أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...














المزيد.....

لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6652 - 2020 / 8 / 20 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطاع سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام ان يضرب اروع الامثلة في مقارعة الطغيان و الظلم والظالمين وكانت بحق ثورة انتصار الحق على الباطل. كانت ثورة ليست كباقي الثورات التي حدثت في تاريخ الانسانية جمعاء، فهي ثورة للإصلاح، ولضمان مبدأ حرية الانسان وكرامته، ومنحه حقوقه وان يعيش حياة حرة كريمة بعيدة عن الذل والهوان، ولم تكن لجمع المال ،والبحث عن الجاه، والتطلع الى الحكم والتسلط على رقاب الناس ،ولم تكن ملكا لفئة دون أخرى، بل هي ثورة للإنسانية جمعاء. ولهذا بقي صداها المؤثر منذ استشهاده عليه السلام في سنة 61 هـ حتى يومنا هذا، كشعلة متوهجة لا تنطفئ،. فقد ناشد عليه السلام القوم بقوله: ((لم أخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي. أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر. فمن قبلني بقبول الحق فالله أوْلى بالحق. ومن رد عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين)) الإمام الحسين لم يعد رمزاً للشيعة ولا حتى للمسلمين وحدهم ، بل هو رمز إنساني.. رمز اتخذه اكبر ثائر في القرن العشرين رمزا له ذاك الزاهد الشجاع المهاتما غاندي مؤسس اكبر ديمقراطية في العالم. عندما قال : (ـ أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية، واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: "على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين".) وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: ((تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.)) فحري بنا نحن المسلمين ان نتعلم من ثورة الحسين هذه المدرسة الخالدة الدروس لا مجرد أن ندخلها كل عام من باب ونخرج، فعاشوراء كنز لا نفاذ له ولا انتهاء له بل امتداد روحي وأخلاقي وسياسي وثوري، رسم معالم الحياة اللاحقة ،وميّز بين الحق والباطل ،والمؤمن والمنافق والظالم والمظلوم. لان نستلهم من ثورة الامام الحسين عليه افضل الصلاة والسلام الدروس والعبر في حياتنا اليومية في التوحد ورص الصفوف والتأخي ونبذ الفرقة، والتحلي بالنزاهة والصدق وقول الحق والعمل الصالح، وعلى الجميع ان يعمل من اجل توحيد الشعب العراقي الذي هو بأمس الحاجة الى قادة يتحلون بأخلاق الحسين علية السلام واصحابه قولا وفعلا وليس تسترا تحت خيمة اهل بيت رسول الله، للقضاء على الفتن التي تحاول بعض الجهات الخارجية تمريرها لمارب سياسية اصبحت معروفة لدى ابناء الشعب العراقي الذي يتضرع الى الله بهذه المناسبة ان يجمع شمل العراقيين وان ينعم البلد بالآمن والامان وان تكشف كافة المخططات الاجرامية الذي تتكالب علينا من كل حدب وصوب امام الشعب لتكون وصمة عار عليهم الى يوم يبعثون لان الثورة الحسينية منارا للهدى وطريق للحق وثورة على الظلم. لا التستر على الطغاة الفاسدين والظالمين. خاصة واننا ونحن نعيش اوضاع الانفلات الامني والمصاعب الاقتصادية والمعيشية في العراق احوج مانكون الى الالتزام بالمبادئ والقيم الاخلاقية التي قاتل واستشهد من اجلها الامام الحسين (عليه السلام) فبلادنا ، تشهد صراعاً غير موضوعي يقوم على مفاهيم واساليب لاتنسجم مع الارث الحضاري والاخلاقي لشعبنا ، فالقتل والخطف والتهجير يتم على الهوية الطائفية ، والنهج السياسي يقوم على المحاصصة الطائفية والعرقية ..
فسلام عليك سيدي ياحفيد رسول الله وحبيبه وياسيد شهداء شباب أهل الجنة يوم ولدت ويوم استشهدت فطرزت أعظم قيم البطولة والتضحية والفداء ويوم تبعث حيا مع جدك المصطفى صلى الله عليه وآل بيته الغر الميامين وعلى صحبه وسلم ...



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزاعات عشائرية ام صراعات سياسية؟
- حكومة عبد المهدي .مسك الختام..
- رمضان شهر التكافل والتراحم...
- الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.
- اللجان البرلمانية عامل عرقلة لتشريع القوانين ام ماذا؟
- الاقصى يستصرخكم: المجازر الصهيونية لن تتوقف
- خلافاتهم اسباب مآسينا...
- النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!
- هكذا هو قدرنا كعراقيين وعرب ومسلمين.. من شمطاء الى شمطاء..


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...