من العرب وماضيهم التليد. وما عمليات التطبيع الأخيرة مع الكيان الصهيوني وبعض أقطار الخليج والدول العربية الا خير دليل على ذلك .
وفي كتابه" إسرائيل وصراع الحضارات" يكشف (جوناثان كوك ) بوضوح محاولات الكيان الصهيوني استخدام مقولة صراع الحضارات لإعادة صياغة الشرق الأوسط بأكمله على نحو موأت لها ولمصالحها. ويؤكد كوك ان الحرب الأهلية ودعوات التقسيم التي رافقتها كانت على وجه التحديد هي الهدف الاول لغزو العراق.
واليوم وبعد 18 سنة من بدا العمليات العسكرية لاحتلال العراق الذي تم تسويفه على اسس ثبت كذبها وبطلانها اذ كان الهدف الاساس من هذه الجريمة السيطرة على نفط البلاد وثرواتها وتدمير قدرات العراق كافة في اعتى عملية قرصنة في التاريخ الحديث. تهدف الى تمزيق ثوابت شعبنا الوطنية. . فلابد من وقفه وطنية شجاعة تزيح هذا الهم الجاثم على صدور العراقيين منذ 18 عاما بتغليب المصلحة العليا للوطن على التفكير الجهوي والطائفي والاثني الضيق. وما يمكن قوله في الأخير ان الغزو الأمريكي للعراق لم يكن ذا أهداف سياسية او عسكرية ، بل هو مجزرة مقصودة و متعمدة ضد الشعب العراقي. وان الغزاة بكافة الوانهم زائلون بوجود هكذا شباب منتفض. عبر عنها في تشرين 2019 بشعارات واضحة مطالبة باستعادة وطن وان تكون مرتكزات للانتخابات القادمة بعد ان قطعوا على انفسهم عهد الوفاء والولاء للعراق.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجرة العقول والكفاءات العلمية والفكرية : الأسباب والنتائج؟
- عام جديد بلا خيبات بلا أوجاع؟؟
- • نريد وطن .. نريد كرامة وقيم..
- هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..
- الانتخابات المبكرة ومكر الأحزاب؟
- لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...
- نزاعات عشائرية ام صراعات سياسية؟
- حكومة عبد المهدي .مسك الختام..
- رمضان شهر التكافل والتراحم...
- الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - في الذكرى الثامنة عشر لغزو واحتلال العراق.