أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - رائحة الملح














المزيد.....

رائحة الملح


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 7104 - 2021 / 12 / 12 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


تحت عراء الكون، تغيب الايام وتشرق الحياة، تتعاقب الاحاديث، وتترى احداث، تقتات على حضورنا بين الناس، وبعيد عن الاخرين، نلجأ الى احاديث من سبق، والى سالف حكمة، نستخدم سلاحا ضد انفسنا، ويتسول اليأس من تشاؤمنا، حتى لا يتركنا نهيم فراشات، يلفنا بالظمأ، وبالظلام يحسسنا، ويترك للوقت امرنا، لنترك لخلاصنا جدار عليه نتكأ دون ان نسلس القيادة، ها ...، هما بعد الف عام، انت ـ أنا، ما زالنا على قصيدة الغفا، شباب باحلام قصيرة، وامل طويل، ما زالا يبتسمان، ليكفا عن الهذيان، وملتقى طريقين، متجردين من كل شيء، الا من صورة احدهما عند الاخر، هي مهرهما المعجل، ووثاقهما المؤجل، يركعان لهناء، هما ... والنعم، رد كل منهما للاخر دون سؤال، وما في بالهما الا الصدق بالنجاة، كل في طريقه اليه، كل وجد الاخر، وكأن عين السماء امتزجت بضياء الشمس، وغار العشب الى اعنان النجوم، وامتدت الاغصان اعامق الارض، كل يقيم في حنايا الفكر ... والروح، لا يرحل، مقيم دون رحيل؟! اما الحياة معا، واما الخروج على رؤس الاصابع، واطراف القدمين، سرا أو جهرا، ليس من ضرورة ان يشعر احدهم الاخر، انه له كذلك، وليس من لزوم ان يقول كلمات ليشرح، ولا ان يتفوه او ينطق كلمات تشرح، هو، هو على ما هما، هو واقع حال، حتى وان وقف ايهم حائرا على اعتاب الكون، كان على وعي مما يفهم، او على غير فهم كان!؟ وكل ما يعرف انه لا يفهم ما يفهم انه يحدث!، وكأن البيت الذي سـ يضمهما، مقشر الطلاء! من مطر أو من تنقيط حبل غسيل الملابس من على شرفة ما زالت قيد التصميم، وفيهما خيال من ملابس منعشة تقطر ماءا، وما هي الا اغفاءة على صدر الخيال، وقصيدة تنام على حكاية لم تروى، يحسبان انهما وردتان على غصن واحد فـ يطوقهما السراب ان هذا هذيان، ولا يترك الا ابتسامة وحشة مخيفة، وكأن لا طريق الى نجاة، وليس لهما الا ان يعترضا رسم ابتسامة الشقاء بـ صبح مضيء وقناديل ليلية في محراب نذورهما وقسم ايمان ان لا دفء شتاء الا بـ قطعة سكر او دونها هلاك والا فـ السفن تغرق تؤول الى ركوع واعياء هي رحلة الانسدال تحت الهناء وتأمل سنوات لم تأتي سنوات تكررها الايام وتستخدمها سلاحا ليس من الضرورة ان تفهم وليس غير ان يحيا بـ الامل والتعود على طنين الامال لـ تنتعش الروح وتخفي لوعة الوله، ويكون الى مكان حميم وطريق يركب السبيل الى حيث مسارها ومساره حيث، وحيث لن يتخلى عن عهد قديم وحاضر يستعيد اصداء ماض واشارات الى ما يكون، وما لهما الا ان يتوكأى هلى هيهات الوقت وللوقت يتركا خلاصا الى جدار عليه يتوكأ، فـ حينها ...، حينها يـ لـ سـ ع الحنـ ان



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيرت بين الحق والاستغلال...!؟
- أيا من أنت ....!
- فضفضة
- عند جع الجدار .... !
- من الواقع ق . ق . ج . تصف الحقيقة
- نبذو حياة ....
- مساحة من حروف في ق. ق . ج .
- أبعاد ....
- روحي لك تتوالف ...
- همهمة ...
- الحزن المبجل ...!
- ٢٠٢١ ومنتدى الإعلام العربي
- خربشات ....ولكن !
- مناصرة قضية و ..... صياغات تحفظ !
- خربشات ... ولكن !
- ملف خصوصيتنا ... هل لنا أن نحافظ عليه ؟!
- أزمات القفز على واقع التركيبة الطبقية وتبعيات العولمة بين مط ...
- جرائم تحت أحكام إستبدال معايير بعقوبات
- الجغرافية السياسية
- صوت ينساب و نفس ثائرة


المزيد.....




- موت يعقوب ح 163… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة على قنا ...
- الإعلان 2 حصري ح 163.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 على ATV ...
- لأول مرة تقام في الكويت.. نجوم مصريون يحيون -ليلة النكد-
- فيديو.. تعرف على المكان الذي شهد إحياء اليعازر بالقدس
- بعد صمت طويل.. نجمة الأفلام الإباحية تعلق على إدانة ترامب
- فنجان حبر مع المنصف المرزوقي
- بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب ...
- نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد ...
- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - رائحة الملح